بعد ان حاصرت الشرطة الإسرائيلية كنيسة الأقباط واعتدت بالضرب على الرهبان وذلك في خلال وقفة احتجاجية عند باب دير السلطان القبطي الملاصق لكنيسة القيامة في القدس القديمة صدرت عدة ردود فعل منددة بما جرى فيما أوضح شهود عيان أن الشرطة الإسرائيلية اعتدت بالضرب على الرهبان وأبعدتهم بالقوة عن المكان وسمحت لطواقم البلدية بالدخول للقيام بأعمال الترميم.

وأعربت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، عن إدانتها للاعتداء على الرهبان، واستنكارها تدخل السلطات الإسرائيلية في أعمال الترميم، مشيرة إلى أنه ليس من اختصاصها في القدس على اعتبار أن الجزء الشرقي للمدينة المقدسة منطقة تخضع لقواعد القانون الدولي الإنساني.

من جهته لفت رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ​المطران ​عطالله حنا​ إلى ان “السلطات الاسرائيلية بدأت باعتداءاتها على ​الكنيسة القبطية​ منذ السبعينات واليوم حاول المحتلون الدخول إلى المكان و اجراء الاصلاحات ولكن تصدى لهم الرهبان ​الاقباط​ بطريقة سلمية غير انه تم الاعتداء عليهم وضربهم واعتقال أحد الرهبان ومعاملته بطريقة همجية لا انسانية وغير حضارية وهذا هو الاحتلال وهذه تصرفاته المعتادة”.

واكد المطران حنا إلى أن “الاعتداءات على المقدسات الاسلامية و​المسيحية​ لم تتوقف منذ النكبة ولكن لم نتوقف ويوما عن جهادنا و​الاحتلال الاسرائيلي​ يستغل الانحياز الأميركي له والأوضاع في المنطقة و​الربيع العربي​ هو ليس ربيعا وليس عربيا وكل ما حدث في المنطقة والدمار و​الارهاب​ الذي شاهدناه في أكثر من قطر عربي كان الهدف منه هو ان تنحرف بوصلة العرب وان ينسى العرب قضيتهم الاولى وهي قضية فلسطين، والقضية الفسلطينية مستهدفة و​القدس​ مستباحة وتسرق منا في كل يوم خاصة في السنوات الثماني الأخيرة وما حدث لا يمكن أن يوصف بالعبارات”.

دير السلطان دير أثري للأقباط الأرثوذكس يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة،وتبلغ مساحته حوالي 1800 م2.