Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر July 12, 2020
A A A
لماذا تطالب واشنطن أنقرة بمنع الغواصات الروسية من عبور البوسفور؟

كتب الكسندر سيتنيكوف، في “سفوبودنايا بريسا”، عن محاولة واشنطن دفع أنقرة إلى منع عبور السفن الحربية الروسية مضائق البحر الأسود، متسائلا عما إذا كان أردوغان يجرؤ على قول (لا) لبوتين.
وجاء في المقال: قام قائد البحرية الأميركية في أوروبا وأفريقيا، الأميرال جيمس فوغو، في الـ 25 من حزيران، بتوجيه انتقادات حادة لروسيا، واتهم موسكو بالمضاربة بأنظمة الملاحة عبر مضائق البحر الأسود، المنصوص عليها في معاهدة مونترو للعام 1936، والتي تحدد وضع البوسفور والدردنيل.
فيما قالت الخدمة الصحفية بوزارة الدفاع الروسية: “إن غواصة “روستوف نا دونو” (التي أثيرت الضجة حول تحركها) إنما تتحرك من ساحل البحر الأسود إلى شمال غرب روسيا للقيام بأعمال الصيانة المجدولة”.
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يثير الأميركيون ضجة حول ذلك؟ التفسير، قدمه المتخصص الأميركي بسلاح غواصات العمليات الخاصةHI Sutton . فهو يرى في كلمات جيمس فوغو دعوة واضحة من القيادة الأميركية لأردوغان إلى “معاقبة الروس على (زعم) انتهاكهم اتفاقية مونترو”.
فوفقا له، يجب على روسيا الالتزام بالقواعد السابقة للصيانة التقنية للغواصات في البحر الأسود، بحيث تبحر الغواصات للصيانة من دون أي توقف. وحتى العام 2014، كانت الأمور تسير على هذا النحو.
وقد كتب H.I.Sutton أن لدى تركيا الحق وفق القانون الدولي بوقف عبور السفن العسكرية. إلا أن الوضع السياسي بين البلدين حساس للغاية، وفي الوقت الحالي لا توجد علامات واضحة على أن أردوغان يمكن أن يرفع يده على بوتين.
ولكن كل شيء قد يتغير غدا. ولذلك، فإن مهمة الحد الأقصى لوزارة الخارجية والاستخبارات الأميركية هي إلغاء معاهدة العام 1936، أما مهمة الحد الأدنى فمنع أسطول البحر الأسود الروسي من الإبحار في البحر الأسود. وقد حذر المعهد البحري الأميركي USNI من أن الولايات المتحدة تستعد “لجولة جديدة من المواجهة السياسية والدبلوماسية” حول اتفاقية مونترو.