Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر December 2, 2018
A A A
احياء الذكرى التاسعة والعشرين لاستشهاد الرئيس رينيه معوض
222222222222222222222222
<
>

أحيت عائلة الرئيس الشهيد رينه معوض وعائلات الشهداء الذكرى الـ29 لاستشهادهم بقداس الهي حاشد أقيم في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان في زغرتا، تحت عنوان “للعلى حتى الشهادة” برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبمشاركة ممثلين عن الرؤساء الثلاثة الى وزراء ونواب حاليين وسابقين وحشد من الشخصيات والفعاليات.

وحضرت الوزيرة السابقة نائلة معوض ورئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض وعقيلته المحامية ماريال واولادهما، بالاضافة الى عائلات الشهداء.

وترأس الذبيحة الالهية المطران جوزف نفاع ممثلا البطريرك الماروني بشارة الراعي والقى عظة

جاء فيها: وفي هذا الاحد نحي ذكرى الشهيد الرئيس رينيه معوض ورفاقه الذين استشهدوا منذ تسعة وعشرين سنة في عيد استقلال لبنان، الذي لا يزال يعاني من الاضطراب السياسي والاجتماعي والامني والاقتصادي.

ولفت الى ان الاكثرية الساحقة من اللبنانيين تحت خط الفقر وقد ابتلع خزينتهم جشع الفاسدين واغرقت بلادهم بالديون وتتراكم على اكتافهم المشاكل المستعصية الواحدة تلو الاخرى حتى بات كل واحد منا يتوجه الى الله كحبقوق النبي الذي عانى من اضطهاد الكلدانيين لشعبه قائلين: ” الى متى يا رب استغيث ولا تسمع، اصرخ اليك من العنف ولا تخلص”. (حبقوق 2/1)

وبعد القداس كانت كلمة لمعوض أكّد فيها ان لبنان لا يمكن ان يُبنى على الأحقاد وبحاجة للمصالحة بين جميع ابنائه، مرحّبا بالمصالحة التي حصلت بين “القوات اللبنانية” وتيار “المرده”، والتي طوت معها صفحة سوداء من تاريخ المسيحيين والشمال، ومتمنّيًا في الوقت عينه أن تقوم المصالحات كافة على أسس متينة وليس على تقاطع مصالح سياسية حتى تستمرّ وتدوم.

وشدّد معوض على ان الاختلاف في السياسة حقّ مشروع، إنما يجب ان يكون اختلافا على مشاريع وبرامج وخطط لمستقبل لبنان وأبنائه وليس خلافاً مبنياً على الأحقاد وعلى نكء جروح الماضي التي لا ترحم احدا.

معوّض لفت الى “اننا أمام أزمة وطنية- حكومية- اقتصادية- مالية- اجتماعية- بيئية، وحتى أخلاقية لا يمكننا الاستهتار بها ولا ممارسة سياسة النعامة تجاهها، أزمة إذا انفجرت سوف ترتد على الجميع”، داعيا الجميع الى التوقف عن التلهّي بجنس الملائكة والمحاور والصراعات العقيمة وحروب التعطيل المتبادلة والتنافس على الفساد.