Beirut weather 22.99 ° C
تاريخ النشر July 31, 2016
A A A
خطة داعش للانقلاب في مخيم عين الحلوة!
الكاتب: علي الحسيني - الأفكار

خلال الاسبوعين الماضيين خرجت معلومات أمنية عن نية جماعات ارهابية بالسعي للسيطرة على مخيم عين الحلوة في صيدا، وذلك عبر خطة محكمة تقوم على مباغتة القوى والفصائل الموجودة داخل المخيم بشكل سريع وذلك بالتعاون بين مجموعات مدربة داخل عين الحلوة وخارجه وجعله نقطة انطلاق الى اماكن عدة خصوصاً بعد تضييق الخناق على تنظيم <داعش> في عدة دول على رأسها العراق وسوريا.

فلسطينيون يسقطون في سوريا
يوماً بعد يوم، يزداد عدد فلسطينيي مخيم عين الحلوة الذين يسقطون في المعارك الدائرة في سوريا بشكل مخيف، وقد استدعى هذا الامر من القوى الامنية اللبنانية تكثيف جهودها وفرض رقابة كاملة على اسماء الشبان الذين يُدفنون داخل المخيم او في سوريا وإعداد تقارير مفصلة عنهم وعن طبيعة تحركاتهم قبل مغادرتهم المخيم وبعدها. حتى ان هناك من يقول بأن الدولة اللبنانية وبالتعاون مع فصائل فلسطينية من داخل المخيم، تغض الطرف في معظم الاحيان عن عملية انتقال هؤلاء خارج لبنان للمشاركة بالحرب السورية، وذلك بغية التخلص من الذين يحملون افكاراً ارهابية وينتمون الى جماعات تكفيرية. وقد رصدت القوى الامنية مؤخراً مقتل الشاب عمر ابو خروب المعروف ب أبو المحتسب المقدسي الذي كان يُقاتل في صفوف داعش في منبج في حلب، ومن المعروف ان والد القتيل ويُدعى احمد رجا ابو خروب كان قتل في هجوم نفّذه مع مجموعة اخرين على السفارة الروسية في سوريا في العام 2000 انتقاماً للحرب الروسية ضد الشيشان.

وكما هو معروف فإن مقتل ابو خروب، كان سبقه أيضاً مقتل الشاب الفلسطيني محمد مصرية الذي خرج من مخيم المية ومية لمناصرة داعش و النصرة على جبهة القلمون الغربي السوري، وقد سقط اثناء تنفيذه عملية انتحارية ضد حاجز للجيش السوري هناك. ولا بد من التذكير بأن عدد الشبان الفلسطينيين الذين خرجوا من مخيمات لبنان لا سيما عين الحلوة لمناصرة الثورة السورية، قد تجاوز العشرين شخصاً وهناك جثث عديدة لشبان فلسطينيين جرى دفنها في الداخل السوري بعد تعذر إدخالها الى لبنان وتحديداً من قبل حزب الله الذي يفرض طوقاً محكماً في الجرود وعند المعابر المتاخمة للحدود السورية اللبنانية، وبالإضافة الى أمر آخر وهو النصرة وداعش اللذين يعتمدان طريقة دفن القتيل في مكان مقتله على انها ارض اسلامية سوف تُسترد يوماً ما في حال وقعت بأيدي الاعداء. وهنا تؤكد المصادر ان من يقوم بمساعدة هؤلاء الشبان على التوجه الى سوريا هم بغالبيتهم من أبناء البقاع بحيث كانوا يوصلونهم الى قرية معربون المتاخمة للحدود السورية والقريبة من جرود بريتال، وتؤكد مصادر خاصة ان تكلفة نقل العنصر الى تلك الجهة هو ما يقارب الالف دولار.

تنامي ظاهرة التطرف في عين الحلوة
ويعتبر حيّ الطوارئ داخل مخيم عين الحلوة أحد أهم وأبرز معاقل الاسلاميين في المخيم وهؤلاء بمعظمهم ينتمون الى الفكر السلفي الداعم للثورة السورية والمعادي فكرياً وعقائدياً لحزب الله ولايران والنظام السوري. وأبرز الشخصيات الاسلامية في هذا الحي هم: بلال بدر ومحمد الشعبة وهيثم الشعبة وعبد الرحمن شمندور الذي كان قد قتل أثناء مشاركته في معارك عبرا الى جانب الشيخ احمد الاسير. ومن المعروف ان هناك شباناً في عين الحلوة والمية ومية، تأثروا بثقافة داعش و النصرة والتحقوا بهما للقتال في سوريا والعراق منذ اكثر من سنة، وقتل منهم الكثير وهناك جرحى يتم علاجهم في مستشفيات المخيم وفي تركيا وداخل المناطق السورية التابعة لهما.
وتشير مصادر الى ان هناك اكثر من 180 فلسطينياً من مخيمات جنوب لبنان وبيروت، التحقوا بداعش و النصرة، كما ان هناك تنامياً لظاهرة هاتين المنظمتين الإرهابيتين في عين الحلوة والمية ومية، وهذا ما تعمل القوى الفلسطينية على منع توسيعه حتى لا يضع المخيمين في دائرة التصويب والاستهداف من الجوار. كما وان اللجنة الامنية الفلسطينية العليا والقوة الامنية الفلسطينية تضع نصب أعينها عدم السماح لهذه الظاهرة بالتغلغل في المخيمين وهي في تواصل دائم مع الدولة اللبنانية لتبريد الاجواء. وهناك من يؤكد ان هذه الجماعات المتطرفة التي نمت في مخيم عين الحلوة، هي من بيئة بقايا جند الشام و فتح الاسلام وغيرهما من الحركات الاصولية.

