أعرب مدرب ليفربول الإنكليزي لكرة القدم، الألماني يورغن كلوب عن ثقته من قدرة فريقه على مخالفة التوقعات وحرمان منافسه ريال مدريد الإسباني من التتويج بلقبه الثالث تواليا في نهائي دوري أبطال أوروبا، السبت، في كييف.
واستهل ليفربول مشواره في البطولة القارية في الدور التمهيدي ضد هوفنهايم الألماني من اجل ضمان مقعده في دور المجموعات.
وقدم الفريق الأحمر عروضا هجومية رائعة خلال مشواره في البطولة مسجلا 46 هدفا في 14 مباراة ليبلغ النهائي للمرة الاولى منذ 11 عاما، عندما خسر نهائي نسخة عام 2007 امام ميلان الإيطالي 1-2.
وقال كلوب في مؤتمر صحافي: «لا اريد التحدث عن الثقة، لكننا نشعر بأننا في حالة جيدة واعتقد بأننا نستحق التواجد في النهائي، لان اللاعبين كانوا على الموعد». واضاف: «كان المشوار مثيرا حتى الآن ونريد ان يكون ختامها مسكا».
ويخوض ريال مدريد النهائي الرابع له في آخر خمسة مواسم. لكن كلوب يعتقد بأن ليفربول قادر على تعويض نقص الخبرة مقارنة بمنافسه العملاق من خلال ميزات اخرى تجسدت خلال بلوغ فريقه المباراة النهائية.
وقال كلوب في هذا الصدد: «الخبرة مهمّة جدا في الحياة لكنها ليست الامر الوحيد المهم، ولاسيما في كرة القدم. ان تملك خبرة اكبر هو افضلية، لكن يمكن تعويض هذا الامر من خلال الرغبة، الجهوزية، السلوك والمجهود الكبير وهذا ما اعشقه في كرة القدم».
واخذ كلوب كتيبته الى معسكر في ماربيا الإسبانية استعدادا للمباراة النهائية، وهو اعتبر بأن الراحة اسبوعين بين آخر مباراة خاضها في الدوري ضد برايتون والنهائي ضد ريال مدريد هي فترة زمنية مثالية، وقال: «انها لحظة مهمّة جدا للنادي، لنا للاعبين لاننا انهينا الموسم بأفضل طريقة ممكنة».
وتابع: «الحصول على وقتٍ كافٍ للاستعداد جيد جدا. قمنا بأشياء كثيرة بهدوء من دون ان نكون مجبرين على تكثيف ذلك في حصتين تدريبيتين او ثلاث».
وللمفارقة، فإن المرة الأخيرة التي خسر فيها «الملكي» نهائي هذه المسابقة كان عام 1981 وامام ليفربول بهدف مقابل لا شيء.
ومن جهته، يرى مدافع ليفربول، الكرواتي ديان لوفرين أن زميله المصري المتألق محمد صلاح سيكون بين أفضل ثلاثة لاعبين في العالم هذا العام إلى جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد) والأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة الإسباني)، وذلك قبل نهائي دوري الأبطال.
وسجل صلاح (25 عاما) 44 هدفا في المسابقات كافة في موسمه الأول مع الفريق. وبدا لوفرين جاهزا لإيقاف خطورة رونالدو. لكنه قال إن هذه المهمّة تحتاج لجهود الفريق بأكمله.
وسجل رونالدو ثنائية في النهائي القاري العام الماضي في مرمى يوفنتوس الإيطالي (4-1) ليصبح اللاعب الوحيد الذي سجل في ثلاث مباريات نهائية للبطولة.

لوفرين يضع صلاح في مصاف رونالدو وميسي
وقال لوفرين للصحافيين: «رونالدو وصلاح وميسي يجب احترام هؤلاء اللاعبين كثيرا. رونالدو دائما جاهز لمثل هذه المباريات. طوال 12 أو 15 عاما يسجل أكثر من 30 هدفا في الموسم حتى لو كان موسمه سيئا يحرز 30 هدفا». وأضاف: «لكننا في الدوري الإنكليزي نواجه أفضل المهاجمين في العالم ونعرف كيف ندافع كفريق. سنوقفه معا. خلال فترات المباراة سنكون في موقف لاعب ضد لاعب، وهو أمر صعب لكني جاهز لهذا التحدّي».
وسجل رونالدو 15 هدفا في دوري الأبطال في الموسم الراهن، وأصبح أول لاعب يسجل في المباريات كافة ضمن دور المجموعات. وكذلك سجل ذهابا وايابا في دور الـ 16 وربع النهائي. بيد انه فشل في هزّ الشباك في نصف النهائي.
وبات لوفرين ضمن التشكيلة الأساسية لليفربول في خط الدفاع إلى جانب الهولندي فيرجيل فان ديك، الذي انضم للنادي من ساوثمبتون في يناير الماضي، وأضاف هذا الثنائي التماسك الذي كان يحتاجه دفاع الفريق. وسيكون نهائي كييف الأول في دوري الأبطال للوفرين (28 عاما).
وقال في هذا الاتجاه: «هذا حلم تحقق للجميع. دائما كنت أحلم بالمشاركة في نهائي دوري الأبطال وحلمت برفع الكأس في يوم من الأيام. أمامنا فرصة كبيرة في حياتنا. بالنسبة لعدد من اللاعبين، ربما تكون هذه الفرصة الوحيدة ونأمل أن تكون هناك فرص أكثر لكننا بحاجة للفخر بأنفسنا».
وختم: «نستحق حقا بلوغ النهائي. ونتمنى بعد سنوات أن نبلغ الأبناء والأحفاد بأننا بذلنا قصارى جهدنا للفوز باللقب. لا نملك شيئا لنخسره. سنبذل قصارى جهدنا. الجميع في جهوزية كاملة ونتطلّع لانطلاق المباراة».