بذور الشيا في الواقع عضو في عائلة النعناع وموطنها الأصلي المكسيك. تُستهلك بذور الشيا مثل الحبوب الكاملة، لكنها حبوب زائفة. هذا يعني أنها بذور غنية بالكربوهيدرات من نبات غير عشبي. عندما تواجه بذور الشيا سائلاً، فإنها تتمدد وتشكل هلاماً سميكاً.
قيل إن بذور الشيا هي عنصر أساسي في حمية الأزتك والمايا، ولكن تم حظرها لاحقاً بسبب استخدامها الديني الطقسي. على مدار القرن الماضي، ظهرت البذور بشكل ثانوي لتعود مؤخراً إلى السوق كطعام خارق محتمل.
يبدو أن بذور الشيا تكبح الشهية وتعزز فقدان الوزن. فهي تساعد على ملئ المعدة بسرعة وتحتوي على نسبة عالية من الألياف، وهي تساعد الإنسان على الشعور بالشبع لفترة أطول. لذلك قد تساعد بذور الشيا في منع الإفراط في تناول الطعام.
ملعقتان كبيرتان من بذور الشيا تحتوي على ما يقارب من 10 غرامات من الألياف. هذا يمثل حوالي 40 بالمائة من الاستهلاك اليومي الموصى به. تم ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف بفقدان الوزن، بحيث أن تناول 30 غراماً من الألياف يومياً قد يساعد على إنقاص الوزن بشكل كبير.
في المقابل، بذور الشيا غنية نسبياً بالسعرات الحرارية والدهون. ملعقتان كبيرتان تحتويان على 138 سعرة حرارية و 9 غرامات من الدهون. فعند استخدامها باعتدال، قد تساعد بذور الشيا على الشعور بالشبع وتقليل احتمالية تناول الكثير من الطعام.
ومع ذلك، إذا تم تناولها كثيراً على مدار اليوم، فقد يتجاوز الشخص الحد اليومي من السعرات الحرارية بسهولة كبيرة. لذلك يجب الحذر من الكمية عند استخدام بذور الشيا كاستراتيجية لتخفيف الوزن.
في سياق متصل، غالباً ما يتم تسويق بذور الشيا على أنها صحية للقلب. فعلى الرغم من أنها بذور صغيرة جداً، إلا أنها تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية. ومع ذلك، فإن معظم الأحماض الدهنية أوميغا 3 في بذور الشيا هي حمض ألفا لينولينيك (ALA) والذي قد يقلل من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب التاجية.