Beirut weather 28.41 ° C
تاريخ النشر April 25, 2018
A A A
قلق دولي بشأن إغاثة السوريين… وتحذير من كارثة

بدأ في بروكسل، مؤتمرٌ للهيئات المانحة على أمل تقديم مساعدات لـ5 ملايين لاجئ سوري يقيمون في دول مجاورة و6.1 مليون نازح داخل البلاد، بينهم 250 ألفاً محاصرون في مناطق نزاع.وشدد مسؤولو الاتحاد الأوروبي رئيس المؤتمر الذي يستمر يومين مع الأمم المتحدة، على أن “وعود الهبات ستكون مؤشراً للالتزام الدولي في الاجتماع السنوي السابع حول مستقبل سوريا الذي تشارك فيه دول مانحة ومنظمات غير حكومية ووكالات تابعة للأمم المتحدة”.
وأوضح دبلوماسيون أوروبيون أن “مجمل وعود الهبات بلغ 5.6 مليار يورو من بينهما 3.7 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع السادس في 2017. نأمل في تحقيق نتيجة أفضل في 2018”. وأوضح الاتحاد الأوروبي أنه “تم جمع ما مجموعه 7.5 مليار دولار من الهبات لسوريا في 2017”. وتابع الدبلوماسيون: “لكننا نلاحظ بعض الفتور وسوريا ليست البلد الوحيد الذي من الضروري تقديم مساعدة إنسانية له”.وشارك نحو 85 وفداً في الاجتماع لكن الأنظار ستتجه إلى ممثلي روسيا وإيران الداعمتين للنظام السوري الغائب عن المؤتمر على غرار المعارضة. وقالت الأمم المتحدة إنها لم تحصل هذه السنة سوى على أقل من ربع المبلغ الذي طلبته للأعمال الإنسانية في سوريا، إذ تلقت أقل من 800 مليون دولار من أصل 3.5 مليار دولار تحتاج إليها.وصرح مارك لوفتشوك رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية: “بالموارد التي يمكن أن نتوقع الحصول عليها هذا العام لا يمكننا حتى تلبية كل الاحتياجات الملحة”. وأضاف: “اهتمامنا الآن هو أن يكون التركيز على الـ5.6 مليون شخص المحتاجين إلى مساعدات ملحة داخل سوريا”.ويقول الاتحاد الأوروبي إن “هناك 6.1 مليون نازح داخل سوريا بينما فر أكثر من خمسة ملايين آخرين من المعارك ويحتاج نحو 13 مليون شخص إلى مساعدات”.وقال لوفتشوك إن “حدة الأزمة الإنسانية تصاعدت مرة أخرى في 2018، مع نزوح أكثر من 700 ألف شخص منذ بداية العام”.ويأتي الاجتماع في الوقت الذي يحقق فيه وفد من خبراء دوليين في هجوم كيماوي مفترض في السابع من الشهر الحالي في دوما بالقرب من دمشق.وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، أقرت مؤخراً، بأن “حل النزاع يبدو أبعد من السابق”، مؤكدة أن “تدهور الوضع الميداني يجعل من الملح أكثر التوصل إلى حل سياسي”. وقالت موغيريني: “علينا ممارسة حد أقصى من الضغوط على أطراف النزاع والجهات الداعمة لهم”.وشددت موغيريني التي شاركت في الإعداد للمؤتمر: “نحن بحاجة إلى مفاوضات جدية بأسرع وقت في جنيف ولا بد أن تشارك فيها دمشق”، وقالت: “من دون حل سياسي نحن نتجه نحو كارثة”. وأضافت: “شاهدنا تدهور الوضع بشكل كبير منذ مطلع العام. نزح نحو 700 ألف شخص في سوريا خلال 4 أشهر”.