Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر December 15, 2018
A A A
نقيب المحررين في طرابلس: قلبنا شمالي وابواب النقابة مشرعة للصحافيين

زار نقيب المحررين جوزيف قصيفي، منتدى العلامة مصطفى الرافعي في مستهل زيارته لمدينة طرابلس، في حضور نائب النقيب نافذ قواص وأمين السر جورج شاهين وممثل النقابة في طرابلس الزميل أحمد درويش وحشد من الصحافيين والإعلاميين.
بداية دعا النقيب قصيفي الى الوقوف دقيقة صمت لروح نائبي النقيب السابقين عاصم الجسر ورياض دبليز، ثم رحب درويش بالنقيب قصيفي وأعضاء مجلس النقابة في دارهم في طرابلس، مشيرا إلى “أن انتخابات النقابة كانت حقيقية لم يشهد جسم النقابة مثيلا لها منذ خمسين عاما، مؤكدا أنها “كانت أخلاقية بلا شوائب وبمنتهى الشفافية”.
أضاف: “أنا كنت اتشرف بعضوية لائحة الوحدة النقابية التي ترأسها النقيب قصيفي وهو شعر بخلل طائفي ومناطقي وقد اتخذ خطوات استدراكية وأصدر مذكرات عدة كما وجه لي الدعوة لحضور جلسة الانتخاب وكلفني بما اتشرف به وتوج ذلك بزيارة أولى رسمية إلى مدينة طرابلس لتأكيد محبته لها، مدينة العيش الواحد والعيش المشترك، ولا يمكن لنا إلا أن نقدر الإقبال الشديد على الانتخابات النقابية ونحن أمام استحقاق انتخاب بديل لمن قدم استقالته من مجلس النقابة ولي أن أشهد ان النقيب قصيفي استوعب الكثير من التفاصيل ويشهد له بذلك”.
وشكر درويش الحضور متطلعا إلى انتساب المزيد من صحافيي الشمال ليكون الحضور الطرابلسي وازنا.
من جهته أكد النقيب قصيفي في كلمته “ان قلبه شمالي وموقع الشمال من لبنان هو القلب وموقع الزملاء الشماليين ايضا”، مشيرا إلى “أن النتائج تفرزها الصناديق اما الحقائق فتوطدها الوقائع والوقائع تقول ان في الشمال ضمن من الصحافيين والإعلاميين نفخر بهم ونرفع الرأس عاليا وحتى اليوم لم يقم من يؤرخ الحركة الصحافية في الشمال ومن يذكر الكبار الذين خلدوا بصماتهم قي تاريخ الصحافة، على الأقل يجب أن تتذكروا أن سليم اللوزي هو من طرابلس وان خير الله غانم هو من البترون وان جورج اسحق الخوري مؤسس الحوادث وان هناك صحافيين كبارا لا زالوا على قيد الحياة هم من هذه المنطقة ترفع الرأس بهم أمثال الأستاذ فؤاد دعبول ووليد عوض والأستاذ إبراهيم عوض والكثير الكثير من الزملاء، لذلك انا سعيد لوجودي بينكم هنا في هذا المكان لاخاطبكم وأقول لكم أن أبواب النقابة مفتوحة ومشرعة لكل فرد منكم. ولكن الأهم من كل شيء يجب أن نعي أننا اليوم في خضم مشكلات عميقة وجوهرية وعامودية داخل الجسم الصحافي والإعلامي”.
