Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر November 15, 2019
A A A
الجعفري: لضرورة دعم جهود سوريا في مكافحة الإرهاب
الكاتب: سانا

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن التنظيمات الإرهابية تواصل السيطرة على محافظة إدلب واتخاذ المدنيين فيها دروعاً بشرية ومن واجب الدولة تخليصهم من سيطرة تلك التنظيمات مشدداً على ضرورة دعم جهود سوريا في مكافحة الإرهاب تطبيقاً لقرارات مجلس الأمن.

وأشار الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الحالة في الشرق الأوسط إلى أنه في الوقت الذي عملت فيه دول أعضاء في المجلس على عرقلة جهود الدولة السورية وحلفائها لمكافحة تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيين في محافظة إدلب وريفها فإن بعض تلك الدول تفاخر بعملية مزعومة في إدلب ذاتها أدت لمقتل متزعم تنظيم “داعش” الإرهابي أبو بكر البغدادي وعدد من متزعمي التنظيم لافتاً إلى أن هذا الزعم يؤكد ما قالته سورية وفريق الرصد والدعم التحليلي للجنة الجزاءات المعنية بتنظيمي “داعش” والقاعدة بأن التنظيمات الإرهابية تفرض سيطرتها على إدلب وتتخذ من أهلها دروعاً بشرية وأن واجب الدولة السورية يقتضي تخليص مواطنيها هناك من سيطرة تلك التنظيمات الإرهابية.

وأوضح الجعفري أن نفاق بعض أعضاء مجلس الأمن وصل إلى تقديم نفسه بطلاً لقتله الإرهابي البغدادي في الوقت الذي تجاهل فيه أنه كان يملأ قاعات الأمم المتحدة صراخاً ويحشد آلياتها ضد الدولة السورية عندما كانت تسعى للقضاء على هذا الإرهابي وتنظيمه وكذلك على متزعم تنظيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني وغيرهما في إدلب كما كان هذا البعض ذاته يستهدف الجيش العربي السوري لدى محاولته القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة الجزيرة وهو ما حصل في جبل الثردة بدير الزور وغيره.

وشدد الجعفري على ضرورة التزام جميع الدول الأعضاء داخل مجلس الأمن وخارجه باحترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها استناداً إلى مبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات المجلس المتعلقة بالوضع في سورية ووجوب اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته لإنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية على الأراضي السورية وإلزام الدول التي تواصل دعم الإرهاب ونهب مقدرات البلاد بما فيها النفط بضرورة وقف ذلك.

وأكد الجعفري ضرورة الرفع الفوري للإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري والتي تمثل إرهاباً اقتصادياً وعقاباً جماعياً يحرم أطفال سورية من الحليب والغذاء والدواء والأجهزة الطبية ومستلزمات الرعاية الصحية وكراسي ذوي الاحتياجات الخاصة مشيراً إلى أن جهود الدولة السورية ومؤسساتها وشركائها في العمل الإنساني كالهلال الأحمر العربي السوري هي العامل الأساس في تحسين الوضع الإنساني رغم التحديات التي تواجهها وأنه ما كان للأمم المتحدة ووكالاتها أن تحقق أي إنجازات من دون التعاون والتسهيلات وشروط السلامة والأمان التي توفرها الدولة السورية.