ما هي الخطة التي كانت منتظرة؟
تقول المعلومات ان اكثر من مئتي عنصر من التنظيمات الاصولية كانوا يتحضرون لساعة الصفر لاحداث انقلاب واسع في مخيم عين الحلوة فجر الاحد العاشر من شهر تموز الحالي، وكانت الخطة تقتضي بالهجوم بشكل مباغت على بقية مراكز الفصائل المسلحة ومنازل المسؤولين والقادة الكبار واحتلال المساجد والمستشفيات دفعة واحدة ومن ثم اغلاق منافذ المخيم بحيث يُمنع الدخول اليه والخروج منه بالترافق مع اعلان حالة طوارئ. كل ذلك كان سيتم بالتنسيق مع بعض العناصر المنضوية ضمن احزاب معروفة بمناوئتها للحركات الاسلامية والعداء لها، وذلك إما لقاء مبالغ مالية طائلة، او من خلال وعودهم بتسليمهم مراكز ومراتب رفيعة ضمن التشكيلات الاسلامية الجديدة.
وتقول المعلومات ان عناصر غريبة من خارج المخيم هي التي كانت تتابع موضوع الانقلاب بدقة وتشرف عليه لحظة بلحظة، لكن الذي أفشل المخطط هو المعلومات التي امتلكتها اجهزة امنية لبنانية حددت موعد الصفر لانطلاق العملية وكشفت عنها قبل انطلاق موعدها باثنتي عشرة ساعة من التنفيذ. وقد اوعزت القوى الامنية للفصائل الفلسطينية وتحديداً التي تعمل بشكل شرعي، للقيام بمهمتها وقطع دابر الفتنة قبل تنفيذها، ومع الانتشار العسكري الكثيف الذي نفذته الفصائل ليلاً، تراجع الانقلابيون عن مخططهم لكن من دون ان تُحسم الأمور بمعنى ما إذا كان التراجع نهائياً، أم انه مؤقت ريثما تسمح لهم الظروف بالقيام بانقلاب مُحكم ومضبوط واخضاع أهل المخيم لهم.

خطة داعش للانقلاب في مخيم عين الحلوة! (1)

أبو عرب ينفي: لا تحركات داخل المخيم
يؤكد قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، أن الاوضاع هادئة في مخيمات الجنوب ولا صحة للمعلومات التي تداولتها وسائل الاعلام عن دخول غرباء الى مخيم عين الحلوة أو أي تحركات للجماعات المتشددة داخل المخيم، وأن المخيم يعيش هدوءاً تاماً بالتنسيق بيننا وبين الجيش اللبناني المنتشر على مداخله. وطمأن الجوار اللبناني وأهلنا في المخيم بأن ما يحكى على الإعلام بشأن امن المخيم هي مجرد دعايات وأقوال مغرضة، ونحن موجودون على الأرض ونراقب كل شيء وهذا الكلام الذي يقال عن تحركات ومخططات تفجير وسيطرة على المخيم لا أساس لها من الصحة. واشار الى أن اللقاء مع العميد حمود كان جيد جداً، وتحدثنا بإسهاب عن كل شيء، ونحن نطمئن بأن لا تفجيرات ولا تحركات داخل عين الحلوة وخارج المخيم.

المقدح: لم يعد مسموحاً العودة الى الوراء
بدوره يقول قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح إن الإجتماع مع العميد حمود كان ايجابياً جداً، ومخابرات الجيش مرتاحة لأداء القوة الأمنية المشتركة داخل المخيمات، وما يرد اليوم عن أمن المخيم في العديد من وسائل الإعلام والصحف لا أساس له من الصحة داخل المخيمات، وأوجه دعوة لكل الإعلاميين الى زيارة المخيم ورؤية واقعه الأمين. وشدد على أنه لم يعد مسموحا ًالعودة الى الوراء، ولا لأي شخص ولا لأي مجموعة، ان يفكر بأخذ المخيم لأي جهة، فنحن في سفينة يمنع على أحد اختراقها. كما وانه  لدينا القوة داخل المخيم التي تسمح بالمحافظة على أمننا وأمن الجوار.

