Beirut weather 14.41 ° C
تاريخ النشر November 3, 2018
A A A
روني عريجي: لقاء موسكو كان جديا وبإطار رسمي على مدى ساعة

أكد عضو المكتب السياسي في المرده الوزير السابق المحامي روني عريجي ان “زيارة وفد المرده الى موسكو جيدة جدا تعرف في خلالها فرنجيه على شخصية عريقة ومخضرمة هي وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، كما شكلت فرصة للتعرف على فرنجيه ومواقفه باطار رسمي، وكان لقاء جدي على مدى ساعة باطار رسمي.

 

ولفت الى ان الحوارات تمت بوجود عدد كبير من المستشارين الروس.

 

وعن انطباعه لفت الى ان الروس ديبلوماسيون محترفون ولا يدخلون بالتفاصيل، بل يتحدثون عن المنطقة بشكل عام، كما لمسنا اهتماما كبيرا بلبنان من دون نية التدخل بالتفاصيل اللبنانية، وما لفت نظري اهتمامهم بالوضع اللبناني وضرورة اتخاذ اجراءات لمنع تدهور الوضع وهناك كلام ديبلوماسي يشدد على تأليف الحكومة من دون الدخول في الزواريب اللبنانية، كما يهم روسيا الوضع في سوريا والمنطقة وعودة اللاجئين السوريين وهم يقومون باجراءات مع الحكومة السورية ومع المعارضة لتأمين هذه العودة”.

 

واعتبر ان التدخل الروسي في سوريا اعاد التوازن وعمل فرقا كبيرا على ارض المعركة وقلب موازين في اماكن معينة وعاد الى المنطقة بشكل او بأخر رغم انه لم يكن بعيدا عنها اذ ان سوريا تشكل له بعدا استراتيجيا.

 

وفي حديث له ضمن برنامج “صالون السبت” عبر اذاعة الشرق مع الاعلامية وردة اشار عريجي ردا على سؤال الى ان فرنجيه تمكن من التعرف على القيادات الروسية واوصل رأيه بصراحته وبوضوحه المعهودين.

 

وعن توجه القيادات اللبنانية كثيراً في هذه الفترة الى روسيا قال عريجي: “السفير الروسي في لبنان له حركة معينة والدعوات تشكل رسالة اهتمام من جانب موسكو بانها ليست بعيدة عن لبنان”.

 

ولفت عريجي لدى وصفه لافروف الى أنه “يتمتع بهيبة وهو شخص يتمتع بمهنية عالية جداً وهناك حرارة بالتعاطي.

 

واشار الى اننا لم نكن يوما بمحور ومحورنا لبنان ولدى فرنجيه علاقات مع كل الدول ويعطي رأيه بصراحة ومن دون مواربة كاشفا ان الوزير فرنجيه أبدى في موسكو قلقه على القضية الفلسطينية ومن التوطين، وموقف موسكو الرسمي معروف وهم مع السلام العادل والشامل”..

 

وقال: الروس يهتمون بتماسك الدولة اللبنانية وهذا ما أظهروه مع الدولة السورية لتظل متماسكة والوضع الاقتصادي جزء من هذا التماسك يتحدثون بالعلمانية ويحترمون التعددية اللبنانية اما ملف الارهاب فهو ملف كبير عندهم.

 

واشار ردا على سؤال الى ان تأليف الحكومة وحده لا يكفي اذا استمرينا في اجواء التحدي.

 

واوضح ان مواقف فرنجيه معروفة وعنوانه مصلحة لبنان فوق كل الاعتبار والجرأة في الحكم ودور الرئاسة في استيعاب الجميع وعدم التفرقة والتعالي على الامور الحزبية والمصلحية الضيقة.

 

واضاف عريجي: “البعض يغلّب اليوم الثقافة الشخصانية والمصلحة الحزبية والفئوية على مصلحة الوطن”، مشيرا الى ان لا سبب لتأخير الحكومة ستة اشهر، اضافة الى ان المشكلة الفلسطينية تأخذ منحى خطير وسيكون انعكاسها خطير على لبنان.

