Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر June 18, 2018
A A A
مهمة صعبة لتونس أمام إنكلترا
الكاتب: أ ف ب

يبدأ المنتخب التونسي مهمته الصعبة بمواجهة نظيره الانكليزي اليوم على ملعب «فولغوغراد أرينا» في الجولة الاولى من منافسات المجموعة السابعة. وتحمل تونس آمال جماهيرها والمشجعين العرب لكسب أول نقطة على الأقل في النسخة الـ 21 من «المونديال»، بعد سقوط الممثلين العرب الثلاثة الاخرين في الاختبار الاول.
ولم ترحم القرعة نسور قرطاج وأوقعتهم في مجموعة تضم الى جانب انكلترا، المنتخب البلجيكي الموهوب المرشح بقوة للذهاب بعيدا في المونديال. كما ان جدول المباريات لم يصب في صالح منتخب «نسور قرطاج» كونه سيلاقيهما تواليا قبل مباراته الأخيرة في الدور الاول أمام بنما التي تشارك للمرة الأولى.
وهي المرة الثانية التي تقع فيها تونس في مجموعة واحدة مع انكلترا أو بلجيكا في «المونديال».
والتقت تونس انكلترا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة السابعة لـ «مونديال» 1998 وكان الفوز حليف الانكليز بهدفين نظيفين.
وتواجهت تونس مع بلجيكا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة في مونديال 2002، وتعادلتا 1-1. وسيكون المنتخب التونسي تحت ضغط تحقيق فوزه الثاني في مشاركته الخامسة في المونديال، وهو استعد بتعادلين مع البرتغال وتركيا بنتيجة واحدة 2-2، وخسارة بشق النفس أمام اسبانيا بهدف. وركز مدربه نبيل معلول على تخفيف الضغوط عن لاعبيه ليكونوا في أفضل حال قبل المباريات الرسمية. وقال: «اللاعبون يشعرون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتشريف كرة القدم التونسية والعربية رغم قوة المنافسين في المجموعة»، مضيفا: «سنلعب ضد افضل المنتخبات في السنوات الاخيرة، فبلجيكا تحتل المركز الخامس عالميا، وانكلترا تحسن مستواها كثيرا بعد تغيير مدربها» وتولي غاريث ساوثغيت مسؤولية التدريب.
وأضاف: «المنتخب التونسي سيدافع عن حظوظه كاملة، نعرف الكرة الانكليزية جيدا، يجب ان نظهر انه بإمكاننا اللعب على اعلى مستوى، ليس لدينا ما نخسره. يجب ان نظهر الوجه المشرف للكرة التونسية وهذه المشاركة يجب ان تكون افضل مشاركة في تاريخنا».
وتشارك تونس للمرة الاولى منذ 2006 والخامسة بعد 1978 و1998 و2002 (فوز و4 تعادلات و7 هزائم)، وهي تطمح لتكرار إنجاز المغرب (1986) والجزائر (2014) ببلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها. ويملك معلول أكثر من سلاح في الهجوم، أبرزهم مهاجم رين الفرنسي وهبي الخزري الذي يعلق عليه التونسيون أملا كبيرا بعد تألقه اللافت مع فريقه الذي انضم اليه مطلع العام الحالي على سبيل الاعارة من سندرلاند الانكليزي، حيث سجل 9 أهداف في 24 مباراة.
وسيكون المنتخب التونسي أمام صعوبة مضاعفة ضد انكلترا الساعية الى حسم التأهل قبل القمة المرتقبة امام بلجيكا في الجولة الثالثة الاخيرة. ويأمل منتخب «الأسود الثلاثة» في محو خيبات البطولات الكبيرة، والتي لم يحقق فيها سوى اللقب اليتيم: مونديال 1966 على أرضه.
وباستثناء تلك النسخة، لم يتخط المنتخب عتبة الدور نصف النهائي في البطولات الكبرى: مونديال ايطاليا 1990 (حل رابعا)، كأس أوروبا 1968 في ايطاليا (حل ثالثا)، و1996 على ارضها.
وستكون «المهمة الثقيلة» على عاتق لاعبي المنتخب وخصوصا قائده هداف توتنهام هاري كاين. وتحتاج انكلترا الى رد الاعتبار بعد فشلها في التأهل لكأس أوروبا 2008، والخروج من ثمن نهائي 2016، والدور الاول لمونديال 2014 من دون فوز، ونسيان العهد «المقتضب» لمدربها السابق سام ألاردايس (67 يوما) الذي ترك المنتخب على خلفية فضيحة في 2016 بعد تصويره سرا يوجه انتقادات للاتحاد ويقدم نصائح حول كيفية التهرب من قوانين الانتقالات.