أبو شريف عقل: لا وجود لأجانب بيننا
أما الناطق باسم عصبة الانصار في المخيم ابو شريف عقل فيشير الى ان الادعاء بوجود اجانب داخل المخيم، لا يمت الى الحقيقة بصلة. فلو كان هناك اجانب لكانوا ظهروا وبانوا وعرفهم الجميع. نحن نؤكد ان الجميع هم أبناء المخيم وهم يعيشون بين أهلهم وعائلاتهم في حين أن من كانوا في مخيم نهر البارد على سبيل المثال وافتعلوا المشاكل لم يكن لهم أهل او عائلات، وبالتالي لا جذور لهم هناك ولذلك لا يمكن لاحد ان يجر المخيم الى الهلاك او الانفجار حتى نعود الى أرضنا في فلسطين.

مرجع امني: خوف فعلي على عين الحلوة
لا يخفي مرجع أمني بارز تخوفه من تحول مخيم عين الحلوة الى مخيم نهر بارد جديد ما لم تسارع بعض الفصائل الفلسطينية غير المتشددة الى كبح جماح الجماعات المتطرفة التي تسعى للسيطرة على أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان والانطلاق منه في اتجاه مناطق عدة بعد تراجعها في دول الجوار بفعل التقدم الميداني للجيش العراقي وللقوات السورية وحلفائها في مناطق كانت تعتبر معاقل مهمة للجماعات الاصولية. وكلام المرجع جاء خلال استقباله وفداً فلسطينياً مؤخراً نقل اليه هواجس حقيقية من التطورات داخل المخيم مع تراجع حضور الفصائل الفلسطينية التي طالما عملت على التنسيق مع الجيش اللبناني لتجنيب المخيم وسكانه السيناريو الأسوأ الذي تعد له جماعات ارهابية. وهنا تؤكد مصادر فلسطينية من داخل المخيم، ان اطرافاً فلسطينية ولبنانية تحاول اخذ مخيم عين الحلوة رهينة لتحقيق اهداف عدة وبعضها ممول خارجياً وتصف المصادر الامن داخل المخيم بالهش والمعرض للاهتزاز ان لم يكن الانفجار في اي وقت ويذكر ان مفاخرة تنظيمات أصولية عبر مكبرات الصوت بتعداد مزايا قتلاها في سوريا بات أمراً شبه عادي مع ازدياد نشاط داعش داخل المخيم الذي فر اليه اكثر من مطلوب للقضاء اللبناني وبعضهم متورط بتنفيذ اعتداءات على الجيش اللبناني في عبرا وفي الشمال.

المال عند الاسلاميين
ثمة خيارات ووجهات جديدة اليوم في عين الحلوة بالنسبة الى جزء كبير من ابناء مخيم عين الحلوة المعروف باسم عاصمة الشتات الفلسطيني. داخل هذا المخيم الصغير بحجمه، تبدلت وجهة الانتماءات من الاحزاب او الفصائل التي طبعت تاريخها باسم المخيم مثل: القيادة العامة، عصبة الانصار والحركة الاسلامية المجاهدة وجند الشام وفتح الاسلام والقاعدة وغيرها الكثير من الحركات المستجدة التي طرأت داخل مخيمات لبنان وتحديداً عقب الازمة السورية، وفي حين اصبحت التنظيمات الاولى هرمة وتشبه الرجل العجوز، فان التنظيمات التي تحمل الاسماء الاسلامية في معظمها فتية وشابة تشبه خلية النحل، ويتوفر لديها المال، وحتى بالراتب الشهري الذي يبدأ من ٤٠٠ دولار وما فوق، في حين ان الراتب الشهري في تلك التنظيمات القديمة يتراوح ما بين ١٠٠ الف ليرة الى ٢٠٠ ألف للعنصر الواحد. وهنا يقول احد القياديين الكبار في المخيم وهو من الرموز المقاومة والتاريخية فيه، ان تنظيمه الام في الداخل الفلسطيني يرفض حتى الساعة أن يقر موازنة شهرية للجناح العسكري والسياسي في عين الحلوة بحجة ان لا اموال لديهم، وهذا ينعكس سلباً على دور الحركات والتنظيمات التي توصف بالمعتدلة ودائماً لصالح التطرف الذي يتموّل من اكثر من جهة ودولة سواء عربية أو اجنبية، وأحياناً من دول يُفترض أنها عدوّة لهذا التنظيم أو ذاك.

