لقيادة القطرية لحزب “البعث العربي الاشتراكي” في لبنان، اجتماعا استثنائيا برئاسة الأمين القطري النائب عاصم قانصوه، في مقرها الموقت في الرملة البيضاء، وأصدرت البيان التالي:

“مرة جديدة تثبت سوريا الأسد، أنها قلب الأمة العربية، وقلب العالم المتحرر من إرهاب الحلف الأميركي، وملحقاته الغربية وأدواته الصهيونية والتكفيرية والرجعية، وأن السنوات السبع من ثباتها وصمودها في مواجهة هذا الحلف، قد راكمت خبرات وابتكارات تكتيكية واستراتيجية، منحتها فضل الحسم في إسقاط كل أوهام العدو الصهيوني وداعميه، مما أعاده إلى نقطة الصفر في بناء منظوماته العسكرية العدوانية، بفعل انكشاف الوهن الصارخ لقببه العنكبوتية، وفشلها في حماية ما يسمى بجبهته الداخلية، التي انهارت فور سماع صفارات الإنذار.

وتعتبر القيادة القطرية بأن دقة الإصابات، التي أوقعتها صليات الصواريخ السورية في الأهداف العسكرية الصهيونية، قد أثبتت قدرة الجيش العربي السوري، على شل وتدمير كل نقاط التميز والقوة، التي يتباهى بها هذا العدو، الذي سارع ليستجدي وقف العقاب وإعلان التوبة والتمظهر بالنوايا الحسنة. وترى القيادة بأن ما جرى بعد منتصف ليل الأربعاء الفائت، هو فاتحة لنمط جديد من المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني في الجولان العربي السوري المحتل، بعد فشل الأدوات الوكيلة في تحقيق أهدافها، وأثبتت سوريا من موقع الاقتدار، قيادة وجيشا وشعبا، عزمها وصلابتها في التحدي رغم استعراضات القوة، التي تشيعها الإدارة الأميركية، والمترافقة مع عوامل الاحتقان الإقليمي والدولي بفعل إعلانها الأحمق المتعلق بالقدس وانسحابها من الاتفاق النووي مع إيران، كما ترى القيادة أن ما جرى يؤكد جدارة القيادة السورية، على ترجمة التحولات الميدانية إلى وقائع ملموسة، لا سيما ما يتعلق باختلال موازين القوى في المنطقة والعالم ورجحانها لصالح محور المقاومة.

وتؤكد القيادة القطرية أن التعبير الأكثر تفاعلا، هو ما تجلى من إجماع الشعب الأبي في فلسطين وكافة الفصائل المقاومة، على اعتبار ما جرى مؤشرا حيويا للنهج الذي احتضن القضية المركزية للأمة العربية ونصرها، وستبقى سوريا على الدوام، شوكة في قلب أعداء الأمة، وسدا بوجه مخططاتهم ومشاريعهم، وأن الإنجاز العسكري السوري عبر الجولان المحتل، يعتبر تكاملا مع المواجهات البطولية اليومية، ومع التحضيرات الجارية على مستوى فلسطين ودول الجوار لمسيرة العودة”.