أكدت مصادر مطلعة ل”السفير” أنه بنتيجة التحقيقات المجراة بإشراف مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار لم يتبيّن وجود أي اعتراف من قبل الشيخ بسام الطراس أو اعتراف عليه من أي من الموقوفين بما يتعلق بعبوة كسارة في زحلة.

ولفتت المصادر الانتباه إلى أن توقيف الطراس واستكمال التحقيقات وعملية التدقيق كان بسبب اجتماع الطراس في تركيا خلال شهر تشرين الثاني ٢٠١٥ مع احد الموقوفين وواضعي عبوة كسارة المدعو علي غ.

وتبيّن خلال التحقيق وجود تناقض بين رواية الطراس ورواية الموقوف علي غ. بهذا الموضوع الذي لا علاقة له بعبوة كسارة.

وفي تفاصيل التحقيق مع الاثنين، أكد علي غ. أنه لم يلتق الطراس الا خلال هذا الاجتماع، ولم يحصل بينهما بعدها أي  لقاء أو اتصال  سواء في لبنان او خارجه، مشيراً إلى أن الطراس لم يكلفه باي شكل من الاشكال بأي عمل.

أما بشأن عبوة كسارة، اعترف علي غ. أن من كلّفه بوضع العبوة هو “أبو البراء” من دون أن يكون على علم باسمه الكامل، وأنه كان يتواصل معه هاتفياً فقط.

ولذلك تكثفت التحقيقات لمعرفة وجود أي ارتباط بين الطراس و”أبو البراء”. فيما نفى الطراس أي علاقة له بالأخير.

وامام هذه المعطيات وبعد ان انتقل  مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار الى مبنى المديرية العامة للامن العام، ليل امس، واستمع بنفسه الى افادة الطراس، أمر الحجار باطلاق سراحه رهن التحقيق.

وكانت مصادر الأمن العام قد أشارت سابقاً إلى أن سبب توقيف الطراس أمس جاء بعد إفادة علي غ. بأن الطراس كان صلة الوصل بينه وبين “أبو البراء” الذي كلفه بمهمة عبوة كسارة، فيما قال مصدر أمني واسع الاطلاع اننا امام نسخة طبق الأصل عن تجربة القبض على شادي المولوي ومن ثم الإفراج عنه قبل أن يتحول إلى أحد أبرز المطلوبين.

وإذا كان البعض قد تحدّث من تحت الطاولة عن وجود ضغوط سياسيّة أفضت إلى إطلاق سراح “شادي المولوي ٢”، فإنّ رئيس “التيار المدني” أحمد الأيوبي قالها بالفم الملآن في تسجيل صوتي سرعان ما تسرّب إلى الإعلام.

وقد أكد الأيوبي في تسجيله أنه تحدث مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي طمأنه انه أرسل قاض خاص للتحقيق مع الطراس، وتفاهم مع هذا القاضي حول المسار العام معه ولكن المطلوب الاستمرار بالضغط حتى لا يكون هناك اي نوع من انواع التراخي سواء بالقضاء، بالتحقيق او بالامن او الى آخره”. وأضاف الأيوبي “إن الدكتور رضوان السيّد على تواصل معنا وتكلم مع (مفتي البقاع) الشيخ خليل الميس، وأنه إذا لم يتم إخلاء سبيله خلال ساعات، سيكون لنا تحرك بعد صلاة العيد للاعتصام امام مبنى الامن العام المركزي في بيروت او مباني الامن العام في لبنان ككل”.
***

الشيخ بسام الطراس