عين الحلوة

التوزيع التنظيمي في عين الحلوة
ينقسم مخيم عين الحلوة إلى أربعة عشر جزءاً، يتقاسم فيها النفوذ عدد من الفصائل الفلسطينية والتنظيمات المسلحة والاسلاميين، حيث تستمر الخلافات والتصفيات بين بعض الاطراف في المخيم، وفي الآونة الاخيرة اهتز أمن المخيم تحت وطأة العنف والقتل والمعارك المحدودة، ولكن الاتصالات الفلسطينية – الفلسطينية، والفلسطينية – اللبنانية نجحت حتى الآن في امتصاص العنف والنقمة. وتتقاسم الفصائل الفلسطينية والحركات الاسلامية والمنظمات الأخرى السيطرة على المخيم على الشكل الآتي: منطقة البركسات تسيطر عليها حركة فتح وفيها مقر لقيادة الأمن الوطني الفلسطيني. منطقة طيطبا وفيها مقر المقدسي في الحي الفوقاني حيث دارت في الآونة الاخيرة بعض الاشتباكات وسيطرت القوى الامنية الفلسطينية على مقر المقدسي قبل ان تعود وتغادره لاحقاً. منطقة عرب زبايدي ويسيطر عليها أسامة الشهابي. منطقة الطيري، يسيطر عليها بلال بدر الذي اغتالت جماعته منذ فترة العميد طلال بلاونة وحصل توتر واشتباكات، وبين المنطقتين ٣ و ٤ يوجد مركز لعصبة الانصار في حي الصفصاف – الرأس الاحمر.

والى جانب منطقة الطيري يوجد منطقة جبل الحليب الواسعة وفيها مكتب ومركز عسكري للعميد طلال بلاونة الذي اغتالته مجموعة بلال بدر، كما يوجد فيها مقر لحركة فتح ولجبهة التحرير، وفيها أيضاً معسكر لاشبال حركة فتح. منطقة حي الطوارئ التي يسيطر عليها جند الشام وعصبة الانصار، وفيها عدد كبير من المطلوبين إلى القضاء اللبناني، كما تغلغلت فيها في الآونة الاخيرة جبهة النصرة. منطقة بستان القدس وتسيطر عليها حركة فتح، وفيها مركز للجبهة الشعبية. منطقة واسعة في وسط مخيم عين الحلوة يسيطر عليها اللواء منير المقدح وبعض الاسلاميين، وفيها مركز للحركة الاسلامية المجاهدة. منطقة التل يسيطر عليها التيار الاصلاحي لحركة فتح بقيادة العميد محمود عيسى اللينو، وفيها مراكز لكتيبة العقيد ابو شادي السبربري التابع لفتح، والجبهة الديموقراطية والجبهة الشعبية أيضاً.
على اطراف المنطقة التاسعة يوجد منطقة واسعة تسيطر عليها تيارات اسلامية سلفية وأبرزها فتح الاسلام. منطقة صغيرة يسيطر عليها أيضاً الاسلاميين من فتح الاسلام وجند الشام. منطقة صغيرة محازية للمنطقة ١١ تسيطر عليها حركة فتح. منطقة واسعة على أطراف المخيم تسيطر عليها حركة فتح وعصبة الانصار، وفيها مركز للجبهة الشعبية. منطقة السكة تسيطر عليها حركة فتح لجهة الملعب ولها مركز فيها، والمنطقة المتبقية منها يسيطر عليها الجيش الشعبي لحركة فتح وتمتد نحو مناطق سيطرة جند الشام، وفيها مقر كبير للقوة الامنية المشتركة الفلسطينية. هذه الخريطة تظهر انتشار الفصائل الفلسطينية والاسلامية والحركات الاخرى المسلحة، وهو أمر ينذر بخطر في ظل النزاعات القائمة منذ سنوات بين مختلف فرقاء المخيم، واللافت أيضاً السيطرة الكبيرة لحركة فتح ولجند الشام حيث الخلاف بينهما توسع في الآونة الاخيرة، ووصل الى حد الانفجار.

ظاهرة لا أخلاقية
أثناء مغادرتك لمخيم عين الحلوة وتحديداً من الجهة الشمالية حيث جماعة بلال بدر، سوف يتبادر الى ذهنك سؤال حول كيفية استيعاب هذه المساحة الضيقة لكل هذه الفصائل المسلحة التي تختلف عن بعضها في الافكار والعقيدة والممارسة، لكن عندما تسمع عن عمليات اغتيال واشتباكات مسلحة من حين إلى آخر بين مجموعات من هنا وأخرى من هناك وذلك من خلال الاتفاقات من تحت الطاولة، يتأكد لك أن هناك ظاهرة لا أخلاقية في الممارسة عند البعض، ومنها قد يدخل الاسرائيلي للعبث بالساحة الامنية في أي وقت يشاء.
***