Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر June 23, 2018
A A A
ترامب يوقع رسالة سرية لحماية أسلحة إسرائيل النووية

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وثيقة سرية خاصة بالسلاح النووي الخاص بإسرائيل تعهد فيها بعدم ليّ ذراع إسرائيل للتخلي عن أسلحتها النووية، حسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

 

ومارس السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأميركية ضغوطا على الإدارة الأميركية، ما أثار غضب مسؤولين أميركيين ووتّر العلاقات بين البلدين في شباط 2017 بعد استلام ترامب لمهمته الرئاسية.

 

وسعت إسرائيل إلى الحصول على توقيع من إدارة ترامب على تفاهم تم التوصل إليه لأول مرة بين رئيسة الوزراء غولدا مائير والرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون بألّا تقوم إسرائيل بحسبه بالإعلان عن أو اختبار أو التهديد باستخدام أسلحة نووية مقابل عدم قيام الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل للانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي.

 

وقدرت مصادر أجنبية أن إسرائيل لديها ترسانة تضم ما بين عشرات ومئات الأسلحة النووية، في الوقت الذي لا تؤكد إسرائيل ولا تنفي مثل هذه التقارير تماشيا مع سياسة ما يُسمى بـ”الغموض النووي” التي تتبعها.

 

وأكد التقرير أن إسرائيل أضافت في وقت لاحق للوثيقة السرية بندا ينص على أن الدولة اليهودية ستدافع عن نفسها بنفسها، ما يعني إنها لم تطلب المظلة النووية الأميركية في ضوء ترسانتها الخاصة بها.

 

وأضاف التقرير إن الرئيسين جورج دبليو بوش وباراك أوباما وقعا على رسائل مماثلة، في حين أثار أوباما مخاوف إسرائيل بعد أن أعرب عن دعمه لعالم خال من الأسلحة النووية.

 

بعد فترة قصيرة من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصل السفير الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة رون ديرمر إلى البيت الأبيض لمناقشة إضافة توقيع ترامب على الرسالة في محادثات مع مستشار الأمن القومي الأسبق مايكل فلين، وفقا للتقرير.

 

وديرمر لم يكن يعلم أن فلين كان سيقدم استقالته في وقت لاحق من اليوم بسبب كذبه على نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بشأن اتصالاته مع السفير الروسي.

 

وتفاجأ مساعدو ترامب من طلب ديرمر وأبلغوه بأنهم يحتاجون إلى بعض الوقت لدراسة المسألة، ما يشير إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان المسؤولون في إدارة أوباما ناقشوا مسألة الرسالة الإسرائيلية مع خلفائهم. وأثارت رغبة إسرائيل في تقليل عدد المسؤولين المشاركين في المحادثات حول الرسالة غضب المسئولين الأميركيين، الذين شعروا أن ديرمر يتصرف كما لو كان هو المسؤول، بحسب التقرير.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله لديرمر: “هذا بيتنا اللعين”. وأضاف مساعد سابق أن الشعور في البيت الأبيض كان أن “هناك الكثير من النوايا الحسنة، ولكن لا تقوموا باستغلالنا”.

 

ورغم أن هذه التوترات في البداية، وقّع ترامب في وقت لاحق على الرسالة، بحسب التقرير.

 

وفي حين أن إسرائيل تعتبر الرسائل كضمانات بأن لا تقوم الولايات المتحدة بممارسة الضغوط عليها في مسألة أسلحتها النووية، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن الوثيقة ليست واضحة في لغتها.

 

ونقلت “نيويوركر” عن مسؤول أميركي سابق قوله: “لم يكن الأمر بمثابة لن نطلب من إسرائيل أبدا التخلي عن أسلحتها النووية وإنما كان أكثر بمثابة نقبل بالحجة الإسرائيلية بأننا لن نقوم بنزع سلاحنا في الظروف الحالية في الشرق الأوسط”.