Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر May 6, 2018
A A A
أكثر من 3 ملايين و 700 ألف لبناني يختارون اليوم 128 نائباً
الكاتب: الحياة

شهدت منافذ بيروت زحمة سير كثيفة اعتباراً من ظهر أمس، في اتجاه جنوب لبنان وجبله وشماله وبقاعه، تمهيداً للاقتراع اليوم لانتخاب 128 نائباً وفق قانون قائم على النسبية، وذلك بعدما صمتت أبواق المرشحين اعتباراً من منتصف ليل الجمعة- السبت إفساحاً في المجال أمام المقترعين لاستعادة توازنهم الانتخابي.

وبدأ الجيش انتشاره في محيط مراكز الاقتراع بمؤازرة قوى الأمن الداخلي لضمان أمن الناخبين والعملية الانتخابية التي تمتد من السابعة صباحاً حتى السابعة مساء لحظة إقفال صناديق الاقتراع، وذلك من ضمن خطة أمنية تشارك فيها مختلف الأجهزة الأمنية وبدأ سريانها منتصف ليل السبت – الأحد، حتى أن المطاعم وأمكنة السهر أقفلت أبوابها باكراً.

وحظرت هيئة الإشراف على الانتخابات على جميع وسائل الإعلام «بث أي إعلان أو دعاية أو نداء انتخابي مباشر، باستثناء ما يصعب تفاديه من صوت و/أو صورة لدى التغطية المباشرة لمجريات العمليات الانتخابية» حتى موعد انتهاء عملية الاقتراع.

وقال أمين السر في الهيئة عطالله غشام: «لا يحق لأي مرشح أو فاعل في الشأن السياسي كرئيس حزب أو رجل سياسة أن يتحدث أو يصرح لوسائل الإعلام أو يدعو إلى الاقتراع، أو أن يصرح لأي وسيلة إعلامية من داخل صناديق الاقتراع، لكن يمكن نقل الصورة أي نقل العملية الانتخابية وليس تصريحه إطلاقاً، وذلك حتى إقفال صناديق الاقتراع».

وشملت رقابة الهيئة «مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية». وقال غشام: «إن هذه الرقابة بدأت منذ ثلاثة أشهر في شكل دقيق ومتطور وعالي الجودة وكل الخروق والمخالفات موثقة».

ولم تستبعد أوساط مراقبة أن تكون الخروق للصمت الانتخابي موضوع شكاوى لهيئة الاشراف على الانتخابات ويمكن أن تستخدم في الطعون الانتخابية بعد صدور النتائج. مثل استمرار المواكب السيارة مع رايات الأحزاب التي يحظرها القانون والتي استمرت في عدد من المناطق وقام بها مناصرو حزب الله وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر.

وفي وقت تضمنت حملات التعبئة الكثيفة للفرقاء والزعامات للناخبين في المناطق مادة لمن يريد اعتبارها تحريضاً وتجريحاً يبرر الطعن بالنتائج، فإن أوساطاًَ مراقبة لاحظت في المقابل أن بعض جولات الزعماء قد يساهم في رفع نسبة الاقتراع لمصلحته ونجحت نسبياً في دفع المترددين إلى الإقبال على الاقتراع. وترى هذه الأوساط أن هذا الاستنتاج ينطبق على جولات زعيم «المستقبل» الرئيس سعد الحريري المكثفة.

ولفتت الى أن حملات التعبئة للجمهور في منطقة انعكس على مناطق أخرى لجهة زيادة حماس الناخب لمصلحة لوائح الزعامة التي يواليها.

وشملت الحملات الاعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي سلاح بث إشاعات، بينها أن رئيس لائحة «الكرامة والانماء» في بعلبك – الهرمل يحيى شمص انسحب ما اضطره الى نفيها مرات عدة.

