Beirut weather 19.65 ° C
تاريخ النشر May 8, 2018
A A A
فيصل كرامي: أثبت أهل طرابلس ان الكرامة أقوى من السلطة

أمت حشود كبيرة مكتب النائب المنتخب فيصل كرامي في كرم القلة في طرابلس مهنئة بانتخابه حيث ألقى كلمة أكّد فيها ان طرابلس قد انصفت الرئيس عمر كرامي بعد ربع قرن.

وكان كرامي قد ادى وشقيقه خالد صلاة العصر في جامع طينال في طرابلس، ثم زار ضريح والده الرئيس عمر كرامي زانتقل الى مكتبه حيث ألقى كلمة قال فيها: ” يا أهل الكرامة والأصالة والوفاء، في ٦ أيار ١٩٩٢ تكتّل الجميع لإقصاء عمر كرامي، الذي تعرّض لظلمٍ ما بعده ظلم، وكانت طرابلس لا حول لها ولا قوّة أمام سلطة المال، والأجهزة.
في ٦ أيار ١٩٩٢ بدأت مرحلة قاتمة مننهجة أدت إلى إفقار وتهميش طرابلس وإفقادها مرجعيتها السياسية، وصولاً إلى محاولة إقفال هذا البيت الذي منه ولد استقلال لبنان.
في ٦ أيار ١٩٩٢ ظلمونا وظلموكم وقرّر قائدنا أن يبقى صامداً قابضاً على الجمر، مؤمناً بأن مدينته لم تنهزم وستنتفض يوماً.
في ٦ أيار ١٩٩٢ ظلمونا وظلموكم وقرر قائدنا أن يبقى صامداً قابضاً على الجمر مؤمناً بأن مدينته لن تنهزم وستنتفض يوماً.
في ٦ أيار ٢٠١٨ انتفضت طرابلس. وقالت لعمر كرامي : كان معك حق يا دولة الرئيس)
في ٦ أيار ٢٠١٨ قالت طرابلس كلمتها وأنصفت عمر كرامي بعد ربع قرن وهو في عليائه الغائب الحاضر بيننا.
في ٦ أيار ٢٠١٨ قلتم، لا للتهميش، لا للتبعية، لا للظلم، ونعم لطرابلس الحقيقية، طرابلس قلعة العروبة، وطرابلس أم الفقير، وطرابلس الشريكة في استقلال لبنان، وفي بناء الدولة.
في ٦ أيار ٢٠١٨ ، قلتم أن طرابلس كانت راس وبتبقى راس”.

اضاف: “اسمحوا لي أن أهدي هذا الانتصار إلى روح أبي وقائدي ومعلمي عمر كرامي.
واسمحوا لي أيضاً أن أهدي الانتصار، انتصاري وانتصاركم، إلى أمي الست أم خالد التي لم تغيّر عادتها، ووقفت إلى جانبي بكل قوة وعزيمة تماماً كما كانت تقف إلى جانب عمر وقبله رشيد، وشكلت بمتابعتها لأدقّ التفاصيل صمّام أمان ودرع حماية للمعركة الانتخابية التي خصناها، وأنا أقول لها اليوم، يا ست ام خالد: مش بس انا ابنك اليوم، نحن هون كلنا ولادك”.

وخاطب الحشود، فقال: “يا أهل الكرامة والأصالة والوفاء،انتم الانتصار الحقيقي، ما حققتموه في ٦ أيار ليس فوزاً عادياً، إنه النصر بكل المقاييس والمعايير.
لقد انتصرتم على المال
لقد انتصرتم على السلطة
لقد واجهتم كل المغريات وكل الضغوطات وكل أنواع الترغيب والترهيب، وأثبتم أن الكرامة أغلى من المال، وأن الكرامة أقوى من السلطة، فمبروكٌ لكم.
لقد انتصرتم لطرابلس القرار المستقل.
لقد انتصرتم لطرابلس الطامحة إلى مستقبل يشبه ماضيها الذهبي.
لقد ألغيتم ٦ أيار ١٩٩٢ بأصواتكم الصارخة في صناديق الاقتراع.
لقد أعدتم لطرابلس هويتها الحقيقية.
لقد واجهتم بالصدور العارية وباللحم الحي، وبقوّة المحبة والوفاء والرغبة في التغيير.
لقد واجهتم كل الماكينات العملاقة وجعلتم من ٦ أيار ٢٠١٨ يوماً أبيض في تاريخ المدينة. يا أهل الكرامة والأصالة والوفاء، انتم قاعدة صلبة، أثبتت الأيام قدرتها على الصمود وثباتها على المواقف والمبادئ وقناعتها الوطنية والأخلاقية في مواجهة المال السياسي.

