Beirut weather 14.1 ° C
تاريخ النشر April 1, 2021
A A A
ما هي عواقب التهاب اللثة؟

اكتشف علماء بريطانيون وإسبان، أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب اللثة حول الأسنان، هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع مستوى ضغط الدم مقارنة بالآخرين.
وتشير مجلة Hypertension، التي تصدرها جمعية القلب الأميركية، إلى أن التهاب اللثة مرتبط بعدوى ويمكن أن يؤدي إلى تدمير البنية الطبيعية للأنسجة المحيطة بالأسنان وبالتالي فقدانها. وكانت دراسات علمية، قد أكدت سابقا على وجود علاقة بين ارتفاع ضغط الدم والتهاب اللثة، ولكن لم تكشف عن بيانات رقمية محددة.

وأجرى علماء معهد طب الأسنان UCL Eastman في لندن بالتعاون مع قسم طب الأسنان بجامعة كاتولونيا الدولية في برشلونة، دراسة شارك فيها 250 شخصا يعانون من التهاب اللثة الحاد – شمل 50% من الأسنان، و250 شخصا بالغا لا يعانون من التهاب اللثة وأمراض مزمنة. .
وقبل بداية الدراسة خضع جميع المشتركين فيها بمتوسط عمر 35 سنة، إلى فحص شامل، سجل الباحثون خلاله أي علامة لأمراض اللثة بما فيها الترسبات الكلسية، نزيف الدم، الجيوب المصابة. كما أخذت عينات من دم كل مشارك بحثًا عن علامات الالتهاب – مستوى الكريات البيض والبروتين التفاعلي C شديد الحساسية ، بالإضافة إلى هذا قاس الباحثون ثلاث مرات ضغط دم جميع المشاركين.
وتقول الدكتورة إيفا مونيوس أغيليرا من UCL Eastman، “يشكو المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة عادة من ارتفاع مستوى ضغط الدم، وخاصة في حالات الالتهاب الحاد أو نزف الدم من اللثة. إن ارتفاع مستوى ضغط الدم عادة يكون من دون أعراض، حتى أن الكثيرين لا يعلمون بأنهم معرضون لخطر الإصابة بمضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية. لذلك سعينا لتحديد العلاقة بين التهاب اللثة الحاد وارتفاع مستوى ضغط الدم عند الأشخاص البالغين ولم يشخص عندهم ارتفاع مستوى ضغط الدم.
واكتشف الباحثون، أن أمراض اللثة مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بارتفاع مستوى ضغط الدم، بغض النظر عن عوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل الوراثة والعمر ومؤشر كتلة الجسم والجنس والعرق وعلاقته بالتدخين وبنشاطه البدني.
واتضح للباحثين، أن الذين يعانون من التهاب اللثة تتضاعف فرص ارتفاع مستوى ضغط الدم عندهم مقارنة بذوي اللثة السليمة -14% و7% على التوالي. كما لوحظ عندهم ارتفاع مستوى الغلوكوز والكوليسترول الضار في الدم .
ويقول البروفيسور فرانتشيسكو دايوتو من معهد UCL Eastman، تشير هذه النتائج إلى أن بكتيريا اللثة تسبب تلف اللثة ، وكذلك تسبب تفاعلات التهابية يمكن أن تؤثر على تطور الأمراض الجهازية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم. وأن العلاقة بين أمراض اللثة وارتفاع مستوى ضغط الدم يبدأ قبل فترة من إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم. كما تؤكد نتائج دراستنا،على أن الكثيرين لا يعرفون شيئا عن حالتهم الصحية.
ويعتقد الباحثون، أنه لتجاوز هذه المشكلة، يجب إجراء فحص ثنائي يساهم فيه أطباء الأسنان وأطباء أمراض القلب والأوعية الدموية، ما يسمح بتحديد درجة خطر الإصابة بارتفاع مستوى ضغط الدم والتهاب اللثة ووصف العلاج اللازم لكليهما.