رأى عضو كتلة “لبنان الحر الموحد” النائب اميل رحمه أن “الاستبسال والمقاومة والبطولة التي أظهرها أبناء القاع الشجعان ليست سوى تأكيد على قوة الثالوث الماسي وأهميته بين الشعب، والجيش، والمقاومة، ومن شأنه أن يعيد الأمن والسلام إلى ربوع المنطقة ويحقق سيادة الوطن”.
وتابع خلال تكريمه والمهندس أمين معوض السفير البابوي المونسنيور غابريال كاتشيا، في عشاء حاشد في بغرزوز – جبيل: “من الشواطئ التي شهدت ولادة اللون الأرجواني، من أرض أجدادنا الفينيقيين الذين نشروا الحرف والمعرفة، من الأساطيل التي مخرت عباب البحر وجابت العالم حتى ارتبط اسمها بالتجارة الدولية القديمة، من جبيل، المدينة الأعرق حضارة في التاريخ، مدينة الحرف مدينة النور، الملتقى الحيوي الذي عز مثيله بين الشرق والغرب، درة العالم العربي المتعددة الثقافات والحضارات، التي ازدانت اليوم بأجمل حلة لها لاستقبالكم، يسرنا اليوم أن نرحب بكم يا صاحب السعادة، في هذه الأرض التي تزخر بالأساطير، والتاريخ، والتقاليد، والمشاعر الوطنية الأبية”.
اضاف: “من غرزوز الجبيلية، الواقعة في “معقل الأرثوذكسيين”، هذه المنطقة اللبنانية بامتياز، التي لا تساوم على قيمها الأساسية المقدسة التي غرسها الفاتيكان فيها، هذه القيم التي لا تمر بدون أن نلاحظها في شتى المذاهب هناك وفي الحياة اليومية، وفي محبة القريب. لا، لن ننسى كلمات قداسة البابا يوحنا بولس الثاني عندما زار لبنان وكرر قائلا: “لبنان هو أكثر من وطن، وأكثر من بلد، إنه رسالة”، إنه حقا رسالة سلام، وتسامح، وتقبل الآخر على الرغم من التنوع والاختلاف في الدين والمذهب والفكر، إنه رسالة محبة القريب. وإننا لن ننسى يا صاحب السعادة زيارتكم إلى القاع البقاعية، حيث أثبتم لنا مرة جديدة أن مسيحيي الشرق يحظون بدعم الكرسي الرسولي الكامل من دون أي شروط أو استثناءات، من أجل عدم التواني في الوقوف في وجه الإرهاب التكفيري الذي يهدد المجتمعات المسيحية والمسلمة على حد سواء، ويعرض الحياة المشتركة للخطر”.
وأضاف: “بالأمس كنتم يا سعادة السفير البابوي تحضرون حفل مهرجانات بعلبك صدقوني أن هذا إجراء المهرجانات أو غيره في بعلبك هو بفضل هذه الثلاثية الذهبية”.
وختم: “بهذه المناسبة، نطلب منكم أن تنقلوا إلى قداسة البابا فرنسيس، رمز التواضع والقيم المسيحية الأصلية، كل احترامنا وتقديرنا لاهتمامه ومحبته الكبيرة لوطننا الحبيب لبنان”.