طلب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأحد، السماح من شعبه، مقدما له الاعتذار، إذا كان لديه أي عيوب أو نواقص.

ونقلت وكالة إرنا، صباح اليوم الأحد، عن روحاني في آخر جلسة لحكومته، اليوم، أن حكومته ليست معصومة ولديها نواقص، لكنه سعى، دائما، إلى أن تقليص هذه النواقص إلى أقل حد ممكن، طالبا الاعتذار من الشعب والصفح عنه، معتبرا أن ما أنجزته حكومته كانت في حدود إمكاناتها.

وأكد روحاني أن ظروف إيران، منذ عام 2018، كانت صعبة، بسبب الحرب الاقتصادية التي فرضت عليها، وبأن تلك الحرب حالت استمرار النمو الاقتصادي، الذي كان يرغب في تحقيقه، مشيرا إلى أن الحرب الاقتصادية شكلت ضغوطا كبيرة على المواطنين الإيرانيين.

ولفت الرئيس الإيراني إلى أن الحرب الاقتصادية تسببت في وقف صادرات النفط، وتوقف الواردات ومنع التعامل المصرفي مع البنوك العالمية، وأنه رغم كل هذه العوائق، فإن الحكومة الإيرانية بذلت جهودا كبيرة لإنعاش قطاع الإنتاج وتوفير السلع الأساسية للمواطنين .

واستعرض حسن روحاني في آخر جلسة للحكومة الإيرانية الحالية، المشاريع المهمة التي تم إنجازها في المجالات المختلفة، مشددا على أن تلك الحكومة لم تتخذ أي إجراءات استثنائية تؤثر على الحياة الطبيعية للمواطنين.

ولفت إلى أن بلاده لم ولن تفشل في محادثاتها مع العالم، لامتلاكها فريقا تفاوضيا يضم بين جنباته أكفأ الدبلوماسيين والحقوقيين، مؤكدا أن هذا الفريق قد حقق إنجازات كبيرة في ظروف صعبة ومعقدة، ومنوها إلى أن آثار النصر في هذه المفاوضات، برزت بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، في 14 تموز / يوليو 2015، حينما انخفض التضخم وارتفعت الصادرات والواردات، في وقت ازداد الاستثمار والنمو الاقتصادي في بلاده.