<

►

>

نقلت وكالة “سبوتنيك الروسية” عن وزارة الداخلية المصرية اعلانها عن مقتل إرهابي وشرطيين اثنين، أثناء عملية أمنية في حي الجمالية بالقاهرة القديمة، بالقرب من الجامع الأزهر.
وقالت الوزارة في بيان: إنه “خلال ضبط الإرهابي والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته مما أسفر عن مصرع الإرهابي ومقتل أمين شرطة من الأمن الوطني وأمين شرطة من مباحث القاهرة، وإصابة ضابطين أحدهم من الأمن الوطني والآخر من مباحث القاهرة واحد ضباط الأمن العام”.
كما كشفت الوزارة عن اسم منفذ التفجير الإرهابي وهو “الحسن عبد الله”، ويبلغ 37 عاما.
ويظهر في الفيديو الذي نشر على موقع “يوتيوب”، خروج الإرهابي من منزل كان يختبئ به بمنطقة الغورية خلف جامع الأزهر وقيام الأهالي وأفراد الأمن بملاحقته والأمساك به، ثم تفجيره لنفسه عقب شعوره بالوقوع في قبضة الأمن.
هذا وأمر النائب العام المصري المستشار نبيل صادق بتشكيل فريق من النيابة العامة لفتح تحقيق عاجل في الحادث، الذي أودى بحياة 3 أشخاص هم الإرهابي ورجلا أمن، وإصابة 3 آخرين.
وفي التفاصيل التي أوردها موقع “اليوم السابع” عن الحادثة المذكورة، فان واحدة من الضربات الإستباقية الناجحة لوزارة الداخلية، أحبطت الأجهزة الأمنية مخططا إرهابيا للقيام بأعمال تخريبية جديدة تستهدف مؤسسات الدولة، بعد فشله في عملية إرهابية سابقة.
الإرهابي الذي فشل في استهداف قوة أمنية بمحيط مسجد الاستقامة بميدان الجيزة الجمعة الماضية، تسلل منطقة الدرب الأحمر للاختباء بعيداً عن أعين الأمن، تمهيداً لتنفيذ عملية إرهابية أخرى بعد فشله في الأولى، لكن أعين الأمن كانت له بالمرصاد.
ونجحت الأجهزة الأمنية في تحديد مكان اختباء الإرهابي، وأثناء مهاجمته انفجرت إحدى العبوات الناسفة مما أدى لمصرعه ومصرع اثنين من رجال الشرطة وإصابة آخرين.
وقال خبراء أمنيون، أن هذه العملية تؤكد على يقظة رجال الشرطة وقدرتهم على تحديد مكان اختباء المتهم بعد أيام قليلة من فشله في الحادث الأول.
ولفت خبراء الأمن، إلى وجود كاميرات نجحت في التقاط صور للإرهابي وهو يتحرك بدراجة هوائية وخلفه حقيبة.
وأوضح الخبراء أن الجماعات الإرهابية باتت تعاني الإفلاس وعدم قدرتها على التنظيم، فلجأت للعمليات الفردية الفاشلة، من أجل لفت الانتباه إليها بعد هزيمتها النكراء في سيناء على يد الأجهزة الأمنية، وتطهير الظهير الصحراوي الغربي من العناصر المتطرفة.
وأشار خبراء الأمن إلى أن العناصر المتطرفة تقوم بهذه العمليات الفردية للحصول على الدعم المادي من الخارج، لكن مصيرهم يكون الموت إما على يد الأمن أو انفجار العبوات الناسفة فيهم، مؤكدين أن الضربات الأمنية الناجحة جعلت الإرهاب مثل الطائر الذبيح الذي يرقص رقصة الموت الأخيرة.