اليوم يبدو كل مطبخ “غير مجهز” بدون ميكرويف، مع قدرته الفعالة على الطهي والتذويب وإعادة تسخين مجموعة متنوعة من الأطعمة المختلفة. يستخدم هذا الجهاز المفيد إشعاع الكهرومغناطيسي الذي يشبه موجات الراديو وضوء الأشعة تحت الحمراء. ولكن هل يسبب الميكرويف التسمم الغذائي؟
إن الميكرويف لا يسبب أبداً التسمم، ومن غير المرجح أيضاً أن يؤثر الطهي بالموجات الدقيقة سلباً على الفيتامينات والمركبات الأخرى المرتبطة بتحسين الصحة. على سبيل المثال، يساعد الطهي السريع في الواقع على الحفاظ على مجموعة من المواد الكيميائية المفيدة، كالبوليفينول – التي تزيد من إجمالي نشاط الأطعمة المضادة للأكسدة – في الخضروات الخضراء.
قارنت دراسة أجراها علماء من Biotechnology and Food Research Centre، طهي بعض الخضروات مثل الملفوف والجزر والقرنبيط والسبانخ بإستخدام الميكرويف، والطبخ بطنجرة ضغط. وقد وجدت أن الخضراوات التي تم طهيها في طنجرة الضغط فقدت أليافاً غير قابلة للذوبان، وهو أمر جيد لصحة الأمعاء، أكثر من تلك التي تمّ تحضيرها بواسطة الميكرويف.
من العناصر الغذائية الرئيسية التي يتم تدميرها عادة عند طهي الخضروات هو فيتامين C، حيث يمكن أن يؤدي النقص الحاد في الإصابة بظروف صحية خطيرة. لكن غلي الخضراوات يمثل خسائر أكبر في المواد الغذائية مقارنة بالميكروويف. وذلك لأن العناصر الغذائية القابلة للذوبان في الماء تتسرب بسهولة إلى الماء عند غليها، بينما يتم استخدام كمية قليلة جدًا من الماء في المايكرويف.
يمكن للطهي بالميكرويف أيضاً قتل البكتيريا المسببة للأمراض عندما تكون درجة حرارة الطهي مرتفعة وإن تركتم الطعام وقتاً كافياً أثناء الطهي كي تتوزع الحرارة في كل أنحاء الطعام. الطهي على درجة حرارة تزيد عن 60 درجة مئوية سيقتل معظم أنواع البكتيريا المعروفة بأنها تسبب الأمراض المنقولة عن طريق الطعام.
بعض النصائح
– يمكن أن يؤدي استخدام الميكرويف مع أسطوانة دوارة إلى نشر الحرارة بالتساوي على كل الطبق، والتأكد من تسخين طعامكم بما فيه الكفاية يمكن أن يساعد في ضمان قتل جميع أنواع البكتيريا.
– من المهم أيضاً توخي الحذر عند تسخين السوائل. هناك احتمال ضئيل في أن السوائل الساخنة قد تنفجر من عبواتها وتسبب لكم الحروق.
– لا تقوموا أبداً بتسخين حليب الأطفال أو أي طعام أو مشروب مخصص للأطفال الصغار في الميكروويف نظراً لخطر الحروق.