صرح مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصناعة السورية إياد مقلد بأن زيارة الوفد السوري إلى روسيا حملت نتائج إيجابية على الصعيد الاقتصادي عموما، والصناعي خصوصا.
وأشار في تصريحات لصحيفة “الوطن” إلى أنه تم طرح العديد من الأفكار المتعلقة بالصناعات السورية وتطويرها، وقد تم عرض الشراكات الاستراتيجية التي ممكن أن تنشأ بين البلدين، وعن احتياجات سوريا من المعامل الاستراتيجية في مجال التشييد السريع للمساهمة بإعادة الإعمار.
بين أنه تمت مناقشة وتقييم خريطة طريق للتعاون في مجال التجارة والصناعة، والتي ضمت عدداً من المشاريع الاستثمارية والتجارية المتاحة.
وبخصوص وزارة الصناعة أشار مقلد إلى أنه تم الاتفاق بين البلدين على مواصلة المباحثات بين وزارة الصناعة وشركة “فيا إنفست” الروسية للتوصل إلى توقيع العقود خلال الربع الأول من عام 2020 المتعلقة بالمشاريع التي تم الاتفاق عليها، وأهمها مشروع صهر حجر البازلت لإنتاج الصوف البازلتي والخيوط والأنابيب والقضبان البازلتية في السويداء، إضافة إلى مشروع تجديد شركة نسيج اللاذقية.
كما تم الاتفاق على متابعة تنفيذ عدة مشاريع أخرى من قبل الشركات الروسية، وكان لمشروع إقامة خط متكامل لإنتاج أقمشة عالية الجودة أهمية وقبول من الجانب الروسي، إضافة إلى مشروع لإقامة معمل غزل بطاقة إنتاجية 12000 طن سنويا.
وبين مقلد أنه كان هناك عروضا من شركات روسية أخرى للمساهمة في إقامة عدة مشاريع، حيث تم الاتفاق بين وزارة الصناعة وشركة “بروميشليني إنجينيرينغ” الروسية المتعلقة بالعروض الفنية والمالية الخاصة بالمشاريع المدرجة في خريطة الطريق للتوصل إلى توقيع العقود لعدد من المشاريع خلال النصف الأول من 2020، ومن هذه المشاريع إقامة معمل جديد لإنتاج الإسمنت في المسلمية بحلب.
وتم الاتفاق مع الجانب الروسي في تقديم العروض الفنية والمالية لتنفيذ مشروع مشترك لإنتاج أقطاب اللحام في سوريا، وستقوم وزارة الصناعة بدراسة العرض والرد عليه خلال ثلاثة أشهر.
كما وأبدت شركة “معادن أورينبورغ” عن استعدادها للتعاون المشترك مع الجانب السوري لإنتاج الإضافات الكيميائية لتقوية الملاط الإسمنتي، حيث أبدى الجانب الروسي اهتمامه واستعداده لتنفيذ مشروع إعادة تأهيل الشركة العامة لصناعة الإطارات في حماة المدرج في خريطة الطريق، وتفعيل المحادثات المتعلقة بشروط تنفيذ وتمويل هذا المشروع خلال ثلاثة أشهر.
وأكد مقلد أن سورية أبدت رغبتها لتعزيز التعاون مع روسيا في مجال المواصفات والمقاييس، وتقييم المطابقة من خلال بحث إمكانية معايرة المعايير الوطنية السورية في المعاهد الوطنية الروسية للمترولوجي.