Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر October 2, 2019
A A A
إرهابيو «النصرة» يلغمون معبر «أبو الضهور» للضغط على الأهالي
الكاتب: الوطن السورية

على حالة من المراوحة بين الهدوء الحذر، وخروقات الجماعات الإرهابية، استمر الوضع الميداني شمالاً، حيث واصلت تلك الجماعات منع مدنيي إدلب من الخروج عبر معبر أبو الضهور إلى المناطق الآمنة.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية مما يسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذها تنظيم «النصرة» واجهة له استهدفت فجر أمس بقذائف الهاون نقاطاً للجيش مثبتة بمحيط منطقة خفض التصعيد، بقطاعي ريفي حماة الغربي وإدلب الجنوبي، لم تصبها بأذى لسقوطها بمنأى عنها.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذه الاعتداءات بمدفعيته الثقيلة التي دك بها مواقع المجموعات الإرهابية في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وبريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وأوضح المصدر أنه ماخلا ذلك، فإن الهدوء الحذر شبه التام ساد كل محاور منطقة خفض التصعيد بأرياف حماة وإدلب، فيما يراقب الجيش تحركات «النصرة» وحلفائها، وهو على استعداد تام للتعامل مع أي خرق لها للوضع العام بالأسلحة النارية المناسبة.
في السياق ذكر المصدر ذاته لـ«الوطن»، أن المجموعات الإرهابية زرعت أمس حقل ألغام عند النقطة الغربية لمعبر «أبو الضهور»، كنوع من الضغط على المدنيين من أهالي إدلب وريفها، الراغبين بمغادرة مناطق الإرهابيين إلى مناطق الدولة الآمنة، وذلك لمنعهم من الخروج عبر المعبر.
وأكد المصدر أن إرهابيي «النصرة» يواصلون اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية ويمنعونهم من الخروج عبر معبر «أبو الضهور» إلى المناطق الآمنة، كي لا يخسروا هذه الورقة التي يمكنهم استخدامها للرأي العام العالمي عندما تحين ساعة الصفر، ويقرر الجيش تطهير إدلب منهم.
إلى ذلك وبعد ساعات على افتتاح معبر «البوكمال- القائم» الحدودي، أعلنت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين، أن الولايات المتحدة أحبطت خطة إخراج المدنيين من مخيم «الركبان» بسبب عدم تنفيذ التزاماتها بهذا الخصوص، الأمر الذي يبقي آلاف القاطنين في المخيم محتجزين فيه في ظل ظروف قاسية تهدد حياة الكثيرين منهم.
وقالت الهيئتان في بيان مشترك أمس حسب «سانا»: إنه «نتيجة لعدم وفاء الجانب الأميركي بالتزاماته، تعطل تنفيذ هذه المرحلة من خطة إخراج المدنيين من مخيم الركبان، حيث وصل إلى ممر جليغم أمس الأول 336 شخصاً، بدلاً من ألفي مواطن، يخططون لمغادرة المخيم، إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب».
وطالبت الهيئتان الجانب الأميركي بمغادرة الأراضي السورية التي يحتلها على الفور، وعدم عرقلة جهود الحكومة السورية لإنجاح عمل لجنة «مناقشة الدستور»، وتطهير المنطقة من الإرهابيين.