اضاف: “الصحافيون والاعلاميون ليسوا سبب هذا الواقع فكلكم تعرفون أن الوضع المادي والتقدم التكنولوجي المتسارع الذي يسابق الاثير أفرز حالة من التوتر والاضطراب والانحلال والتراجع في الصحافة الورقية وأيضا في وسائل الإعلام الأخرى من مرئي ومسموع والكتروني وعلينا أن نتحمل عبئا كبيرا من هذا العبء وهو بمثابة تحد كبير أمامنا ولن نستطيع أن نقوم بأي شيء اذا لم تتحد كل الأيادي وتتشابك واذا لم تكن هناك وحدة حول النقابة فلن تتمكن النقابة من تحقيق ما تطالبون به وما تصبون اليه” مؤكدا “ان مجلس النقابة قادر على اجتراح المعجزات اذا كنا كلنا يدا واحدة وقلبا واحدا وان نكون قوة ضاغطة على مراكز القرار السياسية لانتزاع قوانين تؤمن الحصانة للصحافيين، كل الصحافيين”.
وتابع: “نحن في لبنان كصحافيين تشتتنا أهواء ومنا من قام بدور سلبي ولكن شكل مجموع الصحافيين رافعة لهذا الوطن وكانوا هم شهوده وشهداءه، وإذا قيل قديما أن الصحافي يكتب مسودة التاريخ فإننا كتبنا التاريخ وليس مسودة التاريخ في لبنان ولا يجب ان نعامل هكذا، لذلك علينا أن نصب كل الجهد من أجل تحقيق الكثير من القضايا التي تؤمن للصحافيين والإعلاميين عيشا كريما. هذا الأمر يجب أن نضعه نصب أعيننا ويجب أن لا نقف مكتوفي الأيدي أمام كل صعوبة، واليوم هناك خطر يلوح في الأفق وتتوارد إلينا أنباء عن أقفال صحف جديدة وتتوارد إلينا أنباء عن صعوبات تواجه محطات تلفزة وأيضا مواقع الكترونية وإذاعات وهناك أيضا اجتزاءات من رواتب زملاء وحد من التقديمات، علينا اذا ان نفكر معا وان نضع نصب أعيننا كيف يمكن الخروج من هذا النفق”.
وأردف: “إننا منفتحون على كل فكرة ترد إلينا ويمكن أن تكون جيدة ومفيدة لصالح مجموع الصحافيين والإعلاميين. وأنا أريد أن أقول وراء كل سياسي ناجح صحافي ناجح ووراء كل دولة ناجحة صحافيون ناجحون ولكن يجب أن نستثمر هذه الدالة وهذه القوة لنستطيع أن نضغط على السياسي الذي نخدمه 365 يوما في السنة، فليس قليلا علينا اذا خدمنا ليوم في السنة وصوتنا لمشروع قانون يخصنا، لذلك انا لا أقول أنني أملك المن والسلوى ولا النقابة تملك ذلك، النقابة هي انتم وهذا يعني انكم هي، ويجب أن تكونوا معنا ولو اضطر بنا الأمر للنزول إلى الشارع للمطالبة بحقوقنا لنقول نحن هنا نريد هذه المطالب ونسوق لها، ليتبنى من نتبناه ونشرع له سياسته ليتبنى وليحقق لنا ما نصبو إليه وما نريده”.
وختم قصيفي: “أننا أمام ورشة عمل صعبة وشاقة ومرهقة، فأنا لا تهمني المآدب ولا تهمني المناسبات والاحتفالات ولكنني لست نقيبا من أجل الحفلات، يعنيني كيف يمكن أن نقدم للزملاء ولو معشار ما يصبون إليه. انا ابن المعاناة الصحفية، انا كنت موظفا ممتازا في الدولة وتخليت عن كل شيء وانضممت إلى الأسرة الصحافية ومارست الصحافة غير آبه بالمكاسب المادية، انا عاشق الصحافة ومن يحب هذه المهنة يحبها حتى أبد الآبدين، هذا الهوس الذي يتجذر في قلوب الصحافيين والصحافيات يعني أن ومضة الرسالة لا تزال قائمة في هذه المهنة وفيها بعد روحي لذلك نحن مميزون ومن حقنا أيضا أن نعيش بكرامة فليكن للصحافي سيادته وسلطتنا سلطة نمارسها لخيرنا جميعا فلنمارسها يدا واحدة”.