Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر November 12, 2018
A A A
ما هي آخر المعطيات عن منفذ اعتداء ملبورن؟
الكاتب: الشرق الأوسط

أعلنت الحكومة الأسترالية، أن مواطنها صومالي الأصل الذي نفذ هجوماً بالسكين في ملبورن استوحى الاعتداء من تنظيم داعش، لكنه لم يكن على ارتباط بالمجموعة المتطرفة. وطعن حسن خليف شير علي حتى الموت سيستو مالابينا، وهو صاحب مقهى محلي شهير، وأصاب شخصين بجروح وسط ملبورن، ثاني كبرى المدن الأسترالية، بعد ظهر الجمعة قبل أن ترديه الشرطة. وقاد المهاجم البالغ من العمر 30 عاماً سيارة ملأها بأسطوانات الغاز في أنحاء المدينة قبل إشعالها.
وأعلن تنظيم داعش في بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة له على تطبيق «تليغرام»، أن شير علي «هو من مقاتلي (التنظيم)»، لكن من دون تقديم أي دليل يثبت ذلك. وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية بيتر داتون للصحافيين في بريزبين «فيما يتعلق بارتباطه بتنظيم داعش أو أي مجموعة إرهابية لا يوجد كما أبلغت عضوية في أي منظمة أو ارتباط مؤكد بتنظيم داعش». وأضاف، أن المعلوم حتى الآن هو أن «هذا الشخص كان يُحمّل معلومات أو يصيغ رسائل في عقله بشأن ما عليه القيام به. إنه (اعتداء) مستوحى وليس مسألة ارتباط أو عضوية». وكان شير علي معروفاً لدى الاستخبارات الأسترالية؛ إذ إن السلطات سحبت جواز سفره في 2015 على خلفية القلق بشأن نيته السفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش.
لكن السلطات لم تعتبر أنه يشكل تهديداً للأمن القومي. وقال داتون: «لم يكن لدى الشرطة معلومات استخباراتية تتعلق بأن هذا الشخص سيرتكب عملاً ما». وأضاف: «يستحيل على السلطات تغطية كل حالة يقوم فيها شخص ما بالتقاط سكين من درج المطبخ». وتأتي تصريحات داتون بينما ذكرت صحيفة «هيرالد صن» في ملبورن، أمس، أن شير علي كان يعاني من مشكلات تتعلق بالإدمان على المخدرات والكحول، وأنه انفصل عن زوجته وابتعد عن عائلته. وأضاف داتون: إن المعلوم حتى الآن هو أن «هذا الشخص كان يُحمّل معلومات أو يصيغ رسائل في عقله بشأن ما عليه القيام به. إنه اعتداء مستوحى وليس مسألة ارتباط أو عضوية». ودافع داتون عن جهاز الاستخبارات الأسترالي، مشيراً إلى أن لديه أكثر من 400 تحقيق وشخص مثير للاهتمام عليه متابعتهم. وتساءلت صحيفة «ذي إيج» عن صحته العقلية. ونقلت عن إمام محلي قوله: إن شير علي أبلغه بأنه «مطارد من قبل أشخاص غير مرئيين يحملون رماحاً». وتفيد السلطات الأسترالية، بأنه تم منع وقوع أكثر من عشر هجمات إرهابية خلال السنوات الأخيرة. لكن أستراليا شهدت كذلك عدداً من الهجمات الإرهابية في السنوات القليلة الماضية، بينها هجوم على مقهى في سيدني في عام 2014، قُتل فيه رهينتان».