Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر July 18, 2016
A A A
حتى نفخ شموع “الكيك” بات مضرّا!

11

بدأت عادة نفخ الشموع على كيك العيد منذ القدم ويعتقد أن التقليد بدأ في بلاد اليونان القديمة، يوم أحضر بعض الأشخاص كعكة عيد الميلاد وكان عليها الكثير من الشموع التي تزينها الى معبد أرتيمس وكان السبب فقط لجعل الكعكة متوهجة ومضيئة كالقمر وهذا الأخير يعتبر رمز للمعبد. وبعض الأشخاص الآخرين يعتقدون أن عادة نفخ الشموع جاء من الألمان عام 1746م أي أن التمنيات تتحقق وهي متصاعدة الى السماء مع الدخان المتطاير.
إن عملية إطفاء الشموع الموجودة على كعكة العيد عملية دقيقة جداً لأنها إن لم تتم بالطريقة الصحيحة قد تجلب الكثير من الجراثيم والبكتيريا وتنشرها على وجه الكعكة من خلال نفس الشخص أو الرذاذ المتطاير من الفم أثناء نفخ الشموع والذي قد ينتقل معه الكثير من البكتيريا المتطايرة والتي قد تنتقل الى كل شخص قد يتناول قطعة من قالب الحلوى، بخاصة إن كانت بكتيريا معدية فقد تنقل العدوى الى الجميع وتسبب لهم المرض. وفي بعض الحالات يجب التنبه إذ قد تكون البكتيريا خطيرة فنحن لا نعرف ما قد ينتقل بالرذاذ المتطاير والمنتشر.
في بعض حالات الأخرى المتساوية من حيث الخطورة في نفخ الشموع على الكيك وبخاصة تواجه هذه الحالة الفتيات والسيدات ذوات الشعر الطويل وهي أنه في حال الإنحناء لإطفاء شموع الكيك قد يتسبب ذلك في بعض الاوقات بحرق شعرهن إن كان هذا الأخير طويلاً بالإضافة الى هذا البكتيريا المنتشرة جراء النفخ كما كنا قد تحدثنا سابقاً. ومن الممكن استعمال الشموع التي تشبه الألعاب النارية المصغرة والتي توضع على الكيك وتنطفئ من جراء نفسها فلا حاجة لنفخها، أما في حال استعمال الشموع الصغيرة على الكيك إطفائها عن طريق الإشاحة باليد بطريقة مسرعة فوقها فيصبح الهواء كافياً لإطفائها دون أي خطورة.
ونلفت النظرة الى أنّه من ناحية أخرى من الرائج حالياً استعمال المفرقعات النارية الصغيرة بدل الشموع على الكيك فتصدر منها شرارات تنطفئ لوحدها. ولكن يجب التنبه الى البقايا السوداء التي تبقى على الكيك بسبب هذه المفرقعات والتي تحمل الكثير من المواد الكيميائية المضرة بالصحة، لذلك من المفضل ابعاد المفرقعات عن الكيك مباشرة لكي لا تنتقل الى اجسامكم مع كل قطعة حلوى.