Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر April 21, 2018
A A A
فرعون يتهم صحناوي بسرقة 100 مليون دولار
الكاتب: الأنباء

على مسافة أسبوعين، من موعد فتح صناديق الاقتراع، مازالت العلاقة بين رئيس الحكومة سعد الحريري، و«حليفه التاريخي» وليد جنبلاط، في غرفة العناية الفائقة، ولم تبلغ حتى مرحلة الانتقال الى غرفة النقاهة، رغم المساعي والاتصالات، وآخرها مسعى مواكبة رئيس لائحة «مصالحة الجبل» تيمور جنبلاط للرئيس الحريري في جولته على بلدات وقرى اقليم الخروب الذي هو جزء من دائرة الشوف عالية، حتى ان الغداء المشترك الذي اشارت «الأنباء» إليه، في دائرة المهندس سمير الخطيب، حصل بغياب تيمور وحضور سفير مصر نزيه النجاري وسفير الامارات حمد الشامي والقائم بأعمال السفارة السعودية وليد بخاري.

* زعيم «التقدمي الاشتراكي»: اعتذرنا عن عدم مشاركة رئيس الحكومة لقاءاته لأنه أرادنا أن نكون ملحقين به أو ضيوفاً عليه.

وقد سارعت بعض الاوساط الحزبية الى نفي الخبر من اساسه، سعيا منها لتغطية التعثر الحاصل، لكن زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أكد الأمر، وقال لصحيفة «الجمهورية» الصادرة صباح امس الجمعة مبتسما، من الواضح ان الرئيس سعد الحريري أراد ضمنا ان يذهب منفردا الى إقليم الخروب، وبالتالي لم تكن توجد ضرورة لوجودنا الى جانبه هناك! واضاف جنبلاط الاب قائلا: لقد دعاني للمشاركة في لقاءات الاقليم، لكنني اعتذرت لانني لمست أن مضمون الدعوة يحمل طابعا فئويا وتطبيليا، يستنتج منه ان الاحتفال هو لتيار المستقبل فقط، وكأن المطلوب هو ان نكون ملحقين به، او ضيوفا عليه، وهذا الأمر لا يمكن ان نقبل به.

وفي معلومات إضافية، انه عند التواصل بين الحريري وجنبلاط، طلب تيمور جنبلاط ان تكون له كلمة الى جانب كلمة رئيس الحكومة، باعتبار انه رئيس اللائحة، لكن الرئيس الحريري رأى أن ذلك قد يفتح الباب أمام طلبات أخرى كثيرة، ولذلك آثر تيمور عدم المشاركة.

وفي حين ذكرت مصادر «المستقبل» «ان تيمور لم يدع اصلا، لا للجولة ولا حتى للغداء»، اكدت مصادر جنبلاطية ان الأمر ابعد من ذلك، ويدخل في اطار الحسابات الانتخابية، التي تبدأ باستبعاد الحريري للنائب انطوان سعد المحسوب على جنبلاط من لائحة التحالف في البقاع الغربي ولا تنتهي عند دخول الحريري الى بلدة حاصبيا في الجنوب الشرقي من بوابة الوزير طلال ارسلان المنسحب حديثا، من جلباب وليد جنبلاط.

الحريري: جنبلاط «بيمون» والإقليم له ولرفيق وسعد الحريري

وفي كلمته بمهرجان برجا استمع الحريري لاهالي برجا بأن يعلن نفسه مرشح برجا من كل لبنان، ردا على «محاولات فصل برجا عن سعد الحريري وتيار المستقبل»، وقال نحن ووليد بيك (جنبلاط) وتيمور بيك (جنبلاط) سنكمل المشوار معا، وستبقى هناك ذكريات، لكن وليد بيك بيمون. وأضاف: ما أريد أن أقوله ان الشوف وعاليه والاقليم خصوصا لا أحد يدخل عليهم لأنهم لوليد جنبلاط ولتيار المستقبل ولرفيق وسعد الحريري، وما اريده منكم ان تصحوا باكرا صباح 6 ايار وتشربوا القهوة وتتوجهوا الى صناديق الاقتراع، وسنورد الصوت التفضيلي لاحقا ولدينا مرشحان غطاس خوري ومحمد الحجار، وسعد الحريري عن برجا.. وقال: ان تيار رفيق الحريري غير قابل للكسر او الالغاء لا في الاقليم ولا في غيره، من ايام «عنجر» والمخابرات السورية وكل أحزاب «الممانعة»، لكنهم لن يستطيعوا تسليم أمن الإقليم الى أشخاص باعوا أمن رفيق الحريري وسلامته الى مخابرات بشار الأسد، مشيرا بذلك الى اللواء علي الحاج، المرشح على لائحة طلال أرسلان.

بالمقابل، ينظم الحزب التقدمي الاشتراكي، وكالة إقليم الخروب، مسيرة شعبية الى دار المختارة للقاء تيمور جنبلاط، صباح اليوم السبت تحت عنوان «يوم الوفاء لأهل الوفاء» لتجديد العهد مع صاحب العهد والوفاء د.بلال عبدالله (مرشح الحزب عن إقليم الخروب في دائرة الشوف ـ عالية).

وفي الوقت عينه، تقدمت رئيسة اتحاد المقعدين في لبنان، وعضو الهيئة المشرفة على الانتخابات، باستقالتها من هيئة الإشراف، «كي لا أكون شاهد زور على عجز هيئة الإشراف عن أداء مهامها».

وفي بيروت، اتهم الوزير ميشال فرعون منافسه على المقعد الكاثوليكي في دائرة بيروت الاولى وزير الاتصالات السابق نقولا صحناوي «بسرقة ما لا يقل عن 100 مليون دولار من وزارة الاتصالات، مؤكدا ان هذا الأمر موثق، بالاضافة الى ارتكاب جرائم عبر حجب «الداتا»!