Beirut weather 13.41 ° C
تاريخ النشر December 10, 2020
A A A
أحدهم مشى لـ8 ثوانٍ فقط.. قصص غريبة لأشخاص غُرِّموا بسبب قيود كورونا
الكاتب: عربي بوست

ألقت عناصر الشرطة في عديد من بلدان العالم، خلال الجائحة، القبض على آلاف من الناس أو فرضت عليهم الغرامات أو سُجِنوا؛ لانتهاكهم قيود فيروس كورونا التي جعلت من الأنشطة العادية أفعالاً محظورة، وذلك في ظل إغلاق مدن بالكامل وحظر السفر على نطاقٍ واسع والإرهاق من العزلة.
حسب ما ذكره تقرير لصحيفة New York Times الأميركية، فقد انتهك البعض القوانين عمداً، للتعبير عن رأيٍ سياسي، وفي حين دفع آخرون بحصانتهم ضد المرض وتداعيات انتهاك تلك القيود، ارتكب البعض الانتهاكات ببساطة، لأنهم لم يفهموا القواعد على ما يبدو، أو كانوا يتصرفون في لحظة يأس.
فقد غادر رجلٌ منزله بعد جدالٍ مع زوجته وسار لمسافة 450 كيلومتراً حتى يهدأ، منتهكاً حظر التجول الوطني في إيطاليا.
وبينما تجوّل رجلٌ آخر خارج غرفة الحجر الصحي بتايوان لمدة ثماني ثوان، فانتبهت له السلطات، في حين قاد ثالثٌ سيارته لمسافة 30 كيلومتراً؛ من أجل وجبة دجاج بالكاري والزبدة في أثناء حالة الإغلاق الصارمة، لتقبض عليه الشرطة الأسترالية، وكلّفت كل تلك الأفعال أصحابها آلاف الدولارات نتيجة الغرامات.
إليكم بعض الحالات غير المعتادة:
ثماني ثوانٍ + ست خطوات = 3.550 دولاراً
في مدينة كاوهسيونغ الساحلية جنوب تايوان، رصدت كاميرات المراقبة عاملاً وافداً من الفلبين وهو يخطو لفترةٍ وجيزة إلى ممر الفندق في أثناء حجره الصحي، في تشرين الثاني.
أراد الرجل مجهول الهوية مغادرة الغرفة؛ لترك شيء أمام غرفة صديق يخضع للحجر الصحي في الفندق نفسه، وفقاً لوكالة Central News Agency الرسمية التايوانية نقلاً عن وزارة الصحة.
في مقطع فيديو متداول على الإنترنت، يظهر الرجل مرتدياً سروالاً قصيراً مع صندل وهو يخطو ست خطوات متثاقلة بين غرفته وغرفة زميله المجاور، قبل أن يستدير عائداً.
هذا الانتهاك كلّفه 3.550 دولاراً.
طريقٌ طويل بعيد للغاية عن المنزل
بعد مشادة حامية الوطيس مع زوجته في مدينة كومو شمال إيطاليا، خرج رجلٌ من منزله؛ لالتقاط بعض الأنفاس في تشرين الثاني. وعثرت عليه السلطات بعد أسبوعٍ كامل، حين كان قد قطع 450 كيلومتراً في اتجاه الجنوب إلى بلدة فانو، منتهكاً بذلك حظر التجول الوطني.
فُرضت عليه غرامةٌ قدرها 400 يورو (485 دولاراً تقريباً).
سار الرجل مجهول الهوية (48 عاماً)، لمسافة 64 كيلومتراً في اليوم، وفقاً للتقارير الإخبارية المحلية. وأكدت الشرطة روايته بعد التواصل مع السلطات في كومو، حيث أبلغت زوجته عن اختفائه. وقال للسلطات إنه كان يشعر ببعض الإرهاق، لكنّه حصل على الطعام والماء من الغرباء على الطريق.
وأطلق الإيطاليون على الرجل لقب “فورست غامب”، تيمُّناً بشخصية الفنان توم هانكس في فيلمه عام 1994، حين ركض آلاف الكيلومترات لتصفية ذهنه.
حفلة وغرامة تليق بأمير
بعد هبوط طائرة الأمير يواكيم من بلجيكا في إسبانيا أواخر أيار، كان يُفترض به الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً والامتثال لتدابير الإغلاق الصارمة في البلاد.
لكنه لم يفعل ذلك.
بل سافر الأمير البلجيكي، ابن عم الملك فيليب، من مدريد إلى قرطبة؛ للقاء حبيبته. وبعد بضعة أيام، توجه الثنائى إلى حفلة منزلية حضرها أكثر من عشرين شخصاً، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
وبعدها أثبتت الاختبارات إصابته بفيروس كورونا.
وقد غرّمت إسبانيا، التي شهدت واحدة من أكثر حالات الإغلاق صرامة في أوروبا، أكثر من مليون شخص، نتيجة عدم امتثالهم لتلك التدابير. ولم تسمح للأمير البلجيكي بالإفلات من العقاب، إذ دفع 13.630 دولاراً غرامةً؛ لانتهاكات القيود المفروضة.
وأثار عدد من المشاهير الانتقادات، بسبب مشاركتهم في الحفلات العامة التي انتهكت القيود أثناء الجائحة، مثل ريتا أورا وكاردي بي وكيم كارداشيان وكينديل جينر، باستضافتهم تجمعات كبيرة من دون كمامات.
“اشتهيت الدجاج بالزبدة ليس أكثر”
داخل ملبورن في أستراليا، التي تشهد واحدة من أطول حالات الإغلاق بالعالم وأكثرها صرامة، أصاب الشوق عامل البناء نويل أتكينسون (48 عاماً)، خلال شهر تموز.
لذا قاد سيارته لمسافة 30 كيلومتراً من منزله إلى مطعم هندي في وسط المدينة؛ حتى يتناول الدجاج بالكاري والزبدة. ولكنه لم يحصل على الدجاج بالزبدة، بل حصل بدلاً من ذلك على غرامة من الشرطة قدرها 1.230 دولاراً بعد الإمساك به، لأنه كسر حظر التجول.
وقال أتكينسون في مقابلة أجراها: “اشتهيت الدجاج بالزبدة ليس أكثر. لقد وُلدت والدتي في أمبالا شمالي الهند، والوجبة تذكِّرني بالوطن. كيف أستطيع المخاطرة بحياتي في العمل ولا يمكنني المخاطرة بحياتي من أجل شراء وجبة سريعة؟ هذا يفتقر إلى العدل بعض الشيء”.