Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر October 9, 2020
A A A
بالفيديو: أب يرفع معنويات ابنه أثناء علاج السرطان بأفضل طريقة
الكاتب: سبوتنيك

مرض السرطان هو أكثر من مجرد مرض جسدي، فلو نسأل أي شخص واجه هذا المرض سواء كان بالغاً، مراهقاً أو طفلاً، أو حتى لو سألنا أي والد لطفل مصاب بأي نوع من السرطان، لقالوا إن السرطان هو تجربة، مع ما يصاحبه من الآثار الجسدية للمرض والعلاج، إذ أن الإجابة ستكون مفعمة بعواطف مضاعفة لمن مر بهذه التجربة في جميع مراحلها.

 

تداول روّاد موقع تويتر مقطع فيديو لأب من تكساس يرقص بطريقة لافتة للنظر والهدف من ذلك رفع معنويات ابنه إيدن أثناء علاج السرطان.

 

تم تشخيص إيدن، 14 عامًا، بسرطان الدم اللمفاوي الحاد (ALL) في بداية جائحة كوفيد19. وبسبب قيود الزيارة، يُسمح لأحد الوالدين أو مقدم الرعاية فقط بالدخول إلى المركز الطبي لكل مريض. كل يوم ثلاثاء بينما تنضم إليه والدة إيدن في عيادة علاج السرطان، يقف والده تشاك في الخارج ويرقص لرفع معنويات إيدن. إليكم مقطعًا مميزًا لأفضل حركات تشاك.

 

ومن المعروف أن تشخيص مرض السرطان عند الطفل يعتبر من أكبر الصدمات التي يمكن أن يتعرض لها الوالدان، فقد يذهب الأب والأم إلى الطبيب بسبب شكوى الطفل من وجع في منطقة ما ليُفاجأ بتشخيص الطبيب بإصابة الطفل بمرض السرطان، ويقع هذا الخبر عليهما كالصاعقة، ومهما كانت نسبة الشفاء ضئيلة، فإن الأمل يظل حليف الأبوين، خاصة وأن 85 في المئة من الأطفال يستطيعون الحياة بشكل طبيعي وبصحة جيدة بعد الإصابة بالمرض.

ولا شك أن حياة الطفل تنقلب رأسا على عقب بعد المرض بداية من علاقاته مع أصدقائه وحتى ذهابه إلى مدرسته، حيث يتغيّر روتين حياته اليومية بمجرد إصابته بالمرض.

 

ووجد الأطباء أن للأسرة دور كبير في تأهيل الطفل للتعامل بشكل صحيح مع المرض دون الإصابة بالإحباط والاكتئاب، ويتوقف ذلك على حالة الأسرة نفسها ومدى إيمانها بقضاء الله، فالأسرة التي تساعد الطفل وتتفهمه ولا توجّه له النقد المستمر تسهم في سرعة نسبة شفائه، بالإضافة إلى مساعدة الطفل في الخروج من العزلة والتفاعل الاجتماعي، والخروج مع أصدقائه لرفع الروح المعنوية، بالإضافة إلى دعمه من الناحية النفسية، وتعريفه بأن ما يشعر به من ألم هو أمر طبيعي وسينتهي بعد فترة من العلاج.

 

وأكد علماء نفس أن إصابة الطفل بالسرطان هي تجربة أسرة بأكملها، حيث أن هذه الحالة المرضية تؤثر على الروتين اليومي للأسرة، بالإضافة إلى تأثير ذلك على علاقة بقية الأبناء مع آبائهم وأمهاتهم ومع شقيقهم المريض، وتأثر العلاقات بين الوالدين كحدوث الانفصال والتوتر، وقد تواجه الأسرة ضغوطاً مادية.

 

ونبهوا إلى أن تأقلم وتكيّف الوالدين مع حالة مرض ابنهم أو ابنتهم يؤثران إلى حد كبير على استجابة الطفل من الناحية العاطفية والسلوكية وبالتأكيد يؤثران على استجابته للرعاية الصحية الطبية المقدمة له.