ذكرت قطر أن قمة الرياض لمجلس التعاون الخليجي لم تحرز تقدما لحل أزمة الخليج بسبب مواقف بعض دول “الحصار”، وأوضحت دوافع غياب أميرها، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن هذا الاجتماع.

وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني : “للأسف لا يوجد هناك بعد أي تقدم، وفي الاجتماع الأخير لمجلس التعاون الخليجي الذي عقد في الرياض، وضع أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، هذا الملف على الطاولة وأراد مناقشة هذه القضية، لكن للأسف بعض دول الحصار سعت لعرقلة هذا النقاش، وقررت السعودية في نهاية المطاف أنه إذا كانت هناك مقترحات لدى أمير الكويت فيجب إحالتها إلى أمانة المجلس لتمرير العملية”.

وأكد آل ثاني: “إلا أنه كانت هناك معارضة واضحة من قبل بعض دول الحصار، لأنها لم ترغب في أي تقدم وقطر لا تعرف الدوافع التي تقف وراء ذلك، وممثلنا أيد مبادرة أمير الكويت، ولا نزال ننتظر من الكويتيين أنباء عن أي تقدم”.

وفي رده على سؤال حول عدم حضور أمير قمة الرياض، أشار آل ثاني إلى أن بلاده “لم تمتنع أبدا عن المشاركة في أنشطة مجلس التعاون الخليجي ولم تتغيب عن فعالياته”، وأوضح أن الشيخ تميم حضر الاجتماع في الكويت والذي كان الأول منذ اندلاع الأزمة الخليجية وانعقد في ديسمبر 2017، وكان آنذاك يتوقع وصول الزعماء الآخرين للدول الأعضاء في المنظمة من أجل بحث القضية.

وتابع وزير الخارجية القطري: “لكن للأسف زعماء دول الحصار قرروا إرسال ممثلين عنهم من مستويات متدنية ، فكيف يمكن بعد ذلك أن يتوقعوا أن الأمير سيتوجه إلى السعودية، إحدى دول مجموعة الحصار، لمناقشة الوضع معهم هناك، ولماذا لم يحترموا مبادرة أمير الكويت ودعوته؟”.

وأشار إلى أن أمير قطر لم يشارك في قمة الرياض إلى أنه أرسل ممثلا رفيع المستوى إلى هذه القمة للتأكد من تقدم عمل مجلس التعاون الخليجي”.