Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر June 18, 2018
A A A
«شياطين بلجيكا» … أمام «غموض» بنما
الكاتب: أ ف ب

يسعى المنتخب البلجيكي، الذي تعج صفوفه بالنجوم، الى تأكيد مكانته بين المرشحين للمنافسة على لقب كأس العالم، من بوابة الوافدة الجديدة بنما، عندما يتلقيان، اليوم، في المجموعة السابعة، التي تضم ايضا إنكلترا وتونس.
وبعدما عجزوا عن تقديم أداء يلاقي التوقعات في مشاركتيهما الأخيرتين («مونديال» البرازيل 2014 وكأس أوروبا 2016 في فرنسا حيث انتهى مشوارهم عند ربع النهائي)، يأمل «الشياطين الحمر» رد الاعتبار في «المونديال» الروسي.
ويؤمل ان يقدم الجيل الذهبي للمنتخب الكثير بقيادة نجوم مثل كيفن دي بروين وإدين هازار وروميلو لوكاكو، باشراف المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز ومساعديه النجم الفرنسي السابق تييري هنري والإنكليزي غرايم جونز.
واحتكم البلجيكيون، بعد الفشلين الاخيرين المذكورين، الى تييري هنري المتوج بلقب «مونديال» 1998، من خلال ضمه لطاقم فني «متعدد الجنسية». ويعتبر إبن الأربعين عاما من أفضل المهاجمين الذين أنجبتهم فرنسا، واستعانت بلجيكا به لمساعدة نجومها على التعامل مع ضغط المشاركة في أكبر حدث كروي.
وإدراكا منه بأنه ليس سوى المساعد الثاني للمدرب مارتينيز بعد جونز، يفضل أفضل هداف في تاريخ أرسنال (226 هدفا) والمنتخب الفرنسي (51) البقاء بعيدا عن الأضواء، ونادرا ما يدلي بتصريح.
في إحدى المرات النادرة التي صرح خلالها، قال هنري لراديو والتلفزيون الفرنكوفوني «ار تي بي اف» البلجيكي في 2017 «أنا الرقم 3، أنا في هذا المركز حاليا. ماذا سأفعل لاحقا؟ لم أفكر بالأمر. أحاول التقدم خطوة خطوة».
وجود هنري في الطاقم الفني لمارتينيز لا يكلف الاتحاد البلجيكي الكثير، إذ يتقاضى الفرنسي 8 آلاف يورو شهريا فقط، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالرواتب التي تمنح عادة للاعبين والمدربين في عالم كرة القدم الاحترافية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل تشكل التجربة البلجيكية بداية المشوار التدريبي للاعب الذي تحول بعد اعتزاله عام 2014 الى محلل كروي لشبكات التلفزة؟
في إمكان هنري الاستناد الى تجربة زميله السابق في المنتخب الوطني زين الدين زيدان الذي قاد كمدرب، ريال مدريد الإسباني الى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية.
ويأمل نجم وسط بلجيكا ونابولي الإيطالي درايس مرتنز في ان يحقق هنري هذا الهدف، موضحا «إنه هنا ليتعلم وفي بعض الأحيان يريد الكلام (بوجود مارتينيز) لكنه يتراجع الى الخلف».
وبلغت بلجيكا «مونديال» 2018 بتسع انتصارات وتعادل، في عشر مباريات في التصفيات الأوروبية، لكن الشكوك قائمة حول قدرة المدرب الجديد على ان يخرج من هذا المنتخب الموهوب، أفضل ما لديه.
ومنذ انتهاء التصفيات التي وضعت بلجيكا في النهائيات للمرة الثالثة عشرة (افضل نتيجة حلولها رابعة عام 1986)، خاض رجال مارتينيز جميع مبارياتهم التحضيرية ضد منتخبات مشاركة في المونديال، ففازوا على اليابان بهدف يتيم والسعودية برباعية نظيفة ومصر ثلاثية للاشيء وكوستاريكا 4-1، وتعادلوا مع المكسيك 3-3 والبرتغال سلبا.
ويتوقع ألا تواجه بلجيكا صعوبة في حجز إحدى بطاقتي المجموعة الى الدور ثمن النهائي على الأقل، الا ان مارتينيز يرغب ألا يستبق لاعبوه أنفسهم.
ويخوض مارتينيز اللقاء بغياب القائد فانسان كومباني وتوماس فيرمايلن بسبب إصابتهما قبل الوصول الى روسيا بحسب ما كشف مدرب ايفرتون الإنكليزي السابق، على رغم انه أبدى تفاؤله بخصوص تعافيهما.
وعن بنما، اعتبر مارتينيز «وصولها الى كأس العالم نتيجة ممتازة للكرة البنمية. أنا لا أتوقع مباراة سهلة».
وفي المعسكر المقابل الذي يضم لاعبين محترفين في بلجيكا بشخص لاعبي وسط غنت ريكاردو افيلا وخوسيه لويس رودريغيز، كانت أولويات المدرب الكولومبي هرنان داريو غوميز واضحة قبل المواجهة التاريخية الأولى لبلاده في كأس العالم.
وكشف المدافع ايريك ديفيس المحترف في دونايسكا ستريدا الصربي من سارانسك الجمعة «قبل مباراة بلجيكا، يجب أن نبقى مركزين ومنظمين. هذه هي الكلمات المفتاح في الفريق».
وسيحظى لاعبو بنما الاثنين في سوتشي بمؤازرة رئيس البلاد خوان كارلوس فاريلا الذي سيحضر في ملعب «فيشت الأولمبي» الى جانب «أسطورة» البلاد في لعبة البايسبول، النجم السابق لفريق نيويورك يانكيز الأميركي ماريانو ريفيرا.