Beirut weather 24.41 ° C
تاريخ النشر October 27, 2018
A A A
نتنياهو في مسقط ووزيرة رياضته في ابو ظبي هل بدأ التطبيع مع اسرائيل؟
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

حط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مسقط عمان في زيارة مفاجئة فيما حطت وزيرة الثقافة والرياضة الاسرائيلية ميري ريغيف في ابو ظبي كاشفة أن منتخب كيانها للجودو سيتوجه إلى أبو ظبي قريبا للمشاركة في مباريات دولية.
ويقول احد المحللين السياسيين في حديث لموقع “المرده” ان زيارة نتنياهو الى مسقط مفاجئة انما ليست الاولى لمسؤول اسرائيلي، لافتا الى انه عام 1994 سبق ان زار إسحاق رابين سلطنة عمان كما استضاف رئيس الوزراء السابق شمعون بيرس، عام 1995 وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي، في القدس، كاشفا انه حتى الساعة لا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين، إلا أنهما وقّعا في كانون ثاني، 1996، اتفاقاً حول افتتاح متبادل لمكاتب تمثيل تجارية، ولكن العلاقات جُمدت رسمياً مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في تشرين ألاول من عام 2000 فيما تأتي هذه الزيارة لتشكل نسفا للاتفاق العربي القائم على أساس الأرض مقابل السلام الشامل ومن ثم إقامة العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.
ويقول المحلل السياسي ان زيارة وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف لابو ظبي لها دلالات بعيدة المدى وهي مؤشر ايضا لبداية تطبيع للعلاقات من بوابة الرياضة على الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بين الجانبين.
ويلفت المحلل الى انه في وقت سابق التقت ممثلة مؤسسة رياضية إماراتية ممثلة عن مؤسسة رياضية إسرائيلية على هامش المشاركة في مؤتمر رياضي دولي في غابورون عاصمة بوتسوانا فيما التقى الفريق النسائي الإماراتي نظيره الإسرائيلي في بطولة أوروبا المفتوحة للكرة الطائرة في مباراة جمعت بينهما في جبل طارق، فيما كان التقى سفيرا الإمارات يوسف العتيبة، والبحرين عبد الله بن راشد آل خليفة، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مطعم بواشنطن، في وقت سابق.

ويقول المحلل انها ليست الفعالية الرياضية الأولى بين الإمارات وإسرائيل، اذ استضافت تل أبيب دراجين من الإمارات والبحرين في سياق “طواف إيطاليا 2018” وقبله احتضنت في تشرين الاول من عام 2017 العاصمة الإماراتية بطولة “غراند سلام أبوظبي للجودو”، وشهدت مشاركة لاعبِين “إسرائيليِّين”، وتُوّج بعضهم بميداليات متنوعة.
ويختم المحلل بانه ليس بجديد ظهور مساعي للتطبيع مع إسرائيل وان كانت باكملها غير معلنة الا ان الاخطر ان الخطوات تتسارع لتحقيق التطبيع الرسمي المُعلن في وقت لا تزال الانتهاكات الاسرائيلية مستمرة بحق الفلسطينيين الذين يجابهون باللحم الحي.