Beirut weather 26.41 ° C
تاريخ النشر October 20, 2019
A A A
بالصور والفيديو: كما في لبنان… كذلك في أنحاء العالم
aBxfO_Mg Untitled WhatsAppImage2019-10-18at110808PM_959160 \ WhatsAppImage2019-10-19at44013PM_672290 WhatsAppImage2019-10-19at44058PM_194426 WhatsAppImage2019-10-19at44243PM_251813 6e33947a-76ef-4b10-bcce-d7fd894ecfb5 46eb2d36-1f26-490f-98dc-bbe06318c686
<
>

أكد اللبنانيون المغتربون مرة جديدة أنهم ليسوا بمنأى عما يحدث في وطنهم، وأنهم كما اللبنانيين الموجودين في الساحات معنيون بتفاصيل ما يحدث من انتفاضة شعبية ضد الطبقة الحاكمة في لبنان، آملين بمستقبل أفضل لهم ولأولادهم في أرض الوطن. فاعتصم عدد من المغتربين في مدن عدة حول العالم ورددوا الشعارات والمطالب التي رفعها المتظاهرون في لبنان، بينما توالت الدعوات وسط أبناء الجاليات اللبنانية لوقفات تضامنية جديدة اليوم مع “الانتفاضة الأم” لا سيما في فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وكندا والولايات المتحدة الأميركية.
وتزامناً مع التحرك الذي عمَّ كافة المحافظات اللبنانية، هبَّ مغتربون متحمّسون يطلقون حملات تضامنيّة في دول الاغتراب، ينشطون ويساهمون في الدعوة إلى تجمعات تُقام في مناطق مختلفة وأمام سفارات وقنصليات في الولايات المتحدة، إسبانيا، إيطاليا، كندا، فرنسا، هولندا، بريطانيا، ألمانيا وغيرها.
ونفّذ عدد كبير من ابناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة الاميركية وقفة تضامنية أمام السفارة اللبنانية في واشنطن، احتجاجا على الوضع المعيشي الذي وصلت اليه البلاد، وقد رفعوا الاعلام اللبنانية واللافتات المطالبة “ليس فقط برحيل الحكومة بل بمحاسبة الفاسدين ومحاكمتهم”.
توازياً، تجمع عدد كبير من ابناء الجالية اللبنانية أمام القنصلية اللبنانية في كالغاري وانطلقوا رافعين الاعلام اللبنانية واللافتات ومطلقين الهتافات الداعية “لاسقاط المحاصصة الطائفية…. ” الى امام برلمان ادمنتون في كندا حيث نفذوا وقفة احتجاجية تضامنا مع حركة التظاهر في لبنان.
في حين نظمت حشود كبيرة من ابناء الجالية اللبنانية في سيدني تظاهرة في شارع “مارتن بلايس” وسط مدينة سيدني حيث رفعوا خلالها الاعلام اللبنانية وشعارات التضامن مع الشعب اللبناني بكل فئاته.
وقد شارك في التظاهرة اكثر من خمسة الاف شخص من أبناء الجالية اللبنانية، من مختلف الاعمار ولاسيما نسبة الشباب المولودين في استراليا ومنهم عدد كبير من طلاب جامعة سيدني.
وقد ردد المتظاهرون هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام ومية بالمية كلن حراميه “.
وأكد المتظاهرون تضامنهم مع اخوتهم اللبنانيين المقيمين في لبنان على حقهم في الحصول على ابسط حقوقهم الانسانية الطبيعية .
كما اعتصم 3000 مغترب من مختلف الأعمار في بريطانيا بالقرب من السفارة اللبنانية تضامناً مع التحرّك الشعبي في لبنان ورفعوا مطالبهم للسفارة.
المعتصمون أمّوا شوارع لندن في مسيرة سلميّة يتحدّث عنها لـ”النهار” نادر نويري أحد منظميها، ويؤكّد أنّ التحرك الذي أُطلِق عليه اسم London 4 Lebanon هو للتضامن مع اللبنانيين الذين يثورون داخل الوطن ودعمهم.
ويوضح نويري أنّ المغتربين اختبروا الديموقراطية في الخارج لذا يستطيعون المساعدة في رسم استراتيجية مستقبلية للبلد: “طبعاً أننا نريد اسقاط الحكومة والعهد دون الوقوع في الفراغ. نريد تغييراً فعلياً”. وبالفعل، بدأ الحراك في لندن ببلورة برنامج واضح آملين أن يكون موحّداً ويتعاون في وضعه مغتربون من لندن ونيويورك وباريس. “مطالبنا متشابهة: حكومة تكنوقراطية، دولة علمانية للمسلمين والمسيحيين دون نظام طائفي”.
ويضيف نويري أنهم كمغتربين جاهزون ومستعدون للقدوم إلى لبنان والمباشرة بالإصلاح، لكنّ الأهمّ في الوقت الراهن يبقى محاسبة الحكومة قبل اسقاطها ومعرفة كيف تراكمت الديون وأين أهدرت الأموال. والمغتربون يتضامنون مادياً ومعنويّاً للوصول إلى غايتهم. هذا وعَرَضَت High Network individuals مساعدة التحرّك مادياً للتمكن من الالتقاء وحجز مسارح وقاعات للقيام بمناقشات علنية وطنية في الخارج ليحدّد المحتجّون أهداف ما بعد الثورة.
كيف تمّ الإعداد للاعتصام في لندن؟
يروي الشاب أنّ الحراك انطلق بطريقة عفويّة، عبر القيام بمجموعات في تطبيق واتساب تضمّ زملاء في لندن وأصدقاء في باريس ونيويورك. وقد قام الأفراد بالتواصل مع أشخاص لا يعرفونهم من خلال فايسبوك وانستغرام ومواقع التواصل الاجتماعي. تعرّف المنظمون في لندن إلى بعضهم يوم الجمعة وهم ثمانية وعمرهم بين 18 و40 سنة. توجهوا إلى الشرطة ليستحصلوا على إذن للقيام بتظاهرة ستضمّ بين 100 و200 فرد. ثمّ أعدّوا تصميماً لمنشور الدعوة الذي تمّ تداوله؛ وجهّزوا بعض الشعارات وراحوا يجمعون متضامنين من أصول لبنانية بواسطة واتساب. بعيداً من كلّ التوقعات بلغ الحشد بحسب الشرطة البريطانية أكثر من 3000 مغترب. يقول نويري أنّ الحريق الذي اندلع هزَّ العديد من اللبنانيين في بريطانيا. والمسألة البيئية تعني الجميع، الغني والفقير. في أوروبا وأميركا يعرفون تداعياتها فيما الدولة اللبنانية بدت غائبة عن محاصرة النيران… إنّه الفساد الذي أوصل الأمور إلى هذا الحدّ من الانحطاط.
وتزامناً مع التحرّك المحلّي، يعتصم اليوم الأحد مغتربون في باريس قد يتجاوز عددهم بحسب الترجيحات الـ10000 شخص.

https://www.youtube.com/watch?v=wAx_xeJLOnQ