Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر January 21, 2019
A A A
قداس لراحة انفس شهداء لواء المرده في حرب السنتين
الكاتب: موقع المرده
<
>

وفاء لشهداء لواء المرده في زغرتا الزاوية خلال حرب السنتين وبدعوة من الباحث روي عريجي اقيم القداس السنوي السادس في كنيسة سيدة زغرتا بمشاركة النائب طوني فرنجيه، والنائب السابق جواد بولس ممثَلا بالمختار سايد مكاري، الشيخ روي عيسى الخوري ممثلا بالسيد وليد رحمة، رئيس بلدية زغرتا الدكتور سيزار باسيم ووفد من رابطة سيدة ايليج والشيج وفعاليات من زغرتا الزاوية واهالي الشهداء وحشد من الاهالي.
ترأس الذبيحة الالهية الآباء بول الدويهي وجان مورا وسركيس عبدالله.
وبعد الانجيل المقدس القى الاب الدويهي عظة شدد فيها على معنى الشهادة واستعان بالقديس بولس الذي قال: ” يضيَّق علينا لا نُسحق، نحتار لا نيأس، نُضطهَد لا نُهمَل، ننبَد لا نهرب. وهذه الحقيقة عرفها ابطال زغرتا في تلك الحرب. فاتكلوا على سيدة زغرتا ومضوا بقوة الى جبهاتهم. فتسابقوا على الاستشهاد لأنهم مؤمنون بالقيامة.
واستشهد الاب الدويهي بما قاله الرئيس سليمان فرنجيه انذاك: “بين انهم يموتون او يموت لبنان ونخسر ارضنا، فضلوا ان يموتوا، ماتوا حتى تبقى الارض ارض الحق ارض الحرية ارض الحضارة ارض الكرامة ارض الانسان “.
وتساءل اين نحن اليوم من شهادتهم ومن الثمن الذي دفعوه؟ العدو اذكى منا لأننا اغبياء، العدو غيّر سلاحه واساليبه باتت متنوعة وكل ذلك لكي لا نبقى في ارضنا.
واضاف انه امام كل المخططات التي هي اكبر منا كلنا والتي تريد النيل منا واقتلاعنا من جذورنا نحن متلهون بكرسي، لافتا الى ان الموارنة ابتعدوا عن جوهر مارونيتهم الاصيلة.
واردف انه منذ زمان كان الحديث عن المارونية السياسية واليوم يمكننا التحدث عن المارونية الرأسمالية، هَمّ الموارنة اليوم هو المال والسلطة.
وسأل هل يجب ان نبقى هكذا؟
واكد ان الذي كان يميزنا هو تاريخنا العظيم.. اليوم نحن بحاجة الى جرأة لنعلن ان خلافاتنا لا يجب ان تمنعنا من الجلوس مع بعض لنرى كيف يجب ان نحفظ وجودنا. الفقر والظلم يهجّران، لمن نترك الارض؟ الجواب هو مسؤولية مشتركة من الزمنيين والدينيين وكل الشعب الماروني، مشددا انه علينا كسر كبريائنا وانانيتنا نحن الموارنة والعودة الى جذورنا، والبدء بالعمل قبل فوات الاوان بدل البكاء على الاطلال، لان ما
يجمعنا اكثر مما يفرقنا. علينا كلنا العمل بجدّ وكدّ نعم كلنا واخص هنا ابناء زغرتا الزاوية التي ان تحركت تحرك لبنان وان ضعفت ضعف لبنان، لأن مصيرنا واحد.
وختم الاب الدويهي قائلا: ان لبنان بلد منهار اليوم لكن الاكيد ان الله معه لأنه بلد الرسالة والحضارة الانسانية التي يجب ان نحافظ عليها بشتى الوسائل.”

وبعد زياح سيدة زغرتا القى الباحث روي عريجي كلمة قال فيها:
نلتقي اليوم للمرة السادسة على التوالي للصلاة عن راحة انفس شهداء لواء المرده الذين سقطوا في حرب السنتين على جبهة زغرتا الزاوية، بالاضافة الى الضحايا والقتلى الذين سقطوا بسبب فوضى تلك الحرب.
كما نقدّم هذه الذبيحة الإلهية على نية ابطالنا الصناديد الذين دافعوا عن زغرتا وحفظوا كرامتها وكرامتنا وصانوا لبنان.
وفي هذه الذكرى المقدسة اتقدم بالشكر من كل من ساهم بانجاحها سنة بعد سنة واخص الاباء بول وجان والكورس هند وجاكلين وجوزيت واخي سميح وكشافة لبنان فوج دلاسال وكل القوى الامنية ونقابة العمال في زغرتا.
واضاف:
نلتقي اليوم قبل يوم من انتصارنا في 21 كانون الثاني 1976 على المخطط الرامي الى اقتلاعنا من ارضنا والذي اعطى بعض الأمل للغزاة بعد سقوط الدامور والسعديات في مثل هذا اليوم وتهجير اهلهما، لكن ابطال لواء المرده وبمعونة سيدة زغرتا امنا اوقفوا مخطط الغاء الوجود المسيحي في لبنان والشرق.. نعم والف نعم لولا زغرتا وابطالها لما بقي مسيحي في لبنان ولا بقي لبنان.
لذلك المطلوب تعزيز الوحدة الزغرتاوية كما كانت بالأمس زمن الحرب والخطر وصد الابواب على كل محاولات زرع الشر فيما بيننا من قبل ابناء ابليس.
في لقائنا الليلة احبائي، اودّ ان اقول لكم ان هذه الذكرى باتت معلومة في كل لبنان وبرهان ذلك الحضور العزيز من خارج زغرتا، اعني حضور اعضاء رابطة سيدة ايليج الذين يعملون منذ سنوات على تنقية ذاكرة المسيحيين من ذيول الحروب العبثية والمجازر التي ادمت واستنزفت المجتمع الماروني بشكل خاص، وذلك عبر بثهم لروح السلام والمسامحة والغفران تلك الأسس التي تؤسس للوفاء لتضحيات الابطال. والذين اشكرهم على وضعهم اكليلا على النصب التذكاري، بالاضافة الى مشاركة لواء قاديشا من بشري. وكل ذلك بفضلكم احبائي وبفضل ايمانكم بإحياء تلك الذكرى.
وقبل الختام اريد ان اعلن امامكم عن نيتي باطلاق حملة لوضع ملاجئ من الشتاء في شوارع زغرتا الزاوية عن نية ابطال حرب السنتين شهداء ومقاتلين.
وفي الختام اكرر شكري العميق لكم على ان تزرع صلاتنا السنوية بذور السلام والحب في ارضنا لبنان.
وبعد الذبيحة الالهية انتقل المشاركون سيرا على الاقدام الى ساحة تل زغرتا لوضع الاكاليل على النصب التذكاري بمرافقة كشافة لبنان فوج دلاسال.