Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر August 2, 2018
A A A
بعد سنوات من التعذيب والاغتصاب.. ثلاث بنات يقتلن والدهن!

اعترفت ثلاث فتيات شقيقات بقتلهن والدهن طعناً، وقد اثارت الحادثة الرأي العام في روسيا اذ افيد ان الفتيات قررن التخلص من والدهن بعد معاناة منه.
وقد قامت الفتيات بطعن الرجل في الشقة ليمشي الرجل مترنحاً محاولاً إدراك المصعد قبل أن يسقط على الأرض ميتاً مضرجاً في دمائه.
وبحسب ما اشار به موقع “العربية” الى ان “وفاة ميخائيل خاشاتوريان جاءت بسبب تلقيه عشرات الطعنات لتنهي سنوات من سوء المعاملة، التي تعرضت لها البنات الثلاث المراهقات، من “الأب القاسي””.
الى ذلك أكدت سلطات إنفاذ القانون الروسية فإن البنات الثلاث وهن كريستينا البالغة من العمر 19 عاماً وأنجلينا التي تبلغ من العمر 18 عاماً، وماريا البالغة 17 عاماً، قد تم احتجازهن ووجهت إليهن اتهامات بطعن والدهن حتى الموت يوم الجمعة.
واشارت “العربية” الى انه وفي حين كان خاشاتوريان يحاول أن يبدو بمظهر الرجل المتدين والشهم، فإن الجيران وصفوه بالقسوة وأنه “زعيم مافيا”.
وقد أقرت البنات بالقتل، وقلن إنهن تعرضن عبر سنوات للعنف الجسدي والعقلي والبدني من قبل والدهن.
وقالت كريستينا للشرطة: “لقد كرهناه وأردنا أن يحدث شيء واحد فقط – إما أن يختفي أو أننا لم نعرفه أبداً من قبل.. أردناه فقط أن يذهب بعيداً ولا يعود أبداً”.
كما يزعم الأصدقاء والجيران أن خاشاتوريان كان أباً وزوجاً استبدادياً، وكان يتعاطى الهيروين، وعلى علاقة بالعوالم السفلى للمجرمين، وقد قاد سلوك الأب والزوج السيئ، زوجته أم البنات وابنه وهو شاب في العشرينات لأن يعيشا بعيداً عن المنزل.
كما قام الأب البالغ من العمر 57 عاماً بسجن بناته في الشقة بعد أن زودها بكاميرات للتجسس عليهن أثناء غيابه، وكثيراً ما منعهن من الذهاب إلى المدرسة، وكن يتعرضن للضرب إذا تجرأن على تحديه.
وفي هذا السياق قال أحد أصدقاء العائلة: “كان يضرب جميع أفراد أسرته دائمًا.. وذات يوم أخذهم جميعاً إلى غابة وهدد بقتلهم. وهنا فقد هربت الأم وحظر الجميع من الاتصال بها”.
كما قال صديق آخر لقناة تليغرام الإخبارية ماش: “إن خاشاتوريان كان يضرب الفتيات بوحشية، لكنه يتجنب ترك كدمات واضحة، خشية أن يكتشف أي شخص مدى سوء معاملته. ومع ذلك، كانت عقوباته غالباً أكثر سادية من مجرد الضرب البسيط”.
وفي سياق متصل اشارت قناة “112” وهي قناة محلية أخرى على تلغرام، الى ان الاب كان قد اغتصب واحدة من بناته، ما دفع المراهقة إلى محاولة الانتحار.
كما انه وبعد الاعتداء الجنسي قامت الفتاة المراهقة بأخذ كمية كبيرة من الأقراص لكن تم إنقاذها من قبل الأطباء. وأقنع الأب الممرضات والطبيبات بأنها لم تكن محاولة انتحار بل كان مجرد خطأ.
وقد أكدت صديقة للعائلة القصة الأخيرة، قائلة إنها تعرف أن فتاة واحدة على الأقل عرضت “للإيذاء الجنسي”، في حين قال آخر إن الأب المنحرف كان “يغوي بناته باستمرار”.

وقامت البنت البالغة من العمر 17 عاماً وهي ماريا الصغرى، بطعنه 35 مرة في رقبته وعموم جسده، فيما قامت الوسطى أنجلينا (18 عاماً) بضربه بالمطرقة مراراً على رأسه، أما الكبيرة كريستينا (19 عاماً) فقد قامت بإفراغ علبة من رذاذ الفلفل الحار على وجهه، قبل أن تشرّط وجهه بسكين.
وفي رواية أخرى فإن الأب كان قد وصل البيت تحت تأثير المخدرات، وحيث هاجم إحدى بناته بالسكين متسبباً في جرح لها ومن هنا بدأت الأزمة، حيث تحولت المعركة ضده من قبل البنات، ما أدى لقتله بهذا الشكل البشع.