وتفتح صناديق الاقتراع اليوم أمام 3 ملايين و744245 ناخب مسجل على لوائح الشطب في لبنان وبينهم الشباب الذين بلغوا سن الاقتراع وهو 21 سنة، كما بينهم أسماء المفقودين والمخطوفين في لبنان خلال الحرب الأهلية وخلال الوجود السوري في لبنان (نحو 15 ألف مخطوف ومفقود بناء لتعداد منظمة العفو الدولية) ولم يجر شطبهم عن هذه اللوائح بسبب عدم إيجاد حل لقضيتهم بعد.

بيروت
ويبلغ عدد الناخبين في دائرة بيروت الأولى 133802 ناخب ويتنافس 33 مرشحاً (5 لوائح) على 8 مقاعد نيابية: 1 ماروني، 1 روم أرثوذكس، 1 روم كاثوليك، 1 أرمن كاثوليك، 3 أرمن أرثوذكس، 1 أقليات.

أما في دائرة بيروت الثانية، فيبلغ عدد الناخبين 347277 ويتنافس في هذه الدائرة 83 مرشحاً (9 لوائح) على 11 مقعداً نيابياً: 6 سنة، 2 شيعة، 1 درزي، 1 روم أرثوذكس، 1 إنجيلي.

الشمال
ويبلغ عدد الناخبين في دائرة الشمال الأولى (عكار) 276938 ناخباً. ويتنافس في هذه الدائرة: 37 مرشحاً (6 لوائح) على 7 مقاعد: 3 سنة، 1 علوي، 1 ماروني، 2 روم أرثوذكس.

ويبلغ عدد الناخبين في دائرة الشمال الثانية (طرابلس والضنية والمنية) 343061 ناخباً. ويتنافس 75 مرشحاً (8 لوائح) على 11 مقعداً نيابياً: في طرابلس 5 سنة، 1 علوي، 1 ماروني، 1 روم أرثوذكس، والمنية: 1 سني، والضنية: 2 سنة.

ويبلغ عدد الناخبين في دائرة الشمال الثالثة (زغرتا – بشري – الكورة – البترون) 246977 ناخباً، ويتنافس في هذه الدائرة 38 مرشحاً (4 لوائح): 3 مقاعد موارنة في زغرتا، 2 موارنة في بشري، 2 روم أرثوذكس في الكورة، والبترون 2 موارنة.

جبل لبنان
ويبلغ عدد الناخبين في دائرة جبل لبنان (جبيل – كسروان) 175034 ناخباً ويبلغ عدد المرشحين 38 مرشحاً (5 لوائح) ويتنافسون على 8 مقاعد نيابية: جبيل: 3 مقاعد: 1 شيعي، 2 موارنة. وكسروان: 5 مقاعد للموارنة.

ويبلغ عدد الناخبين في دائرة جبل لبنان الثانية (المتن) 178265 ناخباً ويتنافس 35 مرشحاً (5 لوائح) على 8 مقاعد نيابية: 4 موارنة، 1 روم كاثوليك، 2 روم أرثوذكس، 1 أرمن أرثوذكس.

ويبلغ عدد الناخبين في دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا) 164222 ناخباً ويتنافس 23 مرشحاً (4 لوائح) على 6 مقاعد نيابية: 2 شيعي، 1 درزي، 3 ماروني.

ويبلغ عدد الناخبين في دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف – عاليه) 325364 ناخباً ويتنافس 56 مرشحاً (6 لوائح) على 13 مقعداً: الشوف: 2 سنة، 2 درزي، 3 ماروني، 1 روم كاثوليك. وفي عاليه: 2 درزي، 2 ماروني، 1 روم أرثوذكس.

الجنوب
ويبلغ عدد الناخبين في دائرة الجنوب الأولى (صيدا – جزين) 120765 ويتنافس 17 مرشحاً (4 لوائح) على 5 مقاعد: 2 سنة في صيدا، و2 ماروني و1 روم كاثوليك في جزين.

وفي دائرة الجنوب الثانية (الزهراني – صور) بلغ عدد الناخبين 297698 ناخباً ويبلغ عدد المرشحين 13 مرشحاً (لائحتان) يتنافسون على 7 مقاعد: 4 مقاعد شيعة في صور، و3 مقاعد في الزهراني: 2 شيعة، 1 روم كاثوليك.