وتابع: “لا يتّسع المجال الآن لكي أعدّد لكم حجم الانتصار ونوعيته ولكن صدقوني أن لهذا الانتصار رمزية كبرى أختصرها بالعناوين السريعة التالية:
١- لقد انتصرنا على الإقصاء والإحادية
٢- انتصرنا وانتصرتم على نهج إلحاق طرابلس بقرارات من خارجها.
٣- انتصرنا معاً على إلغاء المدينة من الخريطة الإنمائية في لبنان.
٤- انتصرنا وانتصرتم على الخطاب المجاني والوعود الفارغة وصور السيلفي.
٥- انتصرنا وانتصرتم على الخطاب الغرائزي التحريضي الذي نبذته المدينة نبذاً قاطعاً.
٦- انتصرنا وانتصرتم على المتاريس الوهمية التي أقاموها بين أبناء المدينة الواحدة، سواء بين السنة والعلويين، أو بين السنة والمسيحيين.
٧- انتصرنا وانتصرتم على الجرح الأليم بين التبانة والجبل، وما هما الا منطقة واحدة، وعائلة واحدة، وأهل وجيران، يشكلون نبض الشارع الطرابلسي والجزء الطبيعي من النسيج الطرابلسي المتنوع.

وأضاف “قبل الانتخابات، جئت إليكم لكي أقول لكم بكل بساطة، انتخبوني، ولكي أقول لكم امنحوني أصواتكم، وكان شعاري : صوتك فيصل.
اليوم جئت إليكم أيضاً بعد الانتخابات، لكي أقول لكم، أنا انتخبكم وأمنحكم صوتي وشعاري هو : فيصل صوتك.
أنا مدينٌ لكم بأكثر من الشكر والامتنان، أنا مدينٌ لكم بكل الوعود وبكل الطروحات التي سبقت الانتخابات، وبإذن الله سأكون صوتكم الصارخ، وستكون طرابلس أولويتي المطلقة.
وكما قلت لكم من هنا: “حقنا بدنا ياه، بدنا ياه”، أعيدها وأكررها “حقنا بدنا ياه، بدنا ياه”، وكما قلت لكم قبل الانتخابات، فإني حين سأواجه عجزاً أو تعثّراً في تحقيق مطالب المدينة، فإنّ ما سأفعله ليس الإعتذار وليس البحث عن حجج، بل سأعود إليكم، إلى الشارع، وإلى النضال عبر المظاهرات والإعتصامات، ولو وصل بنا الأمر إلى العصيان المدني”.
ولفت الى ان يده ممدوة لجميع النواب الفائزين لانماء طرابلس، وقال : ” إن طرابلس أيها الاخوة، التي لم يبقى أحد في هذا الكون إلا ووصفها بأفقر مدينة على المتوسط، هي بالنسبة إلينا وكما نراها، أغنى مدينة على المتوسط. يكفي أن أقول لكم أن في طرابلس منشآت مهملة ومغلقة، وبنى تحتية غير مؤهلة، ومشاريع معطلة، وانتم تعرفون عمّا أتحدث، عن المعرض والمطار والمصفاة والمرفأ والسياحة والتراث العمراني وكلها تكفي لكي تجعل من طرابلس لؤلؤة المتوسط، ولكن هذا لن يحصل إذا لم نضغط على السلطة المركزية لكي تُفرج عن حقوق هذه المدينة وتطلق ورشة الإعمار والتنمية.
من هنا أقول لكم أن معركة الانتخابات انتهت في ٦ أيار، وطوينا الصفحة ولكن بدأت المعركة الأكبر في ٧ أيار. معركة استعادة كرامة وحقوق طرابلس، وفي هذا السياق أقولها علناً: أنا لا أعترف بأي خصومة سياسية مع أحد فيما يتعلق بالشؤون الإنمائية للمدينة، ويدي ممدودة إلى جميع نواب المدينة لكي نشكل جبهة طرابلسية متخصصة بحقوق وإنماء طرابلس فقط لا غير، مهما كانت الخلافات السياسية بيننا.
أما على صعيد لبنان فإن يدي ممدودة للتعاون مع كل القوى التي ستكون أولويتها مكافحة الفساد وبناء الدولة. وإني من الدّاعين إلى تشكيل جبهة وطنية عريضة من كل المناطق والطوائف والانتماءات والتيارات، تتلاقى على ثوابت وبرامج تحمي لبنان وتبدأ في بناء دولة القانون والمؤسسات”.