حذر رئيس المكتب السياسي لحركة “أمل” جميل حايك من أن “يكون العبث الأمني المتنقل في سياق عمل منظم يرمي الى اسقاط الاستقرار الامني والاجتماعي في لبنان”، مشددا على “وجوب ان تكون الدولة حاضرة على كل المستويات”.
وشدد خلال إلقائه كلمة الحركة في احتفال تأبيني في بلدة عنقون، في حضور النائبين علي عسيران وميشال موسى على “وجوب عدم التفريط بالعناوين والثوابت التي على أساسها يقوم الوطن وهي التماسك الداخلي وتفعيل عمل المؤسسات والمحافظة وتأمين الطمأنينة للمواطن وصون حدود الوطن”. ورأى أن “أخطر مرض استشرى في الجسد الوطني هي الطائفية والمذهبية التي أصبحت عنوانا متجسدا حتى على مستوى المؤسسات ما أفقد ثقة المواطن بمؤسساته”.
وقال: “نحن بأمس الحاجة الى الوضوح في الرؤية والبصيرة وخصوصا في هذه المرحلة التي انقلبت فيها الموازين وفقد البعض القدرة على التمييز بين العدو والصديق ، انه انقلاب في الميزان فبات البعض يرى المعروف منكرا والمنكر معروفا والخير يراه شرا والشر يراه خيرا والعدو بات صديقا والصديق عدوا واصبحت بالنسبة لهذا البعض ان ارهاب الدولة المنظم الذي تمثله اسرائيل هو قوة لحماية الشعوب. انه اختلال في ميزان القيم والمبادىء والثوابت، فلا يعقل ان يتحول الارهاب الى صاحب قضية ويتحول اصحاب القضية الى ارهابيين. للاسف هذا هو الواقع في منطقتنا، للاسف قدمت القدس هدية مجانية على قربان ما يسمى صفقة العصر، وأصبح العالم بأسره ينظر بالعين الاسرائيلية متجاهلا سياسة قتل الاطفال، وللاسف اصبحت علاقة بعض العرب مع الكيان الصهيوني علاقة شراكة استراتيجية”.
أضاف: “من هنا وانطلاقا مما يجري من حولنا وعلى مستوى المنطقة، يأتي حرصنا وحرص الرئيس نبيه بري على صون لبنان وصون وحدتنا لكي لا ترمى علينا الازمات وازمات المنطقة، ومن هنا كانت دعوتنا الى الاسراع في تشكيل الحكومة لتحصين لبنان ومنع تحويله الى محطة يمكن ان يراهن عليها لتمرير أي صفقات مشبوهة تصب في خانة صفقة القرن القاضية على المقدسات. على الجميع تحمل المسؤولية، كفى رهانات على موجات التفاؤل والتشاؤم تحت عناوين الحصص وما الى ذلك، يجب ان تسقط الاوهام ولنبادر الى تحمل المسؤولية في تشكيل حكومة قادرة على المحافظة على الاستقرار الامني والسياسي، لاننا نخشى من العبث الامني المتنقل في المناطق من ان يكون في سياق عمل منظم لاسقاط منظومة القيم الاجتماعية التي تشكل عنوان قوتنا ومنعتنا”.
وتابع: “علينا جميعا تحمل المسؤولية وان تكون الدولة حاضرة انمائيا وامنيا بالتوازي والتساوي من اجل قطع الطريق امام ما يخطط لنا ولوطننا من مشاريع تهدف الى اسقاط عناوين قوتنا ومنظومة قيمنا الاجتماعية. ما يحصل ليس قدرا، ما يجري نستطيع مواجهته بالوحدة والوعي والاستقامة وتغليب المصلحة العامة على حساب المصلحة الخاصة وعدم استسهال الجريمة. لن نسمح بأن يكون الوطن ضحية لاي مشروع مشبوه”.
ونقل التعازي لأسرة الراحل باسم الرئيس نبيه بري وقيادة الحركة، منوها بمناقبية الراحل.