 

وتابع: “هناك الكثير من الذي نسوا ان مصلحة لبنان هي اكبر من مصالحهم الشخصية وليس مقبولا ان تتوقف الحكومة على عقد من هنا او هناك، العقد التي كانت موجودة والتي كانت تعيق تشكيل الحكومة تم حلها، اما العقدة السنية فهي ليست عقدة مستجدة ، والحركة كانت موجودة لكن صوتها كان اخف من الاصوات الاخرى لكن عندما حلت العقد الاخرى عادت الى الظهور، والسنة المستقلون لهم تمثيل وحصلوا على ارقام لا بأس بها في الانتخابات، كل الاطراف في اللقاء لهم وجود سياسي واتوا من عائلات سياسية عريقة او احزاب سياسية.

 

وردا على سؤال اشار عريجي الى ان قانون الانتخاب شارك فيه الجميع ولم يكن قرار حزب الله فهو لا يتحمل وحده مسؤولية قانون الانتخاب، اما مسألة الناي بالنفس له تفسير معين فهو لجهة الدولة اللبنانية وليس لجهة الاحزاب.

 

وردا على سؤال حول ما ان كان الرئيس سعد الحريري معكتفا قال: “طبعا لا، ما زال رئيس مكلف وذهب بزيارة خاصة والحركة بعملية تشكيل الحكومة مستمرة “.

 

وعن انجازات واخفاقات العهد اشار عريجي الى انه كان يتمنى ان يرى انجازات، ففي الامن الذي هو حق من حقوق المواطن هناك قرارات كبيرة تم اتخاذها ، وهناك اجهزة امنية تعمل وتقدم شهداء، فمسار الامن طويل، هناك اهتمام دولي كبير وتعاون بين الاجهزة الامنية اكثر من قبل، اليوم نرى تناغما كما ان العدو مشترك بين الجميع كل هذه الامور ادت الى هذا الوضع المستقر.

 

وتابع: اما الموازنة فهي العمل البديهي في الدولة فليس من انجاز اذا انجزنا الموازنة، لافتا الى انه كان هناك تعطيل غبر مقبول وغير مبرر للموازنة، كما ان هناك مأساة بيئية تطال نهر الليطاني واين هو وزير البيئة، واين هم الذي انتقدوا الوزير محمد المشنوق اين الخطط في ملف النفايات، كان هذا الملف يستعمل في الصراعات السياسية، اما في ملف الكهرباء فحدث ولا حرج ، ونحن في عتمة الفكر والمسؤولية، نحن باتجاه تقنين كامل ومن المعيب ان يبقى لبنان بعد ثلاثين سنة بلا كهرباء، كل المشاريع معروفة المشاكل معروفة وحلولها موجودة ولا تحتاج سوى الارادة، الخطة معروفة، فالناس تدفع فاتورة اغلى من اعطائها كهرباء نظيفة، وهذا اضافة الى التلوث حيث ان انتاج الكهرباء عندنا ما زال من خلال الفيول”.

 

وقال: ” يتلهون باجندات حسابية فئوية حزبية، الرئيس يجب ان يكون جامع يستوعب الجميع، ولا احب تسمية الرئيس القوي، من المفروض ان يأخذ العهد قوته من انجازاته ومحبة الناس له، والرئيس سيغير رأيه ان جرى استطلاع وتم اطلاع الرئيس عليه، واعتقد انه لا يملك ارقاما صحيحة عن حقيقة ما يجري.

 

وعن المشكلة التي حصلت في المطار قال :”وزير الاشغال كان له الجرأة ان يعتذر من الناس ويشرح لهم الامر، والمطار من سنة 1995 الى اليوم لم يجرَ اي تطوير عليه، والوزير فنيانوس قدم خطة ، ولكن هي طبعا تحتاج الى الاموال كما ان الموازنة ليست بيده، والمطار يأتي ضمن خطة متكاملة للدولة اللبنانية وسيدر هو رافعة كبيرة لهذا الامر”.

