Beirut weather 13.54 ° C
تاريخ النشر February 15, 2019
A A A
المحامي فرنجيه: لسنا من دعاة العرقلة وضميرنا مرتاح
الكاتب: موقع المرده

أكد المسؤول الاعلامي في المرده المحامي سليمان فرنجيه أن “هذا العهد الرئاسي مسميٌّ على فريق وكنا نأمل خيراً من هذا العهد وان ننال نتيجة معينة منه ونحن كتيار مرده لسنا من دعاة العرقلة كما انه ليس المطلوب اقامة مشاريع خارجة عن القانون”.
ولفت الى ان “التيار الوطني الحر يتحمل مسؤولية الفشل في الكهرباء لانه ومنذ العام 2008 يتسلم زمام الامور في وزارة الطاقة وحتى الآن لم تتوفر الكهرباء للبنانيين”، متسائلاً: “اين الخطة المتكاملة لتأمين الكهرباء لكل لبنان وهذه الخطة ليس لها علاقة فقط بمعمل دير عمار ولماذا يتشبّث الوزير جبران باسيل بوزارة الطاقة طالما انه لا يحقق نجاحاً فيها”؟

وقال في حديث لبرنامج “نهاركم سعيد” مع الاعلامي الزميل بسام ابو زيد: “تابعت مقدمة نشرة أخبار الـotv وورد عبارة “الانزال الايراني” في بيروت وهذه عبارة عاطلة وتدل على العدائية وهذا يعتبر انتقاصاً من التقديمات الايرانية، وفي ما خص العروض الايرانية التي ناقشها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته الى لبنان، علق فرنجيه قائلاً: “علينا التفكير اولاً بمصلحتنا كلبنانيين مهما كان انتماؤنا السياسي ونحن دولة سيدة مستقلة وعلينا ان نكون جريئين ويجب أن نرى مصلحتنا اولاً ليس فقط في المساعدات الايرانية بل ايضاً في موضوع النازحين والاقتصاد وعلينا وضع معيار واحد وواضح على الطاولة والتفكير بموضوعية في سبيل تأمين المصلحة العامة”.
وتابع قائلاً: “ايران دولة صديقة للبنان واذا كنت مريضاً واعاني من السرطان وقدمت لي اسرائيل دواءاً فلن أتناوله أبداً”.
وأشار المحامي فرنجيه الى ان “الازدواجية في الموقف ليست محبّذة ولا ألوم الآخر على موقفه بل ما اطلبه هو الوضوح في موقفه هذا ونحن نلمس الاحترام من كل الاطراف في البلد حتى من الاخصام والمديونية العامة ليست كبيرة على لبنان لو أوقفنا الفساد ولبنان لديه موقع جيواستراتيجي في المنطقة لا يُستهان به، لافتاً الى أنه لا يتفق مع القوات اللبنانية في السياسة ولكنه لا يمكنه ان ينكر ان أداء وزارئهم جيد في الحكومة وحصل تناغم بينهم وبين وزير الاشغال العامة والنقل المحامي يوسف فنيانوس”.
وقال المحامي فرنجيه: “هناك امور تتعلق بمجلس الوزراء وأخرى تتعلق بوزير الاشغال يوسف فنيانوس ونحن ننتمي الى مدرسة رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الذي يعتبر ان موضوع المال العام خط أحمر وليس لدينا “تابو” ونخدم كل الناس وضميرنا دائماً مرتاح وعندما تولى فرنجيه حقيبة وزارة الصحة لم يفرق بين مواطن وآخر وخدم الجميع سواسية ولدينا الجرأة في التعاطي بمنطق موضوعي وفي موضوع المناقصات أدخلنا الاموال على الدولة اللبنانية وفنيانوس في الوزارة تعاطى على مستوى وطني ولم يميل الدفّة الى فريق دون فريق آخر ووزارة الاشغال دخلت الى مناطق لم ترَ الزفت منذ ايام الرئيس فؤاد شهاب”.
ومضى في حديثه يقول: “نتفق مع التيار الوطني الحر بمسلّمات استراتيجية ونحن في حلف سياسي ونكنّ كل الاحترام لكل كوادر التيار الذين هم اصدقاء قبل السياسة، متسائلاً: “هل هناك طرف في البلد ليس لديه مشكلة او تباينات مع الوزير باسيل؟، موضحاً أن كل المكاسب السلطوية التي يسعى وراءها باسيل تضرب المسيحيين ولا تنقذهم وان كان يعتقد انه يحقق مكاسب للمسيحيين فهو مخطئ، مبيّناً أن رئيس الجمهورية من الواجب ان يحتضن الجميع وعندما قال فرنجيه ان خطه السياسي انتصر لدى انتخاب الرئيس عون لم يقابل قوله هذا بايجابية بل بمحاولة الغاء وحذف”.
واستطرد المحامي فرنجيه قائلاً: “الرئيس عون شخصية سياسية استثنائية وكان صوتاً صارخاً للناس عندما كان يطلّ كل اسبوع بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح ويطالب بما يريده الناس وهو رئيس قوي انبثق من حالة شعبية ولديه اكبر كتلة نيابية، الا اننا حتى الساعة لم نرَ انجازات فعلية غير الامور العادية التي تتمثل بالانتخابات وتشكيل حكومة والتعيينات وغيرها، والانجازات التي يطلبها المواطن هي محاربة البطالة وتحسين الاقتصاد وغيرها، معتبراً ان العهد دخل في لعبة النظام والمنظومة القائمة حالياً، وباسيل​ يشتكي من الفساد مثله مثل اي مواطن لبناني، متسائلاً: “عن اي انجازات نتحدث؟ والدليل ما حُكي في جلسات اعطاء الثقة للحكومة التي انعقدت في المجلس النيابي”.
وتابع حديثه بالقول: “وصول الرئيس عون الى قصر بعبدا هو صفحة جديدة، وعندما اقترحنا ان يتم اسناد وزارة الطاقة الى تيار المرده مقابل اعطاء المرده وزارة الاشغال الى التيار الوطني الحر اعترض الأخير واذا لم ينجح في الطاقة في عهد الرئيس عون فمتى سينجح”؟
ودعا المحامي فرنجيه الى ضرورة التوصل الى حوار جدي وصريح مع الدولة السورية والتوصل الى نتيجة ما وها هي بعض الدول تستأنف علاقاتها مع دمشق بعد انقطاع دام لسنوات وعلينا التنبّه الى أن لبنان لديه مصالح اقتصادية جوهرية مع سوريا ولا يمكن لأحد لاعتبارات شخصية ان يسعى لعرقلة هذه المصالح”.
وأثنى المحامي فرنجيه على خطوة رئيس الحكومة سعد الحريري باختيار الوزيرة ريا الحسن لتولي مهام وزارة الداخلية والبلديات وفي خطوته هذه دلالة على مدى احترامه للعنصر النسائي.
وختم المحامي فرنجيه بالاشارة الى أنه “هنيئاً للبنان بدخول حزب الله الى السلطة التنفيذية وسيره في مكافحة الفساد وهو بالتالي يشكل ضمانة في مكافحة الفساد”.