Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر July 31, 2018
A A A
عهد.. شرف عظيم أن أكون رمزاً فلسطينياً
الكاتب: المستقبل

عبّرت عهد التميمي، أمس، عن اعتزازها بأن تكون «رمزاً للشعب الفلسطيني»، وقالت إنها تأمل أن تصبح محامية لكي تتمكن من كشف ظروف الاحتلال الإسرائيلي للعالم.

عهد التي أصبحت اليوم في الـ17 من العمر، وفي مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، قالت إن «حياتي تغيّرت كثيراً، وأنا أيضاً تغيّرت كثيراً، أصبحت أكثر تركيزاً ووعياً. السجن يجعل الإنسان يكبر بسرعة، يمكن للإنسان أن يكبر في اليوم مئة سنة في السجن».

وأضافت في منزلها في قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة الذي امتلأ بالزوار ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية منذ الإفراج عنها أول من أمس، «أتمنى أن أكون على قدر المسؤولية، وهو شرف عظيم لي أن أمثل رمزاً للشعب الفلسطيني، وأن أستطيع إيصال صوته للعالم».

ولدى سؤالها عما إذا كانت ستفعل الشيء نفسه لو عرفت أنها كانت ستقضي كل هذه الشهور في السجن قالت «أنا لم أرتكب خطأ كي أندم عليه (…) إذا تكرر هذا الموقف (صفع الجندي) وكنت أعلم أنني سأحكم ثمانية شهور، بالتأكيد سأقوم بذلك، لأنها ردة فعل طبيعية على وجود الجندي في بيتي، ويطلق النار على أهل بلدي. أنا قمت بصفعه ولكن يمكن أن يكون هناك أناس قد يقتلونه».

وتحدثت عن ظروف دخول الجنديين حديقة منزلها خلال يوم من الاحتجاجات العنيفة في كانون الأول الماضي، أصيب خلاله ابن عمها برصاصة مطاطية في رأسه.

ولم يرد الجنديان على تعرضهما للصفع والركل من الفتاة التي اعتقلت بعد أربعة أيام من ذلك.

وقالت عهد إنها تأمل بدراسة المحاماة لكي تتمكن من كشف ظروف الاحتلال الإسرائيلي للعالم.

وعهد معروفة منذ أن كانت طفلة بمشاركتها في التظاهرات، وانتشرت صورة لها وهي في الـ14 من العمر على نطاق واسع وهي تعض يد جندي لمنعه من توقيف قريب لها.

ونفت عهد الرواية الإسرائيلية التي تقول بأن أهلها يستغلونها ويدفعون بها وبأخواتها للقيام باستفزاز الجنود. وقالت «أنا لست صغيرة وأعرف ما هو الصح وما هو الخطأ، وأقول لمن حاولوا تشويه سمعتي إن أهلي لا يقومون باستغلالي. أهلي يقولون لي إذا كنت لا تستطيعين الاستمرار في هذا الطريق فتوقفي وأنتِ غير مُجبرة على ذلك».

وحكمت محكمة عسكرية إسرائيلية على عهد وأمها ناريمان بالسجن ثمانية أشهر بعد الحادثة التي سجلت وانتشرت على نطاق واسع في كانون الأول الماضي، وحولت الفتاة إلى بطلة في عيون الفلسطينيين وناشطين عالميين لتحديها الاحتلال الإسرائيلي.

وعن أول شيء فعلته عهد لدى خروجها من السجن، قالت «ذهبت إلى محل لبيع البوظة (المثلجات) لأنني لم أتناولها منذ ثمانية شهور».