 

وعن المصالحة بين المرده والقوات قال عريجي :”المصالحة هي في اساس ديانتنا، هي لطي صفحة الماضي الاليم ، والبحث عن النقاط المشتركة كل من منطقه السياسي ، ونحن نختلف مع القوات اللبنانية في الخطوط السياسية العريضة ولكن هذا لا يمنعنا من ان نتلاقى في العديد من الامور الاخرى والمستقبل يحدد الى اين نذهب، والخطوة تاريخية لفتح افق جديدة من دون التزامات سياسية محددة”.

 

وفي الشأن الثقافي اشار عريجي الى ان “الثقافة تعكس الصورة الحقيقية للبنان وهي تساهم في الاقتصاد اللبناني ، كما انه ان تم توفير البنية التحتية لها فمن الممكن ان تشارك في النمو الاقتصادي اللبناني وتذهب اكثر الى تهذيب الروح والفكر، مشيرا الى ان الثقافة يجب ان تعمم بشكل اكبر في لبنان.

 

وقال عريجي : “لست مع توقيف الناس او استدعائهم على خلفيات مواقفهم الا اذا كان فيها تحريض كبير او مشكل امني كبير، وخصوصا ان اليوم اصبح هناك الملايين من الناس التي تتفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن دون ضوابط لذا يجب ان تكون هناك مسؤولية.

 

واضاف :” متمسكون بالطائف حتى الرئيس عون حلف اليمين والطائف هو جزء من الدستور اللبناني، هو ليس كتاب مقدس ومن الممكن ان يعدل، لكن ليس اليوم”.

 

وعن المعركة الرئاسية المقبلة قال: “هناك رئيس موجود يمارس مهامه اليوم من حق الجميع ان يقدم برامج، لكن لا يمكن لاحد ان يقول سأكون رئيسا، والرئاسة لها خصوصية، والذي اضعف العهد هو المشاكل الكبيرة التي لم يتم ايجاد الحلول لها، صلاحيات الرئيس ليست تنفيذية ولكن له وقع كبير، ولم يكن المطلوب منه وبعصا سحرية حل كل المشاكل، ولكن من غير المقبول ان نعود الى الوراء”.

 

وقال: “اننا اليوم امام وضع صعب في البلد، فلنوقف المهاترات وليشكلوا حكومة متماسكة لحل المشاكل”، لافتا الى ان 90% من العقد هي داخلية، مبديا خشيته من محاصرة اكبر لجزء من المواطنين وضغط اكبر على المصارف والنظام المالي في لبنان مؤكدا ان تصاعد الحدة بين ايران واميركا امر لا يطمئن، والخاسر الاكبر هو لبنان والرابح لا احد ، فالكل يخسر، و”سيدر” لا يمكن ان يأتي من دون حكومة فمن الضروري وجود حكومة متماسكة ليحصد “سيدر” النتائج وليس الخيبة، ومن اليوم الى شباط يمكن ان يتغير الكثير”.

 

وعن العلاقة مع الرئيس سعد الحريري قال: ” هي جيدة جدا وهناك ثقة من مرحلة الرئاسة وهي متواصلة ومستمرة”.

 

وقال عريجي: “لم نعرقل يوما في اي حكومة، فنحن ضحينا عندما اخذ الوزير يوسف سعادة وزير دولة، ولم نعرقل عندما أخذت وزارة الثقافة وهي ليست وزاة مهمة وكانت تضحية من الوزير فرنجيه، لكن اليوم لن نقبل بهذا الامر”.

 

وعن حكومة الانقاذ قال “لا شيء اسمه حكومة انقاذ فهناك وزارء يعملون من اجل تنفيذ صلاحياتهم”.