وفي دائرة الجنوب الثالثة (بنت جبيل النبطية مرجعيون حاصبيا) يبلغ عدد الناخبين 450694 ناخباً ويتنافس في هذه الدائرة 46 مرشحاً (6 لوائح) على 11 مقعداً: 3 شيعة في جبيل، 3 شيعة في النبطية، 1 سنة و2 شيعة و1 درزي و1 روم أرثوذكس في مرجعيون- حاصبيا.

البقاع
ويبلغ عدد الناخبين في دائرة البقاع الأولى (زحلة) 172555 ناخباً ويتنافس في هذه الدائرة 32 مرشحاً (5 لوائح) على 7 مقاعد: 1 سنة، 1 شيعة، 1 ماروني، 2 روم كاثوليك، 1 روم أرثوذكس، 1 أرمن أرثوذكس.

وفي دائرة البقاع الثانية (راشيا والبقاع الغربي) بلغ عدد الناخبين 140853 ناخباً ويتنافس 16 مرشحاً (3 لوائح) على 6 مقاعد: 2 سنة، 1 شيعة، 1 درزي، 1 ماروني، 1 روم أرثوذكس.

ويبلغ عدد الناخبين في دائرة البقاع الثالثة (بعلبك – الهرمل) 308997 ناخباً ويتنافس 47 مرشحاً (5 لوائح) على 10 مقاعد نيابية : 2 سنة، 6 شيعة، 1 ماروني، 1 روم كاثوليك.

ويبلغ مجموع المسلمين 2400417، والمسيحيين والأرمن 1339005، فيما مقاعد البرلمان تتوزع مناصفة بين الطائفتين.

صناديق الاقتراع
وكانت غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات النيابية في وزارة الداخلية سلمت اعتباراً من الخامسة من صباح أمس صناديق الاقتراع في كل لبنان، والبالغ عددها 6793 إلى 13586 رئيس قلم ومساعداً. ووصلت الصناديق إلى مراكز الاقتراع الخاصة بها، وبقيت بعهدة عناصر قوى الأمن الداخلي حتى وصول رؤساء الأقلام صباح اليوم للمباشرة بالعملية الانتخابية.

وفيما صمتت كل الحملات الانتخابية عن الكلام المباح، اقتصرت الدعوات على المشاركة الكثيفة في الانتخابات. واعتبرت «حركة التجدد» الانتخابات «محطة أساسية في الحياة الدستورية لأي دولة ديموقراطية، وعلى رغم الشوائب الفاضحة التي تعتري قانون الانتخاب وحولت معظم الدوائر إلى كانتونات ومعازل طائفية ومذهبية، وعلى رغم انعدام تكافؤ الفرص والإمكانات المادية والإعلامية بين اللوائح والمرشحين، وعلى رغم انحياز العديد من المرجعيات والمواقع والإدارات الرسمية، وعلى رغم الضغوط والتعديات الأمنية من قوى الأمر الواقع والميليشيات على المرشحين المنافسين، وخلو معظم الحملات والتحالفات من المحتوى السياسي الجدي وتركيزها على التجييش الطائفي وتقاسم المقاعد، وفي ظل قصور قوى التغيير المدني والديموقراطي المستقلة، ومنها حركة التجدد، عن تقديم خيارات وبدائل فاعلة في هذه الانتخابات، ندعو إلى المشاركة بفاعلية في هذا الاستحقاق، واختيار المرشحين واللوائح الأكثر التزاماً بمعايير: استقلالية القرار، سيادة الدولة واحتكارها للسلطة والسلاح، تعزيز المواطنة والانتقال الفعلي نحو الدولة المدنية، مكافحة الفساد وتحديث الاقتصاد وتحقيق العدالة الاجتماعية، النزاهة الشخصية والسيرة السياسية للمرشحين».

ينتظرون تسلّم صناديق الاقتراع لدائرة بيروت الثانية (علي سلطان)