<

►

>

لم يفلح نادي السلام زغرتا في المحافظة على تقدّمه بنتجة 1-0 على نظيره الرجاء البيضاوي المغربي بطل إفريقيا، بل وحوّل الضّيف المربي حسارة الى ربح بنتيجة 2-1 وقلب الطاولة على مضيفه في المباراة الي أقيمت على ملعب المرداشية في زغرتا. وبذلك، ضمن الرجاء البيضاوي عبوره للدور ثمن النهائي لبطولة كأس العرب لأبطال الدوري.

ففي الشوط الأول، نجح أصحاب الأرض الذين قدموا شوطًا أولاً مميزًا بمؤزرة جماهيرية من تهديد مرمى الضيوف إنما وأهدر القائد جان جاك يمين ركلة الجزاء عند الدقيقة 29 ليرد بطل إفريقيا بهدف يلغيه الحكم بداعي التسلل بعد دقيقتين، إلى أن افتتح التسجيل مهاجم السلام زغرتا، مامادو نياس، أمام العملاق المغربي قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط

وفي الشوط الثاني، نجح محسن ياجور، لاعب الرجاء البيضاوي المغربي من إدراك التعادل عند الدقيقة 64 بعدما أبطل الدفاع والحارس خطورة الكرة لمرتين متتاليتين.

واستمر ضغط أبطال إفريقيا على المرمى الزغرتاوي وسط تراجع بأداء لاعبي السلام وسط استبسال من حارس ودفاع السلام الذي رضخ قبل ست دقائق من النهاية لمحاولات الضيوف الذين نجحوا عبر عمر أبو الطيب من خطف هدف الفوز والعبور عمليًا إلى الدور المقبل.

ويحتاج بطل إفريقيا في لقاء الأياب للتعادل بينما تبدو مهمة السلام شبه مستحيلة بالعبور للدور المقبل كونه يحتاج للفوز بفارق هدفين خارج الديار لضمان التأهل إلى الدور ثمن النهائي.

‎كما عبّر مدرب السلام زغرتا التونسي طارق ثابت عن فخره بما قدّمه لاعبيه خلال المباراة على الرغم من الخسارة، مشيراً أنهم قدموا مباراة تكتيكية عالية، رغم قوة الخصم وقدراته الفنية. ولفت ثابت الى أن التحضيرات البدنية التي قام بها الفريق قبل المباراة كان لها تأثير عالٍ لصمودهم طيلة المباراة، على الرغم من انخفاض المستوى في الشوط الثاني. وأكّد أن معنويات الفريق ستكون عالية جداً في المنافسة على الدوري اللبناني، لأن الفريق يحتاج لحوالي الشهرين للتأقلم أكثر، والتمكّن جيداً من اللعب بإيقاعٍ سريع، لأن الفريق برهن اليوم على قدرته بمجاراة الأندية الكبيرة.

‎وأشار ثابت إلى أن خبرة وليد اسماعيل ساهمت كثيراً بضبط الأمور، ويملك ياسر عاشور مستقبلاً كبيراً، حيث قدّم أداءً متميّزاً اليوم ومن جهته قدم إدمون شحادة أداءً كبيراً خاصةً في قيادته للهجمات المرتدة.

‎وبدوره، عبّر مدرب الرجاء خوان كارلوس غريدو عن مدى صعوبات هذه المباريات، والقوة التي ظهر بها السلام زغرتا الذي حارب طيلة التسعين دقيقة ولعبوا من أجل الفوز. وأشار إلى أن فريقه لم يظهر بالشكل المطلوب في الشوط الأول بعد أن كاد يستقبل هدف من ركلة الجزاء وأنهى الشوط متأخراً بالنتيجة، فاختلفت الأمور في الثاني، وتمكّنوا من تسريع مجريات المباراة وقلبوا النتيجة.

‎وتابع غريدو قائلاً: أن مواجهة الإياب لن تكون سهلة، لأن السلام لن يستسلم، سيكون عليهم ضغط وستلعب المشاعر دوراً بارزاً في كاسابلانكا أمام جماهيرهم العريضة. وأكّد أن الأمور لم تكن في صالحهم ففارق التوقيت، تغيّر المناخ، وأرضية الملعب التي لم يعتادوا عليها صبّت في صالح السلام، لذا عليهم التركيز في تسعين دقيقة أخرى لبلوغ الدور المقبل.