Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر September 21, 2021
A A A
توسيع “شنغهاي” باتجاه الغرب ضربة لسياسة الولايات المتحدة
الكاتب: روسيا اليوم

تحت العنوان أعلاه، كتب رفائيل فرحالدينوف ونيكولاي فاسيليف، في “فزغلياد”، حول الانتصار الذي حققته إيران بضمها إلى منظمة شنغهاي للتعاون.

وجاء في المقال: حصلت منظمة شنغهاي للتعاون على لاعب قوي، هو إيران، التي كانت تشغل في السابق مركز المراقب، في هذه المنظمة. يربط المحللون توسيع منظمة شنغهاي للتعاون بتغير السلطة في طهران، وبسقوط كابول، بدرجة أكبر.

وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين، لـ”فزغلياد”: “لقد دافعت موسكو بنشاط عن قبول إيران في المنظمة، بينما الصين التزمت الصمت حيال هذا الأمر. لقد تخلت بكين الآن عن اعتراضاتها. وإيران أعطيت الضوء الأخضر. وقد حدث ذلك في المقام الأول بسبب الأحداث في أفغانستان”.

وبحسب ساجين، “كان لإيران، تاريخياً، تأثير قوي للغاية في أفغانستان المجاورة، حيث يوجد كثير من الهزارة الشيعة. قبل سقوط كابول، كان لإيران حجم تجارة كبير جدا مع أفغانستان. والآن، طهران مستعدة، في ظل ظروف معينة، لبدء التعاون مع طالبان. تدرك منظمة شنغهاي للتعاون أن مشكلة أفغانستان صعبة للغاية، وسيكون حلها أكثر صعوبة من دون إيران. لذلك، فإن قبول إيران في منظمة شنغهاي للتعاون يمكن أن يساعد دول الكتلة على إيجاد وجهة نظر مشتركة حول مستقبل أفغانستان”.

و”بالإضافة إلى ذلك، لا تزال طهران تحت العقوبات الأميركية، في شبه عزلة دولية، بسبب ملفها النووي. المفاوضات في فيينا لإنعاش “الاتفاق النووي” تسير بصعوبة كبيرة. وعلى هذه الخلفية، يعد ضمم إلى منظمة شنغهاي للتعاون هدية لطهران واستعادة لمكانتها الدولية”.

وبحسب المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف، طهران ترجو منذ سنوات الانضمام إلى المنظمة، لكن من بين العقبات التي كانت تعترض ذلك العقوبات الدولية المفروضة عليها. ولذلك، فإن القرار المتخذ في دوشنبه يوحي بأن دول منظمة شنغهاي للتعاون تدعم إيران ولم تعد متضامنة مع الموقف الأميركي. ويعد ذلك “انتصارا للدبلوماسية الإيرانية”.