قتل ستة مدنيين في هجوم جديد نسب إلى القوات الديموقراطية المتحالفة الأوغندية على طريق في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية قرب الحدود مع أوغندا، حسبما أكدت مصادر السبت.

وقال حاكم منطقة بني في مقاطعة شمال كيفو، دونات كيبوانا، لوكالة فرانس برس إنّ عناصر من القوات الديموقراطية المتحالفة هاجموا قرية كينياتسي قرب حديقة فيرونغا الوطنية. احصينا ستة قتلى بينهم امرأة احترقت حية في منزلها.

وأشار إلى حال غضب بين الشبان على القوى الأمنية، من دون توضيح إضافي.

وقال مصدر يعمل في مجال الإغاثة رافضاً الكشف عن اسمه، إنّ “حصيلة القتلى غير نهائية”، مضيفاً أن سكان قريتي لوم وكينياتسي الغاضبين يتساءلون عن هوية المهاجمين ويدعون السلطات العسكرية إلى تحديد الوحدات العسكرية العاملة في المنطقة.

ولم يتسن التواصل مع المتحدث باسم الجيش. لكن الحكومة كانت قد أعلنت أن الجيش قتل اثنين من أعضاء الجماعة وأوقف 22 آخرين بين 21 و27 أيار، بحسب محضر آخر جلسة لمجلس الوزراء.

وتقع قرية كينياتسي على طريق بني-كاسيندي الاستراتيجي الذي تتزوّد عن طريقه منطقة بني بالمؤن من أوغندا، وهو أيضاً طريق لتصدير الإنتاج الزراعي. وقتل 39 شخصا في المنطقة منذ بداية الاسبوع.

وأحصى المرصد الأمني لكيفو الجمعة “مقتل 1228 شخصا على الأقل في أعمال عنف نسِبت إلى القوات الديموقراطية المتحالفة منذ تشرين الثاني 2019، وذلك في بني فقط.

وفرض الرئيس فيليكس تشيسكيدي في السادس من أيار حال الطوارئ في شمال كيفو وإيتوري في محاولة لوقف العنف، ولا سيما الهجمات الدموية التي تشنها القوات الديموقراطية المتحالفة. وحلّ حكام عسكريون محلّ المدنيين.

والقوات الديموقراطية المتحالفة، وهي في الأصل جماعات أوغندية متمردة، تنتشر في الكونغو الديموقراطية منذ 1995، وهي الأكثر دموية بين 122 جماعة مسلحة أحصى المرصد الأمني لكيفو وجودها.

وفي 11 آذار، أدرجت الولايات المتحدة القوات المتحالفة ضمن “الجماعات الإرهابية” الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية.