عند ذكر كلمة دايت أو ريجيم، يتبادر في الذهن للوهلة الأولى وجوب تجويع الجسم والحدّ من تناول الطعام بهدف خسارة الوزن. هذا الاعتقاد الشائع عن الحميات الغذائيّة خاطئ، إذ يجب أن يكون الريجيم صحياً بالدرجة الأولى! نكشف في هذا الموضوع الفرق بين الأكل الصحّي والدايت.
ثقافة الدايت والصحّة
ترتكز ثقافة الدايت على شكل الجسم ووزنه والقياسات المعتمدة على حساب الصحّة العامة للجسم والحفاظ عليها.
يؤدّي ذلك إلى بناء علاقة غير صحّية مع الطعام ومع الذات أيضاً، خصوصاً عند الفشل مراراً وتكراراً عن الوصول إلى ما يُسمّى بالقياسات المثاليّة والوزن المثالي المتوافق عليه.
أضرار الدايت
بالإضافة إلى الأضرار الصحية التي قد تنتج عن اتباع دايت معيّن قائم على قواعد خاصة بفقدان الوزن من دون الأخذ بالإعتبار الحفاظ على صحّة الجسم، هناك العديد من التأثيرات السلبيّة التي قد تنتج عنه:
– الشعور بالذنب بعد تناول الأطعمة المفضّلة.
– الكذب عن تناول أيّ طعام يُقال إنّه غير صحّي، لتجنّب الملاحظات والأحكام.
– ممارسة الرياضة بشكلٍ مفرط بعد تناول وجبة دسمة، ممّا يؤدّي إلى الإجهاد والإرهاق ونتائج عكسيّة.
– مقارنة الذات بالآخرين، وهو من الأسباب الأساسية التي تسبّب التعب وفشل الدايت.
– تجنّب المناسبات الإجتماعيّة تفادياً لتناول الطعام.
– هوس الميزان والوقوف أمام المرآة لفترات طويلة من الوقت.
الأكل الصحّي والريجيم
الأكل الصحّي يركّز على نوعيّة وكمّية الطعام المتناولة خلال اليوم بالإضافة إلى حساب السعرات الحراريّة المستهلكة واختيار أنواع الأطعمة وتنويعها بشكلٍ يؤمّن غذاء متوازناً للجسم من حيث الفيتامينات والمعادن.
من هنا، لا بدّ من اتباع ريجيم غذائي صحّي لا يدعو إلى الإمتناع عن الطّعام بل إلى تنظيمه وترشيده، والإقلاع عن العادات الخاطئة التي تسبّب زيادة الوزن والتي عادةً ما تكون سيّئة للصحة عموماً.
أهمّية الأكل الصحي
يتضمّن الأكل الصحي مختلف أنواع الأطعمة والمأكولات من دون الحرمان من أيّ منها مع الحرص على تناولها باعتدال وانتظام.
ومن أبرز فوائد اعتماد الأكل الصحي:
– الحفاظ على الوزن المناسب.
– تجنّب الأمراض.
– تحسين المزاج والوقاية من المشاكل النفسيّة.
يؤدّي الحرمان من الطعام إلى سلوكيّات خطرة على الصحة الجسدية والنفسية، الأمر الذي يحول دون النجاح في الوصول إلى الوزن المثالي والصحي والقدرة في الحفاظ عليه.