Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر August 19, 2018
A A A
«فتح»: «صفقة القرن» لن تمر في غزة
الكاتب: فتحي صبّاح - الحياة

أكدت حركة «فتح» أن «صفقة القرن لن تمر» في قطاع غزة، غداة إعلان حركة «حماس» أن المحادثات بين الفصائل الفلسطينية ومصر في شأن اتفاق التهدئة مع إسرائيل ستُستأنف بعد عيد الأضحى.وأفاد الناطق باسم «فتح» عاطف أبو سيف، في بيان أمس، بأن الحكومة في طور العمل من أجل رفع الإجراءات المتعلقة برواتب الموظفين في القطاع، مشدداً على أن «الحديث عن تحلل القيادة الفلسطينية من مسؤولياتها تجاه غزة أمر مرفوض».
وجدّد أبو سيف «موقف القيادة الواضح» بأن «على حماس أن تلتزم اتفاق المصالحة في شكل كامل، حتى تصبح الحكومة قادرة على العمل وتحمّل مسؤولياتها كاملة في القطاع». وقال: «لن نسمح بانجرار غزة بعيداً من المشروع الوطني تجسيداً لمدخل صفقة القرن، وفتح ستناضل من أجل عدم فصل القطاع عن الضفة الغربية والمشروع الوطني، كما تسعى الإدارة الأميركية وإسرائيل».وفي إشارة إلى التهدئة المحتملة بين «حماس» وإسرائيل، اعتبر أبو سيف أن «الحركة الوطنية الفلسطينية منشغلة في المجلس المركزي، وهذا أهم من البحث في كيفية مقايضة أمن إسرائيل بحقوقنا السياسية».وأتت تصريحات أبو سيف غداة إعلان عضو المكتب السياسي في «حماس» حسام بدران، أنه «جرى الاتفاق على استئناف الفصائل الوطنية اجتماعاتها في القاهرة بعد إجازة العيد مباشرة لمواصلة المحادثات» في شأن التهدئة والمصالح. وغادر وفدا «حماس» و»الجهاد الإسلامي» من الخارج القاهرة أمس، فيما تغادرها بقية الوفود إلى غزة اليوم، بعد تعثر المحادثات نتيجة عدم وصول وفد «فتح» إلى القاهرة للمشاركة فيها.ودعت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» في بيان، إلى «تهدئة ملزمة للاحتلال الإسرائيلي بكسر حصار قطاع غزة، بالتزامن مع استئناف حوارات المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام».
إلى ذلك، أكد المجلس المركزي الفلسطيني «استمرار القطيعة مع الولايات المتحدة إلى حين تراجعها عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل»، واعتبر أن «منظمة التحرير هي الوحيدة المخوّلة التفاوض مع إسرائيل على تهدئة في قطاع غزة».
وأعلن المجلس أول من أمس، في بيان صدر في ختام دورته العادية الـ29 في مقر الرئاسة في رام الله في حضور الرئيس محمود عباس أن «التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية وطنية لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وليست عملاً فصائلياً»، مشدداً على «رفضه الكامل للمشاريع المشبوهة الهادفة إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها عاصمتنا الأبدية القدس الشرقية، باعتبارها جزءاً من صفقة القرن».