Beirut weather 14.1 ° C
تاريخ النشر March 23, 2020
A A A
بكين ترد الجميل لبلدان وقفت إلى جانبها… هل يتعاون الخبراء الصينيون واللبنانيون لدرء الخطر؟
الكاتب: عبد الرحمن عز الدين - الميادين نت

لم تسقط الصين راية محاربة فيروس كورونا بالرغم من عدم تسجيلها لإصابات محلية على أراضيها خلال الأيام الماضية، فـ “التنين” حقق إنجازاً كبيراً، بحسب ما قال السفير الصيني في لبنان، وانغ كي جيان، للميادين نت، الذي وصف ما قامت به بلاده بالتقدم المرحلي ولكنه اعتبر أنه لا يمكن إعلان الانتصار النهائي على الفيروس الآن.
يشير “كي جيان” إلى أن الخطر اليوم يكمن في أمرين: الأول عودة النشاط الإقتصادي إلى البلاد حيث سيعود الناس للتنقل والإحتكاك وهذا يخلق خطورة، ما يضطر السلطات إلى مواصلة اتخاذ إجراءات صارمة، أما مصدر الخطر الثاني فهو التفشي الكبير للفيروس في دول العالم، حيث لم يصل انتشار الفيروس في الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى الذروة بعد.
“.. اتهامات السياسيين الأميركيين وأعضاء الكونغرس للصين بالوقوف وراء الفيروس لا أساس لها من الصحة”، يقول كي جيان، وتهدف إلى تشويه صورة الصين، مشدداً على أن هكذا تصريحات لا تساعد في عملية مكافحة المرض وتضر بالتعاون الدولي المطلوب لمواجهة كورونا.
وبحسب الدبلوماسي الصيني فبلاده لا تنتظر من خلال ما تقدمه اليوم من دعم طبي لدول متضررة من تفشي الفيروس، تحصيل نتائج سياسية عند الانتهاء من الوباء، “فبكين ترد الجميل اليوم لبلدان وقفت إلى جانبها عندما تفشى كورونا في بلادنا”، ويشير إلى أن دول العالم كلها تقف أمام عدو مشترك، “وأول ما نفكر به هو كيفية الحد من انتشاره بغض النظر عن الانتماءات السياسية”.
تواصل الصين سعيها للوصول إلى اللقاح المنشود لمواجهة الوباء، يشير كي جيان إلى التقدم الحاصل عند عدة دول من بينها بلاده، معتبراً أن الصين تعول على الوصول إلى نتائج إيجابية في أيلول المقبل، حيث بدأت اختبار اللقاح سريرياً على مجموعة من المتطوعين.
إمكانية التعاون بين لبنان والصين لمكافحة كورونا
وأشاد كي جيان بأداء الدولة اللبنانية بمواجهة كورونا، واصفاً مستوى الطب في البلاد بـ “العالي، فلبنان معروف بالسياحة الإستشفائية”، معتبراً أن الأطباء اللبنانيين في الداخل والخارج هم من الطراز الأول ولديهم القدرة على التعامل مع الظروف الراهنة.
وأكد السفير الصيني وجود تواصل بين حكومة بلاده ونظيرتها اللبنانية، مشيراً إلى أن الصين أرسلت جميع البروتوكولات فيما يخص علاج المصابين وكيفية التعامل مع المشتبه بإصابتهم، كاشفا عن إمكانية التعاون بين الخبراء الصينيين واللبنانيين عبر الانترنت في إطار التعاون المشترك لمكافحة الوباء.