الأمومة تتطلب الجراءة والتجربة، والقلق من الوقوع في الخطأ لا يضر إذا جرى تداركه، كما أن طفلك لن يتقدم في خط مستقيم، بل ستشعرين يوماً أنكِ تعالجين مشاكله السلوكية، وفي اليوم التالي تشعرين بانتكاسة.
فقط عليكِ معرفة الأخطاء التربوية الأكثر شيوعاً لتتجنّبيها أثناء تقويم سلوكيات طفلك:
1- التركيز على السلبيات: من السهل الانتباه إلى السلوكيات الخاطئة للطفل، وتنبيهه إليها دائماً، الأمر الذي يجعل تركيز الطفل منصبّاً على هذه السلوكيات، وهو ما يسبب عكس توقعاتك، فبدلاً من أن يتوقف الطفل عن هذا السلوك، يصر عليه أكثر.
والأفضل هو تجاهل السلوك السيئ، ولفت نظر الطفل إلى السلوك الجيد، مثلاً ذهبتم لزيارة أحد، وجلس الطفل هادئاً، عليكِ الثناء على سلوكه الجيد وشكره عليه، هذا يعزز التفكير الإيجابي لديه، ويلفت نظره على السلوكيات الجيدة، ويكثف تركيزه عليها.
2- الخضوع للسلوك الخاطئ: قد يضعك في موقف محرج، وتحتاجين إلى الخروج منه بأي ثمن، مثلاً يدخل في نوبة صراخ وبكاء في السوبر ماركت من أجل الحصول على شيء مرفوض، تخضعين أنتِ له وتمنحينه هذا الشيء من أجل إنهاء الموقف، بالفعل ينجح خضوعك في إنهاء الموقف، لكنه نجاح قصير المدى. فالطفل ذكي، سيعتمد هذه الاستراتيجية في كل مرة يريد فيها الحصول على شيء ممنوع.
والتصرف الصحيح هو الثبات على مبادئك، وعدم الاستسلام لمحاولات الطفل لإحراجك، تجاهلي كل من حولك، وتعاملي مع طفلك حسب القوانين التي تضعينها.
3- لا تضعين قوانين واضحة: كيف يلتزم الطفل بالسلوكيات الصحيحة ويتجنب الخاطئة إن لم يعرف بوضوح الفرق بينهما، أو كان التطبيق يخضع لحالتك النفسية؟ عدم وضع قوانين واضحة يصيب الطفل بالارتباك، وبالتالي عليكِ وضع قوانين ثابتة، تُطبّق في كل مكان وأي وقت.
4- العقاب لا يخضع لقانون: هذه النقطة تُكمل ما قبلها، فالقوانين يجب أن تتضمن بند العقاب، حتى لا يخضع العقاب أيضاً لحالتك المزاجية، ما يعرّض الطفل لعقاب أكبر من حجم الخطأ، أو أقل.