يستعد العلماء هذا الأسبوع لحدث فلكي مهم، حيث سيمر القمر بين الأرض والشمس، مما ينتج منه كسوف كلي للشمس.
وسيكون هذا الكسوف هو أول كسوف كلي للشمس منذ آب 2017، عندما تمكن ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة من مشاهدة هذه الظاهرة المذهلة بشكل مباشر، لكن رغم ذلك، لن يكون هذا الكسوف الكلي للشمس مرئياً في أي مكان في نصف الكرة الشمالي.
ووفقاً لموقع “ميرور” البريطاني، فإن أفضل الأماكن لرؤية هذا الكسوف ستكون تشيلي والأرجنتين، وهو الأمر الذي دفع العلماء لتسميته باسم الكسوف الكلي لأميركا الجنوبية 2019.
ويحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يمر القمر بين الأرض والشمس، مما يحجب الشمس عن الأنظار.
وسيقع الحدث السماوي النادر غداً الثلثاء الموافق 2 تموز بعد وقت قصير من الساعة 16:30 بالتوقيت المحلي (20:30 بتوقيت غرينتش)، حيث سيظهر القمر أولاً في اتصال مع الشمس فوق المحيط الهادئ في الساعة 12:55 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:55 بتوقيت غرينتش)، حيث ستكون هذه بداية المرحلة الجزئية للكسوف.
وسيظهر الكسوف الكلي للشمس من أجزاء صغيرة من تشيلي والأرجنتين قبل غروب الشمس مباشرة، كما ستشهد بعض المناطق في المحيط الهادئ وفي أميركا الجنوبية، بما في ذلك المواقع في إكوادور والبرازيل وأوروغواي وباراغواي، كسوفًا جزئيًا للشمس إذا سمح الطقس بذلك.
وقال كبير المسؤولين الفنيين في مرصد سلوه بول كوكس: “إن كسوف الشمس في أميركا الجنوبية لعام 2019 ليس بالأمر السهل، فعلى عكس كسوف العام 2017، فإن مساره (المسار البالغ طوله 90 ميلًا من ظل المظلة القمر) لا يؤدي إلا إلى ظهوره على اليابسة عبر امتداد ضيق من تشيلي والأرجنتين.
وسيكون الكسوف الجيد التالي مرئياً من المملكة المتحدة في 12 آب 2026، عندما يكون هناك كسوف جزئي كبير للغاية في جميع أنحاء بريطانيا، يراوح بين 96 في المئة في كورنوال إلى 91 في المئة في أبردين.