أجواء شهر رمضان قد تكون فرصة لكِ كأم لتأسيس مبدأ التعاون بين أفراد أسرتك. فإنشاء أسرة مترابطة، يتعاون أفرادها، ولا مجال للأنانية بينهم، هي هدف كل أم. وذلك عبر الطرق التالية:
1- تعليم الطفل الإيثار
الطفل الأناني الذي يشعر بالاستحقاق وأنه مركز الكون، لا يحقق هدفك في إنشاء أسرة مترابطة ومتعاونة، لذا يجب تعليم الطفل الإيثار، وذلك عبر غرس مفهوم أنه جزء من كيان الأسرة، لا مركزها.
استغلّي عروض التلفزيون لتعليم الطفل الإيثار، مثلاً يجب أن يتنازل عن رغبته في مشاهدة أحد العروض التلفزيونية إذا تعارضت رغبته مع رغبة أغلبية أفراد الأسرة.
أيضاً، علّمي طفلك الإيثار عبر مشاركة الحلوى الشهية مع باقي أفراد الأسرة، هذا يعلّم الطفل التعاون معهم ومشاركتهم في القرارات على المدى البعيد.
2- السلوك المتعاون
يجب أن يكون أفراد أسرتك مثل الفريق الواحد، فإذا كان لكل فرد مهمة ما، فلا يجب التحرك في النهاية إلا بعد أن ينتهي الجميع من مهماتهم.
على سبيل المثال، سوف تشاهدون التلفزيون معاً بعد أن ينتهي الجميع من ترتيب أغراضه، فلا يجب البدء بالمشاهدة قبل أن ينهي الجميع، فإذا تأخر أحد الأطفال، سوف تجدين أخوته يساعدونه تلقائياً حتى تبدأ فقرة مشاهدة التلفزيون، وهذا يعلّمهم مساعدة بعضهم بعضاً لإنجاز أهداف مشتركة.
3- تسليط الضوء على الانتصارات
كلما حقق أطفالك هدفاً مشتركاً عبر التعاون معاً، يجب أن تسلّطي الضوء على هذا النجاح عبر الاحتفال به، فالاحتفال بانتصارات أفراد الأسرة كفريق واحد، يعزز الروابط بينهم، ويدفعهم إلى بذل المزيد من أجل كيان الأسرة، حيث إن كل نجاح تحققه الأسرة، يشعر كل فرد فيها أنه نجاح شخصي له.