Beirut weather 14.41 ° C
تاريخ النشر December 1, 2020
A A A
مجاعات تلوح في الأفق!
الكاتب: عربي بوست

أطلقت الأمم المتحدة، اليوم نداءً لجمع مساعدات بقيمة 35 مليار دولار في 2021، للتصدي لتداعيات جائحة فيروس كورونا التي طالت عشرات ملايين الأشخاص، فيما تلوح في الأفق نُذر مجاعات عدة.
حاجة لمساعدات طارئة: تقرير الأمم المتحدة حول الأوضاع الطارئة في العالم للعام 2021، قدّر أن 235 مليون شخص في العالم سيحتاجون إلى نوع من المساعدة الطارئة العام المقبل، أي بزيادة بنسبة 40% مقارنة بعام 2020، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
من جانبه، قال مارك لوكوك، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة، للصحفيين، إن”الزيادة ناجمة كلياً تقريباً عن كوفيد-19″، كما أشار التقرير الأممي إلى أنه خلال العام المقبل سيكون واحداً من كل 33 شخصاً بحاجة لمساعدة.
والنداء السنوي الذي توجهه وكالات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى غالباً ما يرسم صورة كئيبة عن الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن النزاعات والنزوح والكوارث الطبيعية والتغير المناخي.
لكن حاليا، فإن الوباء الذي أودى بأكثر من 1,45 مليون شخص في العالم، قد طال بشكل غير متناسب أولئك الذين يعيشون “على الحافة”، وفق التقرير.
في هذا السياق، أضاف لوكوك أن “الصورة التي نعرضها هي الأكثر كآبة وقتامة على الإطلاق حول الاحتياجات الإنسانية في الفترة القادمة”.
والأموال اللازمة التي تطالب بها الأمم المتحدة ستكون كافية لمساعدة 160 مليون شخص هم من الأكثر ضعفاً في 56 بلداً، بحسب الأمم المتحدة.
مخاطر كثيرة: وتسبب فيروس كورونا في الإضرار باقتصاد العالم وزاد من أزمات الفقراء ومعاناتهم، كما أنه لعب دوراً في زيادة انعدام الأمن الغذائي.
سبق للأمم المتحدة أن أطلقت خلال العام 2020 نداءات من أجل حشد الجهود وجمع الأموال لمساعدة المتضررين، لكنها اشتكت من تأخر بعض الدول في تقديم المساعدة.
كان لوكوك قد انتقد تأخر المساعدة من دول في الخليج وقال: “نريد أن نرى هذه الدول تقوم بما كانت تفعله في السنوات الأخيرة”، معرباً أيضاً عن قلقه من “خطر حدوث انخفاض كبير في المساعدات من المملكة المتحدة”.
ووفقاً لتوقعات الأمم المتحدة وجامعة أكسفورد، فإن انعدام الأمن الغذائي قد يطال 121 مليون شخص إضافي بحلول كانون الأول 2020 إذا لم يتم بذل أي جهود.
تحذير الأمم المتحدة لفت أيضاً إلى أن عواقبه تؤدي إلى المزيد من انعدام الاستقرار والصراعات بين عامي 2020 و2022 في 12 دولة إضافية، ومن بين هذه الدول لبنان والسنغال وبيليز وزامبيا وزيمبابوي وبوروندي وسيراليون وغينيا بيساو وطاجكستان.