بدعوة من رئيس دير القديسين الشهيدين سركيس وباخوس في كفردلاقوس زغرتا الأب ابراهيم بو راجل الانطوني وشبيبة القديسة ريتا، ترأس المطران سمعان عطالله الذبيحة الإلهيّة عشية عيد القديسة ريتا عاونه، الخوري جان مورا، الأب زكا القزّي الأنطوني، وقد غصّت باحة كابيلا القديسة ريتا بالمؤمنين الذين أمّوا الدير للاحتفال بليلة العيد.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى المطران عطالله عظة رأى فيها أن “مجتمعنا “تعبان” على أكثر من صعيد ولكن نحن لن نيأس ونرى الواقع انه أليم وعلينا ان نتعذب كما ذاقت عذابها القديسة ريتا ولكننا نعلم جيداً أن هذا العذاب يؤول بنا الى فرح لأن الله صادق وعدَل في الحياة والسعادة والمجد”.
وأضاف متوجهاً الى المؤمنين بالقول: “وجودكم هنا هو العظة لأنكم أتيتم متسلحين بالايمان ومجيئكم الى هذا المزار يدل على ايمانكم الراسخ انتم ابناء القديسين ويشهد على ذلك تاريخكم وتاريخنا ويشهد على ذلك ايضاً المغاور والاديار والمناسك والكنائس التي توحي بروحانية خاصة وعشق لله واستعداد دائم لاستقبال نعمة الله هذه الكنائس ليست بباردة لأنكم تؤدون صلواتكم فيها لذلك يكتفي المرء بالوعي لهذا الايمان الذي تحملونه”.
ولفت الى أن “العيد الذي نحتفل به اليوم هو بمثابة “فحص ضمير” وليس فقط ترداد صلوات وترانيم علينا أن نقترب أكثر فأكثر من الربّ والاّ نصبح كما قال الربّ “هذا الشعب يكرمني بشفتيه أما قلبه فبعيد عني”.
واعتبر عطالله أننا نشتاق لرؤية وطننا متقدماً في حضارة المحبة والمصالحة والتضامن فيما بيننا”.
وألقى الأب بو راجل كلمة شكر فيها سيادة المطران عطالله صاحب القلب الكبير والراعي القريب من شعبه على تلبية الدعوة للاحتفال بعيد القديسة ريتا للمرة الثانية على التوالي كما شكر كل من ساهم وتعب لتحضير الاحتفال.
يذكر انه تم تطيير مسبحة صُنعت من البالونات على نية مريضة حيث رُفعت الصلوات من اجل شفائها.
وبارك المطران عطالله موزاييك قدمها السيد جوزيف القارح واختُتم الاحتفال بتقديم الهريسة بركة العيد.