يعتقد العلماء أن زرعة ثورية بحجم علبة الكبريت توفر دفعات محفزة من الكهرباء يمكن أن تساعد مرضى السكتة الدماغية على استعادة حركات اليد.
جهاز Vivistim من شركة MicroTransponder للتكنولوجيا الحيوية ومقرها تكساس، يحفز العصب المبهم، وهو عصب كبير يمتد من الرأس والرقبة إلى البطن. ويحفز الجهاز العصب المبهم أثناء خضوع المريض لحركة إعادة تأهيل، والتي تخبر الدماغ أن ينتبه لهذه الحركة.
وتكشف الأبحاث المنشورة حديثًا أن Vivistim يحسن بشكل كبير ضعف الذراع لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف طويل الأمد في الحركة بعد السكتة الدماغية. وتم استكشاف تحفيز العصب المبهم في الماضي كطريقة لعلاج الاكتئاب والصرع وطنين الأذن والسكتة الدماغية وأمراض القلب والسمنة.
ويتم إدخال الغرسة في المرضى تحت تأثير التخدير العام، عن طريق شق عنق أفقي حول الغضروف الحلقي – حلقة الغضروف التي تحيط بالقصبة الهوائية – وبمجرد الزراعة، يحفز الجهاز العصب المبهم على الجانب الأيسر من الرقبة أثناء إعادة التأهيل البدني المكثف.
ويشعر المريض بالنبض الكهربائي من الجهاز في الغالب بأنه وخز عابر في الحلق يتلاشى مع مرور الوقت.
ولاختبار النظام، قام الباحثون بتجنيد 108 أشخاص في المملكة المتحدة والولايات المتحدة يعانون من مشاكل متوسطة إلى شديدة في الذراع، وتم تقسيم المشاركين في التجربة بشكل عشوائي إلى مجموعتين واحدة تلقت علاج الغرسات ومجموعة لم تحصل عليها.
وبعد ستة أسابيع من العلاج في العيادة الخارجية و90 يومًا أخرى من العلاج المنزلي، أظهر 47% من الأشخاص في المجموعة الأولى استجابة ذات مغزى سريريًا مقابل 24% في المجموعة الأخرى. وأظهر المشاركون أيضًا تحسنًا أكبر بمرتين إلى ثلاث مرات باستخدام هذه الغرسات عندما تم دمجها مع العلاج الطبيعي المكثف، مقارنة بالعلاج الطبيعي المكثف وحده.
وقال الباحث الرئيسي جيسي داوسون، الأستاذ في جامعة جلاسكو “هذه هي الدراسة الأولى التي تكتشف آثارًا مهمة سريريًا وإحصائيًا لعلاج التعديل العصبي للأشخاص الذين يعانون من ضعف في الذراع واليد بعد السكتة الدماغية المزمنة”.
ويتطلع الباحثون إلى إمكانية إنشاء العلاج كجزء من معيار جديد لرعاية إعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.