Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر April 10, 2018
A A A
كسروان- جبيل: مقعد يساوي كل المقاعد
الكاتب: سمر رزق - موقع المرده

 

لمعركة دائرة كسروان- جبيل أهمية قصوى تكمن في مطرحين:
أولاً هي الدائرة التي مثلها الجنرال ميشال عون لأكثر من 13 عاماً (منذ العام 2005)، ولو أنها ليست مسقط رأسه وانما له كلمة فصل فيها.

ثانياً بكون “حزب الله” يخوض معركة مقعده الشيعي في جبيل على أساس أن هذ المقعد يساوي كل المقاعد الشيعية الأخرى.
عملياً، ستكون نتائج هذه الدائرة في كفة، ونتائج معظم الدوائر في كفة أخرى. في العام 2009 وقبلها العام 2005 حصد “التيار الوطني الحر” ثمانية مقاعد من أصل ثمانية. لم يتمكن أي حزب أو اي شخصية من تسجيل الخرق مع أنه لا تجوز المقارنة بين النظامين النسبي والأكثري، ولكن يوم السابع من أيار سكون يوم التدقيق في الأرقام.
حالياً يقود العميد المتقاعد شامل روكز لائحة “التيار الوطني الحر” التي تتحدث المعلومات عن خلافات كثيرة بين مكوناتها بسبب التنافس على الأصوات التفضيلية وكونها أصلاً لا تتمتع بالتجانس السياسي أو حتى الشخصي.
حتى أنّ الخشية باتت تلاحق العميد روكز من عدم تمكنه من الحلول في رأس اللائحة بنسبة الأصوات التفضيلية، الأمر الذي يشكل انتكاسة للعهد لا سيما وأنّ هناك مرشحين في اللائحة قادون على تأمين نسبة أعلى من الأصوات التفضيلية.
في المقابل يخوض الوزير السابق فريد الخازن معركته بارتياح بعدما وضع الحاصل الأول في جيبه ويركز مجهوده الى جانب حلفائه لتأمين الحاصل الثاني الذي لم يعد بعيداً.
في حين أن القوات تواجه معركة صعبة بكون النتائج قد تأتي بزياد حواط نائباً على حساب مرشحها الحزبي شوقي دكاش الأمر الذي يعتبر انتكاسة بالنسبة لحضورها الحزبي في معقل الموارنة.
أما بالنسبة لـ”حزب الله” فإن حساباته سياسية بامتياز وهي ليست انتخابية أبدا، بكون مقعد بالزائد أو بالناقض لن يؤثر على حضوره البرلماني. فهو يخوض معركة مصيرية قد تحدد مدى قبوله في الشارع المسيحي لا سيما وأنه كان مقتنعاً أن تفاهم “مار مخايل” حمله الى العمق المسيحي ليصير حليفاً جدياً ومقبولاً من هذه البيئة، واذ به بلحظة انتخابية صعبة يجد نفسه متروكاً. هو يواجه تحدي اثبات العكس وأن عدم تفاهمه مع “التيار الوطني الحر” لن يقفل بوجهه أبواب الأصوات المسيحية، وبالتالي يعمل لتأمين فوز حسين زعيتر.